كان "باب الحياة " بكافيه الخان، قبلة السياح في مدينة دهب بجنوب سيناء ، ومزار يمر عليه جميع زوار دهب لالتقاط الصور، حتى أصبح هذا المكان أيقونة ورمزا يجذب الناس بالديكورات البسيطة والصور المعلقة على جدرانه، والتي تحمل عبارات وحكم متنوعة.
باب الحياه اسيه شاب مصري عاشق لمدينة دهب يدعى " محمود خاطر" برفقة زوجته الأجنبية " إيمان " ، صاحب المكان، بمشاية دهب وتحول لمزار سياحى، حيث لاقى إقبالا كبيرا من زوار دهب وهو عبارة عن باب تعلوه لافتة تحمل عبارة "باب الحياة 'مفتوح على البحر مباشرة وعلى يمينه لافتة اخرى بعنوان "هنتقابل مع الايام".
وبفضل حب الشاب " خاطر" للمكان وسعيه الدائم لتطوير بشكل تراثي مبهر أصبح"باب الحياة " مزار لعشاق التراث القديم والموسيقى العربية ، ويقصده مئات الزوار يوميا يلتقطون صورا عند" باب الحياة" المفتوح على البحر لإرسال دعوة للأمل والتفاؤل.
يقول خالد ترابين ، من سكان مدينة دهب ، أن الشاب محمود خاطر ، إنه عندما جاء لمدينة دهب كان هذا المكان فارغ وغير مستغل ولكنه بعزم واصرار الشباب وحبه لدهب حوله للوحة فنية بالأشياء والمقتنيات القديمة بمساعدة زوجته إيما، التي شاركته اختيار جميع الأشياء من كثير من محافظات مصر.
واوضح ترابين أن "باب الحياة " ، كان وجه للسياح جميعا وبصفة خاصة المثقفين والمحبين للموسيقى ، حيث كان يتم تقديم المشروبات على أنغام الموسيقى العربية القديمة، وان صاحبة كان يردد ويعمل بموجب المثل الشعبي المصري: "من فات قديمة تاه".
وقال احمد سلمان أحد أصدقاء الشاب ",محمود خاطر " ، أنه وجميع أسرته احبوا سيناء وخاصة دهب، واستقروا وعاشوا بها ، وإنه يسمح للجميع بالدخول لباب الحياة مجانا وكذلك التقاط الصور التذكارية لجانب تقديم المشروبات المصرية وبعض الاطعمة الشرقية البسيطة بأسعار معقولة جدا.
لم تطل حكايات "محمود خاطر " ، فمنذ أيام قليلة رحل الشاب بعد تعرضه لماس كهربائى أثناء إصلاحه كابلا أسفل باب الحياة ،واغلق مجلس مدينة دهب "باب الحياة " بوفاة صاحبة وأعلن عن إعادة تاجير المكان من خلال مزاد يجري في الأول من سبتمبر القادم.
أيمن أبو زيد صديق مؤسس" باب الحياة " قال : "محمود كان انسان جميل يحب الحياة متسامحا مع نفسه والاخرين جذب بالبساطة الناس لمكانه ولكن ما يحزنى إن لم يقام له عزاء فى دهب ،ومكانه اخذ بعد ساعات من موته ، واتمنى أن يطلق اسمه على المكان ويظل كما كان يحلم".