رئيس التحرير: عادل صبري 12:13 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بعد توجيهات الرئيس.. ماذا سيحدث في الأزهر والحسين؟

بعد توجيهات الرئيس.. ماذا سيحدث في الأزهر  والحسين؟

أخبار مصر

مسجد الحسين

بعد توجيهات الرئيس.. ماذا سيحدث في الأزهر والحسين؟

أحلام حسنين 03 سبتمبر 2019 12:06

خلال الفترة المقبلة ستبدو القاهرة التاريخية على غير حالها الآن، ربما ترجع إلى الأصل كما في الصور والوثائق، أو يحدث تطرأ عليها تطورات تليق بما فيها من أماكن أثرية ومعالم دينية تاريخية، وفي القلب منها منطقة "الحسين والأزهر"، والتي تأتي ضمن خطة الحكومة لتطوير القاهرة التاريخية، ولكن ماذا سيحدث في تلك المنطقة؟.

 

ففي الفترة الماضية كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بتطوير القاهرة التاريخية، وتطوير منطقة مسجد الحسين، بما يتلاءم مع المكانة الدينية والتاريخية والأثرية للمسجد، والمنطقة المحيطة به.

 

بداية المخطط 1998

 

وتعد مدينة القاهرة التاريخية أحد أبرز المدن التراثية القديمة على مستوى العالم، وقد تم تسجيلها على قائمة مواقع التراث العالمي باليونسكو عام 1979م؛ فهي مدينة حية غنية بآثارها المعمارية والفنية التي ترجع إلي الفترة التاريخية الممتدة ما بين العصر الروماني وعصر أسرة محمد علي. 

 

 

وانطلاقا من هذه الأهمية القاهرة التاريخية وضرورة الحفاظ عليها، فقد دشنت الحكومة مشروع تطوير القاهرة التاريخية في عام 1998،  اعتمادا على الدراسة التى أعدها برنامج الإنماء التابع للأمم المتحدة (UNDP).

 

وتم إنشاء مركز لدراسات تنمية القاهرة التاريخية، وإعداد قاعدة بيانات بالتعاون مع مركز معلومات مجلس الوزراء باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، ووضع برنامج لحماية وصيانة المبانى الأثرية والتاريخية بنطاق المشروع.

 

وانقسم المشروع إلى أربع مراحل تشمل 149 أثرًا متضمنة أعمال الحفظ والترميم والصيانة وإعادة التوظيف بمناطق الجمالية، والأزهر، والغوري، والدرب الأحمر، وباب الوزير؛ بالإضافة لبعض مشروعات الترميم المستقلة مثل تلك الخاصة بمسجد أحمد بن طولون، وبيت السادات، وقصر الأمير طاز، وقصر محمد علي بشبرا.

 

ويشمل أيضا :"سور مجرى العيون؛ ومشروعات البعثات والمنح الأجنبية للحفاظ والترميم مثلما في قبة شجر الدر، ومشهد السيدة رقية، وقبتى عاتكة والجعفري بشارع الخليفة، ومقعد وحوض قايتباي بجبانة المماليك بشرق القاهرة".

 

إضافة إلى مشروعات الحفاظ العمراني في القاهرة التاريخية مثل مشروع تطوير شارع المعز وشارع الجمالية، ومشروع إعادة تأهيل حارة الدرب الأصفر، ومشروع إعادة تأهيل مصر القديمة ومجمع الأديان، ومشروع إحياء منطقة السيدة زينب، ومشروع إحياء الدرب الأحمر.

 

وفى عام 2010 تم التنسيق مع منظمة اليونسكو ومركز التراث العالمي بباريس لإطلاق مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية بتمويل من الحكومة المصرية.

 

توقف المشروع لفترة من الوقت نظرا للظروف السياسية والاقتصادية التي مرت بها البلاد، إلا أنها عادت لتستكمل مراحل مشروع تطوير القاهرة التاريخية.

 

استكمال المشروع بتكليف "السيسي"

 

واستكمالًا للمرحلتين الأولى والثانية من ذلك المشروع، تقوم الإدارة العامة للقاهرة التاريخية حاليًا بالتنسيق مع مركز هندسة الآثار والبيئة بتدشين المرحلة الثالثة من المشروع بإعداد دراسات تخصصية شاملة لمدينة القاهرة التاريخية ووضع خطة إدارة متكاملة لموقع القاهرة التاريخية.

 

كما تقوم إدارة مشروع تطوير القاهرة التاريخية بمشروعات الحفظ والترميم والحفائر وإعادة تأهيل وتوظيف المباني الأثرية مثلما في مشروعات السور الشمالي والشرقي، ووكالة قايتباي وقبة الإمام الشافعي، والبيمارستان المؤيدي، ومقعد ماماي السيفي، والجامع الأزهر، ومشيخة الأزهر.

 

ويأتي ذلك بالتوازي مع مشروعات التطوير الحضري والحفاظ العمراني لشوارع القاهرة القديمة كشوارع المعز، والجمالية، والغورية، وباب الوزير، وسوق السلاح، والخليفة. 

 

توجيهات الرئيس

 

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بتطوير القاهرة التاريخية وإعادة الوجه الحضاري لها، وفي القلب منها منطقة مسجد الحسين، بما يتلاءم مع المكانة الدينية والتاريخية والأثرية للمسجد، والمنطقة المحيطة به.

 

وتسعى الحكومة من خلال هذا المخطط إلى إعادة الانتعاش إلى منطقة الحسين باعتباره مبنى أثريا فريدا شاهدا على حقب تاريخية مهمة في العصور الماضية من تاريخ مصر.

 

ماذا سيحدث؟ 

 

بحسب الدكتورة ريهام عرام، مدير إدارة الحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة، فإن تطوير الأزهر ومنطقة الحسين سيكون تطويرا كاملا، سواء داخليا أو خارجيا، موضحة:"هنرجع الشيء لأصلة من خلال الوثائق أو الصور". 

 

وقالت "عرام"، خلال حوارها مع الإعلامي أحمد سمير، ببرنامج "مصر النهاردة"، المذاع على الفضائية "الاولى"، أمس الأول، إن خطة تطوير القاهرة التاريخية والخديوية موجودة بالفعل، وسيتم العمل الآن على تنفيذها، معقبة: "لا نمتلك رفاهية الوقت".


ووفقا لما تم استعراضه في اجتماع مجلس الوزراء بشأن تطوير مسجد الحسين، فسيتم ذلك من خلال ترميم الأجزاء المتهالكة، والعمل على توسعة ساحته، مع توسعة المساحات الداخلية للمُصلى؛ من أجل استيعاب أعداد كبيرة من المصلين، والحفاظ في الوقت نفسه على المظهر الجمالي والزخرفي لمبنى المسجد.

 

وبحسب الشرح التفصيلي من جانب المسؤولين عن الحسين" target="_blank">تطوير الحسين، كما جاء في اجتماع الوزراء، فإنه سيتم تطوير نُظم الإنارة الداخلية وأماكن الوضوء، وكذا الساحة الخارجية للمسجد.

 

في مخطط الحسين" target="_blank">تطوير الحسين تقوم الفكرة التصميمة للساحة الخاصة بالمسجد قائمة على وجود ساحة خارجية مركزية مغطاة للصلاة، مع توجيه كل العناصر الممكنة من ممرات الحركة الخاصة بالمشاة، والمناطق الخضراء، ووسائل الحركة الرأسية إلى اتجاه القبلة، مع توفير ساحات أمام المداخل الخاصة بحرم المسجد؛ من أجل تسهيل عملية الدخول والخروج.

 

وكما أوضح اللواء إيهاب الفار، في شرح الحسين" target="_blank">تطوير الحسين أمام الوزراء، فإنه رُوعي في مُقترح أعمال تطوير المسجد أن يشمل ثلاثة أماكن للصلاة: داخل المسجد، وساحة خارجية (سطحي) وساحة خارجية (بدروم)، بحيث يصل عدد المصلين من الرجال إلى 6 آلاف مُصلٍ من الرجال، و1450 من النساء في حالة استخدام كامل مسطح البدروم، كما يشمل هذا البدروم في الساحة الخارجية أماكن للوضوء، مع إنشاء عدد من المظلات في هذه الساحة.

 

وأكد أنه سيتم إضافة عناصر معمارية داخلية، وعناصر أخرى زخرفية، مع تزويد المسجد بأنظمة إضاءة جديدة خارجية وداخلية، وأنظمة تكييف مركزي، وأنظمة أخرى لمكافحة الحرائق، مع توفير مقاعد مخصصة لكبار السن من المصلين، وإقامة تجاويف خاصة بوضع المصاحف داخل المسجد.

 

وحول الأجزاء المتهالكة بالمسجد، أشار إلى أنه سيتم ترميمها، مع إقامة تدعيم إنشائي، وحقن الحوائط والأساسات، وتدعيم الأسقف، على أن تشمل عمليات الترميم الواجهات الحجرية، وترميم المآذن والقبة بجميع مكوناتها الزخرفية، وترميم النجف الأثري، والأعمدة الرخامية، مع ترميم الأسقف الخشبية.

كما يتضمن تطوير مقام الإمام الحسين، وغرفة الاجتماعات، ومكتب وغرفة إقامة إمام المسجد، إلى جانب تطوير مسار الزيارات للمقام بالنسبة للرجال والسيدات، بحيث يتم تسهيل الحركة وعدم حدوث تكدس أمام وداخل المقام.

ويشمل المخطط، إزالة مبنى الأزهر القديم لتوسيع حديقة المشهد الحسينى، وتحويل المساحة بين مسجدى الأزهر والحسين إلى مساحة مفتوحة، كما يضم المخطط تطوير باب الوزير وشارع سوق السلاح.

 

تحويل "المنسترلي" لـ"فندق"

 

لم يقتصر مخطط تطوير ميدان الحسين عند المسجد ومحيطه فقط، بل يمتد إلى مناطق أخرى مجاورة، منها "ربع المانسترلي" إذ يتضمن المشروع خطة لإعادة إعمار "ربع المتسرلي" ليعمل كفندق.

 

ويتولى تمويل الفندق محافظة القاهرة مقابل اقتسام العائد مع الأوقاف المالكة للربع وشارع سوق السلاح الذى يتصل بشارع الغورية ومنه إلى منطقة مسجد الرفاعى وحتى منطقة القلعة، بشكل مستقيم متقاطع على شارع الأزهر بمقابلة شارع المعز امتداد القلعة غربا فيما يسمى بالقصبة الجنوبية للقاهرة التاريخية، ووقف مخالفات البناء بأدوارها الزائدة، وشكلها غير الحضارى.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان