رئيس التحرير: عادل صبري 08:30 مساءً | السبت 05 يوليو 2025 م | 09 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

«مي» تفرغت لإنقاذ وتحرير «السلاحف» وأمريكا فاجأتها بـ«دعوة»

بينهم سلحفاة حية تحولت إلى طاولة للشاي..

«مي» تفرغت لإنقاذ وتحرير «السلاحف» وأمريكا فاجأتها بـ«دعوة»

آيات قطامش 28 أغسطس 2019 20:09

بينما كانت تسير «مُحبة القطط» ذات ليلة، بأحد شوارع عروس البحر،  قبل نحو 10 أعوام، لمحت كلبًا صغيرًا في حالة إعياء، مُلقى داخل صندوق القمامة، خفق قلبها وحملتها قدميها إليه وسرعان ما توجهت به لأقرب طبيب بيطري..

 

ورغم أن الجرو لم يصمد طويلًا، إلا أنّ هذا الموقف يعد أول حالة إنقاذ تقوم بها الفتاة للكلاب الضالة، وتحول الأمر  لمحور حياتها، ولكن مع الوقت قررت أن تنقذ السلاحف والحياة البرية، خاصة وأن لديها الكثير منها في الإسكندرية، حسبما روت لنا.

 

 اهتمامها الشديد ومحاولاتها الفردية التطوعية في البداية ثم برفقة فريقها، سرعان دفعت الخارجية الأمريكية منذ فترة قريبة لتبادل الخبرات. 

 

 

 

 

عادت  ابنة الإسكندرية، مي جواد حمادة، صاحبة الـ 45 ربيعًا، رئيسة فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية،  من مغامرتها التي خاضتها بدعوة من الخارجية الأمريكية، حاملة في جعبتها الكثير من الخبرات.. فربما لم تدرك السيدة الأربعينية أن اهتمامها ومجهودها الفردي بالسلاحف والحياة البرية في مسقط رأسها  سيجعلها محط أنظار العالم وتطلب بالاسم، خاصة وأنها لم تسع لهذا، فهي تفرغت لمهمتها تلك وأنفقت عليها من مالها الخاص لا تبتغي شيئًا من أحد سوى إنقاذ تلك الكائنات فحسب.


بعد تمكن  "مي" وفريقها من إنقاذ مئات للسلاحف منذ عام 2014 باتت  ترد لها عشرات الرسائل عقب علم المحيطين بها بمجهودها الذي تقوم به  للحفاظ على الحياة البرية، من أجل اخبارها بأشخاص يتاجرون أو لديهم تلك السلاحف ويتعاملون معاها بطريقة غير آدمية..

 

فكانت تتوجه في بداية الأمر لهم وتشتريهم، في محاولة لانقاذهم، ولكنها مع الوقت صارت تبلغ الشرطة بمجرد تأكدها وجود سلاحف في مكان معين، ويتم التعامل معها بقسوة أو بعدم اهتمام.

 


 

 

وعن أغرب المواقف التي واجهتها؛ حينما وجدت شخص ذات ليلة يضع سلحفاة على ظهرها كي يستخدم بطنها كمنضدة يضع عليها كوب الشاي الساخن. 

 

تقول "مي"  خريجة رياض الأطفال: حبي  للحيوانات لم يظهر بين عشية وضحاها  ولكني ولدت فوجدت قططا تعيش في منزلنا ، لافتة أن سر حبها للحيوانات جاء من هنا أما انقاذها لهم فبدأ بقصة الكلب الذي وجدته عليل ملقى في الطريق. 

 

ومنذ تلك اللحظة لم تجد كلبًا أو قطًا في طريقها يحتاج لمساعدة إلا وقدمت يده يد العون، إلى أن اخبرها صديق لها  ذات ليلة عن السلاحف وكم هي تعاني ولديها الكثير منها في الاسكندرية. 

 

 

 

تكلل مجهود "مي"  بدعوة  السفارة الأمريكية ووزارة الخارجة الأمريكية، لها باعتبارها رئيسة فريق الإسكندرية لإنقاذ السلاحف والحياة البرية،  للمشاركة في برنامج تبادل خبرات يختص، وقامت معهم بالعديد من الجولات الخارجية للتعرف على طرق جديدة في التعامل. 

 

وقع الاختيار على "مي" ومعها ١٠ ممثلين من دول أخري هي فنلدنا – نامبيا – اثيوبيا – تنزانيا – لاوس – كوستاريكا – كولومبيا – تونس – الهند وبنجلاديش بعضهم يقوم بمهامة في انقاذ الحياة البرية بمباردة شخصية منه، والبعض الآخر تابع لحكومات. 

 

لم تنس "مي" أن تقوم بحملات توعية في محافظتها للأطفال، حول كيفية التعامل مع الكائنات البرية. 

 

 

 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان