عقب انتشار صورًا لحادث طريق الساحل الشمالي، كشف طبيب العظام، دكتور تامر ناجي خير الله، أن االكثير ربما لا يعلم شيئًا عن إصابة التباطؤ، وهى نوع من الإصابات الناجمة عن حوادث السيارات.
وتابع -عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك-: أغلب السيارات الأوروبية واليابانية والأمريكية تحصل علي ٥ نجوم في عوامل الأمانـ إلا أن هذا ليس له تأثير في منع إصابة التباطؤ .
وعن تلك الإصابة يقول: تحدث حينما تتوقف السيارة بشكل مفاجئ من حالة السرعة إلي وضع السكون، كما هو الحال عندما تصطدم سيارة بمقطورة تقف بعرض الطريق أو حائط خرساني، ففي تلك الحالة تنخفض سرعة السيارة إلي الصفر.
واستكمل: لا يوجد سيارة مهما بلغت عوامل الأمان بها يمكن أن تحمي من بداخلها من إصابة التباطؤ المفاجئ، حتى وإن كان يضع حزام الأمان وجميع الوسائد الهوائية مفتوجة، فمن الممكن ألا تكون الإصابة ظاهرة نهائيًا، ولكن إذا كانت السرعة أكثر من 70 كم في الساعة، وتعرضت لمثل هذا الحادث تكون الوفاة شبه مؤكدة.
وأوضح قائلًا: فعلى سبيل المثال إن كنت تقود سيارة بسرعة 100 كم، تكون هي ذات السرعة لكل من في السيارة، وإذا وقع حادث مفاجئ بجسم ثقيل للغاية (عربية نقل/ حائط خرساني)، فإن السيارة تتحول من السرعة 100 إلى صفر في الحال.
وتابع: في تلك الحالة سيبدو أن حزام الأمان والوسائد الهوائية حمت الركابـ، خارجيًا، إلا أن الأعضاء الداخلية (المخ/ الشريان الأورطي /الكبد / الطحال/ الكلي) تكمل حركة للأمام بنفس السرعة (١٠٠ كم/س) بفعل القصور الذاتي Inertia، وهو ما ينتج عنه تمزق الأوعية الدموية المغذية لهذه الأعضاء وحدوث نزيف داخلي على الفور.
واستطرد: من الممكن أن تجد راكب بعد حادث مثل هذا سليم كليًا، ويتحدث ويتحرك بصورة عادية للغاية لمدة دقائق، ولكنه بعدها يفقد الوعي كليًا نتيجة النزيف الداخلي وتحدث الوفاة سريعًا، إن لم يخضع لتدخل جراحي على الفور من أجل إيقاف النزيف.
واختتم موجهًا نصيحة قائلًا: "يا ريت الناس متتغرش في العربيات الغالية وتفتكر انها هي و ولادها في أمان ، وتسوق كويس وبحذر".
