بإرادة حادة، وعزيمة ومثابرة، استطاع طفل مصري كفيف، لم يتعدى عمره 14 عامًا، أن يقهر المستحيل، ويتخطى الصعاب للوصول إلى هدفه، ويجيد 10 قراءات للمصحف الشريف.

بلال محمد سيّد جمعة، شاب مصري، وهبه الله قدرات خاصة استعاض بها عن فقدان البصر، وامتلك إرادة، فتحت له الباب أمام حفظ القرآن الكريم في مدة زمنية لم تتجاوز العامين.

إعاقة بلال، لم تمنعه من الوصول إلى حلمه، وهو مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره بدورتها الـ41 المقامة حاليًا في رحاب المسجد الحرام.

وعن بداية حفظ بلال للقرآن الكريم، يقول والده، أنه كان قبل أن يتم الخمس سنوات، وانتهى منه في السابعة من عمره، مشيرً إلى أنه يقرأ القرآن بعشر قراءات ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ويُضيف محمد السيد، والد الطفل بلال أن العزيمة والإصرار فوق كل شيء، مؤكدًا أن بلال يملك مهارة الحفظ والإدراك بمستوى عال، وقد يأخذ الله من الإنسان شيئًا ويعوضه بأشياء أخرى وهذا ما حصل لابني بلال".
 

ولم يكتفِ الشاب الصغير عند هذا الحد، بل بحث كثيرًا وكثيرًا، حتى عثر على تلك المسابقة، وقرر المشاركة فيها.

ووجه بلال الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, لدعمهما هذه المسابقات القرآنية, التي تخلق تنافساً بين أبناء المسلمين في أنحاء العالم.