تحولت قرية الشعراء التابعة لمحافظة دمياط مسقط رأس الشاعر الراحل فاروق شوشة، إلى وكر لبيع وتجارة المخدرات فى المحافظات، الأمر الذى دفع عدد من شباب القرية إلى إطلاق صرخات استغاثة لانقاذهم وحمايتهم من مستنقع الإدمان.
فاروق شوشة هو كاتب وأديب مصري ولد في 9 يناير 1936 في دمياط، تخرج في كلية دار العلوم 1956، وتدرج في الوظائف حتى أصبح رئيسا للإذاعة المصرية، وحصل على العديد من الجوائز الكبيرة منها: جائزة الدولة في الشعر 1986، وجائزة محمد حسن الفقي 1994، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1997، وجائزة كفافيس العالمية عام 1991، وحاز على جائزة النيل من الدولة، وهي أعلى وسام يتم منحه للأدباء في مصر، وذلك عام 2016، وتوفي شوشة يوم 14 أكتوبر 2016، في شقته في الزمالك.
ونظم بعض أهالي قرية مسقط رأس فاروق شوشة وقفه احتجاجية عقب صلاة الجمعة احتجاجا على انتشار المخدرات في أنحاء القرية، وسقوط أبناءها فريسه لإدمان المخدرات، رفع المشاركون فى الوقفة لافتات مدون عليها عبارات :"أوقفوا تجارة المخدرات"، "المخدرات دمرت شبابنا" "استرجل واتكلم"، "ابعدوا شبابنا عن الموت".
من جانبه عبر هشام أيوب مدرس وأحد أهالي القرية، عن غضبه الشديد من انتشار ظاهرة تجارة المخدرات فى قرية أنجبت عظماء مثل فاروق شوشة، موضخا أنه يتم الترويج لتجارة المخدرات في الشوارع الداخلية للقرية، ويقوم التجار بالاستعانه بكشافين للترقب في حال وصول أية حملات أمنية، وهو ما يمكنهم من الهرب من الملاحقة الأمنية.
ليلي سعد، ممرضه من أهالي القرية، طالبت بدورها الجهات المعنية بسرعة إنقاذ شباب القرية مما اسمته كابوس الإدمان وشددت على ضرورة اخضاعهم لتحليل المخدرات وتوفير العلاج اللازم لهم، مشيرة إلى تحول معظم الحرفيين المهرة بالقرية لتجار ومدمنين.
أما عبدالله فوزي، نجار، فأكد تزايد ظاهرة الإدمان والتجارة فى القرية رغم تكثيف الأجهزة الأمنية لحملات أوكار المخدرات والقبض على تجارها، مطالبا اللواء إسماعيل حسين مدير أمن المحافظة الجديد بزيارة للقرية الاستماع لأهلها والتعرف على حجم المشكلة على أرض الواقع.