رئيس التحرير: عادل صبري 09:34 مساءً | الثلاثاء 16 أبريل 2024 م | 07 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| سيارات الغاز الطبيعي.. تحافظ على البيئة و تساهم في تخفيض فاتورة الدعم

فيديو| سيارات الغاز الطبيعي..  تحافظ على البيئة و تساهم في تخفيض فاتورة الدعم

أخبار مصر

أرشيفية

فيديو| سيارات الغاز الطبيعي.. تحافظ على البيئة و تساهم في تخفيض فاتورة الدعم

سارة نور 22 أغسطس 2019 15:15

تتجه الدولة منذ مطلع العام الجاري إلى تحويل السيارات و المركبات بكافة أشكالها سواء النقل العام أو التقليدي الميكروباصات للعمل بالغاز الطبيعي بديلا عن البنزين والسولار من أجل الاستفادة من الاحتياطيات المتوافرة من الغاز، وتقليل استيراد الوقود التقليدي.

 

الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء قال إن الدولة تسارع نحو التوسع في الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتقليل استخدام الوقود التقليدي خاصة السولار، مشيرا إلى أن الحكومة تسعى لاستثمار هذا التحول في تعميق التصنيع المحلي، بحيث يتم تصنيع الميكروباصات والمبنى باصات الجديدة في مصر.

 

وأضاف مدبولي خلال اجتماع، أمس الأربعاء، مع الشركات العاملة في مجال تصنيع السيارات أن هناك نحو 240 ألف مركبة (ميكروباص- ميني باص – أتوبيس ) تعمل بالسولار، من بينها 88 ألف مركبة متقادمة، تجاوز عمرها 20 سنة.

 

وأشار إلى أن رغم ذلك فلانزال ننتج ميكروباصات ومينى باصات جديدة تعمل بالسولار، مضيفاً: "هذا أمر غير منطقي في ظل ما نملكه من احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي"، موضحا أن الدولة تعتزم طرح برنامج لدعم تحويل هذه المركبات للعمل بالغاز الطبيعي.

 

وطلب مدبولي من مصنعي الميكروباصات والمينى باصات الاتفاق على خطة يتم من خلالها البدء تدريجياً في تعديل خطوط الإنتاج لتصنيع مركبات تعمل بالغاز الطبيعي أو بالدورة المزدوجة بنزين وغاز، مشيرا إلى أنه أجل وقف إهدار الأموال والعملة الصعبة على استيراد السولار.   

فيما قال المستشار نادر سعد المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، إن: ( تجربة الميكروباص بالغاز الطبيعى لازم تنجح، لأن لدينا 240 ألف مركبة تنتمى إلى فئة الميكروباص ومينى باص، تسير فى شوارع مصر تعمل بالسولار و88 ألف منها تجاوز عمره 20 سنة، يعنى أننا نرتكب كارثة بيئية فى مصر).

                                                                                                                     

وأضاف سعد خلال مداخلة هاتفية له في برنامج " كل يوم" المذاع على فضائية"ONE" أن هناك أزمة مالية تسببها هذه السيارات لأن إجمالى التكلفة التى تستهلكها 2.2 مليار دولار فى العام.

 

بينما  أوضح عبد الفتاح فرحات، رئيس مجلس إدارة شركة غازتك، أن هناك تكليف رئاسي لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، من خلال خطة مدتها 3 سنوات وتبدأ المرحلة الأولى مطلع شهر سبتمبر المقبل، بسيارات الأجرة لتشجيعها على التحويل للعمل بالغاز الطبيعي.

وأضاف فرحات خلال حواره  في برنامج "صالة التحرير" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن صاحب السيارة الميكروباص يستهلك بنزينا بشكل كبير يوميا، مشيرا إلى أن تحويل سيارات الميكروباص، للعمل بالغاز الطبيعي سيوفر حوالي 2000 جنيه، بينما سائقي التاكسي سيوفرون 1500 جنيه.

 

وتابع رئيس مجلس إدارة شركة غازتك:" تكلفة طقم التحويل للعمل بالغاز الطبيعي من 5000 إلى 7500 جنيه"، مضيفا : "يتوجه صاحب السيارة إلى مراكز التحويل ويكون معه صورة الرخصة والبطاقة وإيصال الكهرباء، ويتم فحص المحرك"، مشددا على أهمية ألا تقل كفاءة المحرك عن 70 % لتفادي وقوع المشاكل.

 

ومنذ يناير  الماضي، بدأت الدولة خطواتها نحو تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، إذ وجه مدبولي بزيادة محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي لأنه سيساهم في تخفيض فاتورة الدعم، بالإضافة إلى الفوائد البيئية المرجوة منه.

ويبلغ عدد محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي على مستوى الجمهورية 186 محطة تموين تنتشر في 22 محافظة، بينما جاري العمل على ضم 4 محافظات أخرى، بالإضافة إلى 71 مركزًا لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، بحسب ماقاله نائب رئيس الشركة القابضة للغازات في تصريحات صحفية.

 

وتتراوح أسعار تعديل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي بين 5 آلاف و7 آلاف جنيه، حسب سعة الأسطوانة، والتي تتوفر بفئتين (60 لتر - 70 لتر)، ذلك وفقًا للتعريفة المعلنة من قبل شركة "غازتك" للغازات الطبيعية في يناير 2019.

 

وفي فبراير الماضي، أعلنت رئاسة مجلس الوزراء، عن موافقة البنك المركزي المصري، على توفير التمويل اللازم لعملية تحويل السيارات للغاز الطبيعي، أو بالوقود المزدوج (بنزين/ غاز) بفائدة 5%، وذلك لأصحاب سيارات النقل والأجرة.

 

في السياق ذاته، أرجع جمال عسكر خبير السيارات و هندسة الطرق خلال لقائه ببرنامج "مال وأعمال" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز" أسباب اتجاه الدولة لتحويل السيارات للغاز الطبيعي إلى افتتاح حقل "ظهر" وتوافر كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، ما جعل الدولة تتجه  إلى تحويل السيارات لتوفير المبالغ الكبيرة التي كانت تدفع لاستيراد البنزين والسولار.

                   

وكان حمدي عبد العزيز، المتحدث باسم وزارة البترول أعلن، أمس الأربعاء، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج صالة التحرير المذاع على فضائية صدى البلد، ارتفاع إنتاج حقل ظهر للغاز الطبيعي إلى 2.7 مليار قدم مكعب يوميا، قبل الموعد المخطط له بنحو 4 أشهر.

 

وأضاف عبد العزيز أن حقل ظهر مشروع الأرقام القياسية، حيث بدأت باكورة الإنتاج بـ 350 مليون قدم مكعب يوميًا عام 2017، مشيرًا إلى أن حقل ظهر ساهم في تحقيق مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، فضلًا عن عودة مصر إلى خريطة التصدير العالمي.

 

ورغم الفوائد الاقتصادية للتحويل السيارات للغاز الطبيعي فأن هناك أضرارا حددها خبراء السيارات منها تآكل أسطوانات المحرك والصمامات عند الاستخدام بشكل خاطىء، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الكبريت الناتجة عن احتراق الغاز مقارنة بالبنزين والسولار، بحسب تقارير صحفية. 

كما أن قدرة المحرك على السحب تقل عند استخدام الغاز الطبيعي بسبب انخفاض مستويات الكربون الملينة لأجزاء المحرك، بالإضافة إلى ثقل أسطوانة الغاز التي تصل إلى 100كجم عند ملئها، ما يؤدي إلى مزيد من الضغط على المحرك، وبذلك يقل عمره الافتراضي، غير أن مسؤولين حكوميين اعتبروا هذه الأضرار مجرد "شائعات".

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان