معبد "إلياهو هانبي، (النبي إلياهو) في الإسكندرية، يعتبر المعبد اليهودي الأخير في مصر الذي ما زالت تُجرى فيه الصلوات، وهو من بقايا الجالية اليهودية التاي كانت يوما جزءا مهما من التركيبة السكانية والاقتصادية للمدينة الساحلية.

وأعلنت وزارة الآثار مؤخرا عن أنه تم الانتهاء من 75٪ من أعمال مشروع الصيانة والترميم بالمعهد اليهودي "إلياهو هنابي" بالاسكندرية.

يقع المعبد الذي تأسس قبل نحو 160 عام في أحد أقدم وأعرق شوارع الإسكندرية "النبي دانيال"، والذي يضم كذلك بطريركية الأقباط الأرثوذكس ومسجد النبي دانيال التاريخي ليكون الشارع بحق مجمع للأديان وشاعد على حقبة تعايش فيه الجميع في سلام بعروس البحر الأبيض المتوسط.

وقبل سنوات أصبح المعبد القديم أو كما تطلق عليه الجالية اليهودية "الكنيس"، مغلقا بعدما انهار سقفه وأصبح المبنى التاريخي معرضا لخطر الانهيار.

وتستعرض "مصر العربية"، خلال السطورالمقبلة معلومات عت المعبد على لسان محمد متولي، مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالإسكندرية والساحل الشمالي.

-يضم الكنيس صفوفًا من المقاعد الخشبية تسع 700 شخص، كما يضم صناديق من الرخام مخصصة لجمع التبرعات لليهود من الفقراء والمرضى، وأعلى التابوت هناك مصابيح فضية مصممة بطرز قديمة.

-يعد المعبد من أقدم وأشهر معابد اليهود في الإسكندرية، حيث بني عام 1354 وتعرض للقصف من الحملة الفرنسية على مصر عندما أمر نابليون بقصفه لإقامة حاجز رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكة والبحر.

-المبنى الحالي للمعبد تم بناؤه عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي باشا، حاكم مصر وقتها.

-يحتوي المعبد علي مكتبة مركزية قيمة تحوي نحو 50 نسخة قديمة من التوراة ومجموعة كتب أخرى يعود تاريخ بعضها إلي القرن الخامس عشر

-هناك غرفة خلفية بمعبد هناك ما يعرف بكرسي إلياس، أو كرسي النبي إلياهو، الذي كان يستخدم قديمة لممارسة طقوس الختان، التي تمثل طقسًا رئيسًا من طقوس الديانة اليهودية.

- المعبد حتى إغلاقه قبل نحو عامين للترميم كان هو الكنيس الوحيد الذي يعمل في مصر كلها.