يتنافس 4 مرشحين على رئاسة صندوق النقد الدولي، بعد إعلان كريستين لاجارد، المدير الإداري للصندوق عن تنحيها مؤقتًا عن مسئولياتها كمدير عام الصندوق خلال فترة الترشيح بعد ترشيحها لرئاسة البنك المركزي الأوروبي، ويعتبر الخبير الاقتصادي المصري محمد العريان، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والأمريكية أبرز المرشحين لهذا المنصب.

وتضمّ قائمة المرشحين بجانب العريان الرئيس التنفيذي السابق لشركة بيمكو، كلًا من: ثارمان شانموغاراثنام، (سنغافورة) الذي يرأس اللجنة المالية والنقدية الدولية، أوجستين كارستينز، النائب السابق لمدير صندوق النقد، ومحافظ البنك المركزي بالمكسيك، ومارك كارني محافظ بنك إنجلترا المنتهية مدته.

ولد محمد العريان في 19 أغسطس 1958، لأبوين مصريين هما نادية شكري (الأم)، ابنة عم المهندس إبراهيم شكري رئيس حزب العمل الراحل، وعبد الله العريان (الأب)، الذي كان أستاذا للقانون ثم قاضيا في محكمة العدل الدولية.

حصل العريان على شهادة جامعية في الاقتصاد من كلية كوينز جامعة كامبريدج ويتولى حاليًا رئاسة الكلية منذ مايو الماضى، كما حصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة.

شغل محمد العريان منصب الرئيس التنفيذي في مؤسسة بيمكو الاستثمارية العالمية، التي تدير أصولًا تزيد قيمتها على 1100 مليار دولار أمريكي، وذلك منذ عودته إليها في يناير 2008 بعد أن عمل لمدة عامين رئيسا تنفيذيا في وقف جامعة هارفارد الذي يتولى إدارة صندوق المنح الجامعية والحسابات التابعة لها.

عمل محمد العريان لمدة 15 عاما لدى صندوق النقد الدولي في واشنطن، قبل أن يتحول للعمل في القطاع الخاص، حيث عمل مديرا تنفيذيا في "سالمون سميث بارنى" التابعة لسيتى جروب في لندن، وفي عام 1999 انضم إلى مؤسسة بيمكو الاستثمارية العالمية.

عمل في العديد من المجالس واللجان الاقتصادية والمالية والدولية، منها وزارة الخزانة الأمريكية، والمركز الدولي للبحوث، ومعهد بيترسون للاقتصاد الدولي،  ويعمل باحثا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، وكامبريدج في الولايات المتحدة، وعينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيسا لمجلس الرئيس للتنمية العالمية" في ديسمبر 2012، طرح اسمه إبان حكم الرئيس محمد مرسى ليتولى رئاسة مجلس الوزارء المصري لكن مرسى اختار فى النهاية الدكتور هشام قنديل.

وصفته صحيفة نيويورك تايمز بـالرجل الغامض عندما تولى إدارة الوقف الاستثماري لجامعة هارفارد، ويعرف الآن في الأوساط المالية العالمية بـ "حكيم وول ستريت"، بعد ادارته بيمكو.

صنف في المرتبة ال 11 ضمن قائمة "أقوى 500 شخصية عربية في سنة 2011"، أريبيان بزنس، كما صنف في المرتبة ال 7 ضمن " 100 شخصية عربية مؤثرة"، أريبيان بزنس، 2009، وأُدرج لأربع سنوات متتالية على قائمة مجلة "فورين بوليسي" ضمن أهم 100 مفكر عالمي.