رئيس التحرير: عادل صبري 11:29 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

عن خفض الفائدة.. اقتصاديون: ينشط البورصة وليس عصا سحرية

عن خفض الفائدة.. اقتصاديون: ينشط البورصة وليس عصا سحرية

طه الرشيدي 26 أغسطس 2019 10:00

اعتبر اقتصاديون أن قرار خفض أسعار الفائدة رغم أنه يدعم توجه المستثمرين لضخ أموالهم إلى أسواق المال، كون الفائدة البنكية "عدو" البورصة، حيث إنه كلما ارتفعت الفائدة يفضل المستثمرون استثمار أموالهم فى البنوك بدون أى مخاطر، والعكس صحيح إلا أنه ليس عصا سحرية لانتعاش البورصة.

 

والخميس، أعلن البنك المركزي خفض أسعار الفائدة بنسبة 1.5%، لتصبح 14.25% للإيداع، و 15.25% للإقراض، ويعد هذا الخفض هو الثاني هذا العام بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة في فبراير الماضي بنسبة 1%.

 

وتباين أداء مؤشرات البورصة المصرية عند إغلاق تعاملات أمس الأحد، مستهل تعاملات الأسبوع وخسر رأسمال "السوقي " لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 2.5 مليار جنيه.

 

وأكد خبراء على أن القرار يدعم الاتجاه الصاعد للبورصة، لكنها تحتاج إلى عوامل أخرى لتصعد إلأى مستوى 16 أف نقطة.

 

وهو ما أيدته وحدة بحوث شركة شعاع لتداول الأوراق المالية – مصر، معتبرة أن أسعار الفائدة ليست وحدها التى تؤثر على أداء سوق الأسهم.

 

** رد فعل إيجابي
الخبير الاقتصادي، أحمد العادلي، قال إن تخفيض البنك المركزى المصرى لسعر الفائدة بداية السياسات التوسعية خاصة بعد انخفاض التضخم، وتشجيع للاستثمار سواء كان استثمار مباشر أو غير مباشر.

 

وأوضح أن البورصة ستشهد رد فعل إيجابيا خلال معاملات الأسبوع المقبل لكن القرار الأهم الذي سيؤثر بشكل أكبر سيكون قرار المركزي في سبتمبر والذي نتوقع فيه خفض نحو 100 نقطة أساس ليُثبت أن قرار الخفض لم يكن منفردا بل بداية في اتجاه النزول بأسعار الفائدة.

 

وأشار إلى أن نجاح المؤشر الرئيسي للبورصة في تخطي عقبة المقاومة عند مستوى 14540 نقطة في محاولته القادمة وهو ما سيفتح له الباب باستئناف الصعود مستهدفا مستوى 15300 نقطة.

 

ولفت إلى أن موجة التفاؤل ستكون شاملة والصعود سيكون شبه جماعي ولكن بنسب متفاوتة، ستكون الشركات ذات مستوى الدين الأكبر صاحبة الاستفادة الأكبر على المدى القصير، ولكن على المدى المتوسط والطويل سترجح كفة الشركات ذات الكفاءة الأكبر في الاستفادة من تخفيف قيود السياسة المالية.

 

** تعافي البورصة
محلل أسواق المال، ياسر الفقي، قال إن قرار المركزي بخفض الفائدة يعد إشارة إلى دفع الجهود نحو تنمية الاستثمار، والتي تبدأ بالاستثمار في سوق الأوراق المالية لتعكس مدى إيجابية ونشاط السوق.

 

وتوقع أن يكون التأثير محدود جدا وأن يحدث ثبات نسبى بعد الصعود القوى، وحدوث جنى أرباح طفيف وعودة تكوين مراكز شرائية جديدة حيث إن الرؤية العامة إيجابية على المدى متوسط وطويل الأجل.

 

واعتبر أن تعافي مؤشرات البورصة الرئيسية بدعم القرار مع ظهور سيولة جديدة تشهد دوراناً بالأسهم ذات الأخبار المالية الإيجابية.

 

** ليست وحدها الفيصل
فيما اعتبرت وحدة بحوث شركة شعاع لتداول الأوراق المالية – مصر، أن أسعار الفائدة ليست وحدها التى تؤثر على أداء سوق الأسهم.

 

وقالت المؤسسة، في تقرير لها، إنه من المتعارف عليه في الأوساط الاقتصادية أن أي ارتفاع  في أسعار الفائدة يعد أمر سيئًا لسوق الأسهم، بينما أي خفض يعد أمرًا إيجابيًا على سوق الأسهم، ولكن خلال المتباعة لتأثير أسعار الفائدة على البورصة المصرية اكتشفت أن هذا الأمر ليس صحيحًا في بعص الأوقات لأن أسعار الفائدة ليست المؤثر الوحيد على أداء سوق الأسهم.

 

وأوضحت شعاع أنه خلال متابعتها لتأثير قرار أسعار الفائدة على أداء البورصة المصرية على مدار 14 عاما الماضيين، والتى تغيرت فيها أسعار الفائدة نحو 36 مرة منها 17 مرة بالرفع، و19 مرة بالتخفيض، و77 مرة بالتثبيت، كان أداء المؤشر الرئيسي للبورصة" egx30"  خلال شهر واحد من اتخاذ القرار بنسب متفاوتة.

 

وأشارت إلى أنه في المرات التى ارتفعت فيها أسعار الفائدة بلغ متوسط العائد الإيجابي نحو 1.4% على المؤشر الرئيسي.

 

بينما بلغ متوسط العائد الإيجابي على المؤشر الرئيسي 6.5% في المرات التى انخفضت فيه أسعار الفائدة، ونحو 0.25% فى الاجتماعات التى ثبت فيه المركزي أسعار الفائدة.

 

وتوقعت "شعاع" أن  تخفيض  أسعار الفائدة سيتيح فرصة بنسبة 79% بأن يكون أداء المؤشر الرئيسي للبورصة ايجابيًا بعد شهر من صدوره.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان