بعد حبس إحدى المتهمات 8 أشهر.. القصة الكاملة لمقتل «مريم مصطفى» في بريطانيا
قضت محكمة بريطانية بالسجن 8 أشهر، على متهمة من أصل 6 تم القبض عليهم في أغسطس من العام الماضي، لإدانتهم في قضية مقتل الطالبة المصرية مريم مصطفى.
وكشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فى تقرير لها أن الفتاة البريطانية "ماريا"، البالغة من العمر 20 سنة، حكم عليها بالسجن لمدة ثمانية أشهر في مؤسسة الجناة الخاصة بالشباب، فيما حكم على فتاة ثانية تدعى "بريتانيا هانتر" 18 عامًا بالخدمة المجتمعية ، لم يتم الحكم على الأخيرة وعمرها 16 سنة بسبب صغر سنها، إلا أنه جرى تحويها إلى مؤسسة الأحداث الخاصة بمن هم دون السن القانوني للمحاكمة.
واستبعدت المحكمة جريمة القتل العمد فى واقعة مقتل المراهقة المصرية مريم مصطفى، وذكرت أن الهجوم العنصرى الذى تعرضت له الفتاة فى فبراير 2018 لا يمكن ربطه قانونيا بالموت، وذلك لأن الهجوم وقع قبل وفاتها بثلاثة أسابيع، واكتفت المحكمة البريطانية بتوجيه تهم الشجار لثلاث متهمات من أصل 6.
بالأمس رصدت صحيفة "ذا ناشيونال" عددا من الصور الخاصة بأسرة مريم مصطفى، خلال تواجدهم فى مقر المحكمة فى انتظار الحكم الصادر ضد المعتديات على الفتاة.
وضمت الصور والدها محمد مصطفى ووالدتها وشقيقتها، بالإضافة إلى اثنين من المتهمات برتانيا هانتر التى تمكنت من اخفاء وجهها، وماريا فرايزر التى ارتدت غطاء للرأس ونظارة شمسية.
كانت مريم قد تعرضت للاعتداء بالضرب داخل أتوبيس للنقل العام من قبل عدد من الفتيات في مدينة نوتنجهام، فى فبراير 2018 حيث تم سحلها لمسافة 20 مترًا في أحد الشوارع المزدحمة بالمارة؛ ما تسبب لها فى إصابات جسيمة ثم وفاتها، وتم القبض على 6 منهن في أغسطس من العام الماضي.
ومريم مصطفى هى فتاة مصرية الأصل إيطالية الجنسية تبلغ من العمر 18 عاما، انتقلت مع أسرتها للعيش فى نوتنجهام، شمال انجلترا، فى عام 2017، وكانت تستعد للالتحاق بكلية الهندسة، لم تمر فترة طويلة على إقامتها فى بريطانيا، إلا وتعرض لاعتداء عنصر داخل أتوبيس للنقل العام، نقلت على إثره للمستشفى التى غادرته بعد أن قال الأطباء إنها عولجت من آثار الاعتداء، ولا خطورة على حياتها ولكنها عادت لنفس المستشفى مرة أخرى وماتت فيه يوم 14 مارس 2018.
وأشار تقرير الطب الشرعي لحالة مريم، إلى عدم وجود علاقة بين الوفاة وحادث الاعتداء عليها، وانتهى إلى أن سبب وفاة مريم هو "سكتة دماغية"، استدعت إدخالها المستشفى مرة أخرى بعد حادث الاعتداء بحوالى أسبوعين، وعلى إثر ذلك أحالت الشرطة الفتيات، وهن ثلاث فى سن 17 واثنتان فى سن 15 وسادسة فى سن 19، إلى المحكمة بتهمة "التشاجر".
ووفقا للقانون البريطاني، فإن التشاجر جريمة خطيرة عقوبتها القصوى هى 5 سنوات أو غرامة لا حد أقصى لها، ويمكن للقاضى أن يحكم بالعقوبتين معا، ولكن لصغر سن الفتيات لم تصل عقوبة للحد الأقصى لها.