رئيس التحرير: عادل صبري 02:17 صباحاً | الأربعاء 02 يوليو 2025 م | 06 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

4 جرائم فى شهر واحد.. ظاهرة قتل الآباء تتنامى

4 جرائم فى شهر واحد.. ظاهرة قتل الآباء تتنامى

أخبار مصر

وقائع قتل عائلى

4 جرائم فى شهر واحد.. ظاهرة قتل الآباء تتنامى

فادي الصاوي 08 يونيو 2019 20:47

كان أول تكليف للمسلم بعد عدم الشرك بالله هو بر الوالدين، فقال تعالي فى كتابه العزيز: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما"، وكشف الرسول صلى الله عليه وسلم خلاصة فضل بر الوالدين وجزاؤه، وجعل من وجودهما في حياة الإنسان فرصته الأبرز للفوز الأبدي، فقال: "رغم أنف امرئ أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة".. فهل يمكن لعاقل إضاعتها؟

 

للأسف الشديد تجرد بعض الشباب من كل معاني الرحمة، فبدلا من أن تمتد أيادهم لأبائهم بالمساعدة والرعاية والعطف فى أواخر حياتهم، أصبحت هذه الأيادي تخترق أحشاء بطون حملتهم 9 أشهر، وكان الذبح جزاء كل أب رفض منح ابنه ملبغا ماليا لشراء المخدرات، وجسدت عبارة "الدم بقى ميه" واقعا نعيشه بسبب كثرة وقائع قتل الأبناء لأبائهم وأمهاتهم خلال الفترة الأخيرة.

 

اليوم، أقدم شاب على ذبح والده بإحدى قرى مركز بنى سويف، بعدما رفض منحه مبلغًا ماليًا لشراء المخدرات، فمنذ أيام عاد "عبد الرحمن" 25 سنة صاحب محل لبيع الأدوات الكهربائية من القاهرة لقضاء إجازة عيد الفطر مع أسرته، وطلب من والده مبلغا من المال لشراء حبوب مخدرة إلا أنه رفض إعطائه الأموال وعايره بتعاطى وأدمان المخدرات، فنشبت مشادة كلامية بينهما، وتدخلت الأم وتمكنت من فض الاشتباك.

 

اعتقد الجميع أن الأمر انتهى، إلا أن الابن العااق انتظر حتى استغرق أفراد الأسرة ووالده فى النوم، وقبل أذان الفجر أحضر سكينا من المطبخ ودخلت على والده فى غرفته وطعنه فى الرقبة.

 

بدوره تلقى اللواء أشرف عز العرب مساعد وزير الداخلية مدير أمن بنى سويف، إخطارًا من مركز شرطة بنى سويف يفيد استقبال مستشفى بنى سويف التخصصى "العام سابقا" اليوم السبت، "جابر.ع. ع" 50 سنة، عامل بمصنع دهانات ومقيم بقرية بنى عفان مركز بنى سويف وبه جرح قطعى بالرقبة بطول 7 سنتيمترات من آثار ذبح بآلة حادة .

 

وانتقل المقدم عبدالله السنوسى، رئيس مباحث مركز بنى سويف، إلى مكان الواقعة وتبين إن وراء إرتكاب الواقعة  نجل المجنى، وعلى الفور ألقت قوات الأمن القبض على المتهم الذى أعترف بإرتكاب الجريمة.

 

وتحفظت المباحث على المتهم وحرزت الأداة المستخدمة فى الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق والتى أمرت بإنتداب مفتش الصحة والطبيب الشرعى لبيان سبب الوفاة، قبل تسليم جثمان المتوفى لإسرته لدفنها .

 

وفى شهر رمضان المبارك لقيت ربة منزل مصرعها، على يد نجلها بمنطقة الكوم الأخضر بالهرم، على إثر مشادة كلامية وقعت بينهما، وذكرت التحريات الأمنية أنه أثناء تواجد المجني عليها في منزلها بشارع الفادي، طالبها نجلها "أحمد" بمنحه مبلغًا ماليًا لشراء المخدرات إلا أنها رفضت فوقعت مشادة كلامية حادة بينهما تطورت إلى مشاجرة، حاول الابن إجبار والدته على منحه المال واعتدى عليها بالضرب، مما دفعها للصراخ مستغيثة بالجيران، وغادرت المنزل في محاولة للهرب منه، واختل توازنها لدى نزولها من السلم.

 

في الوقت ذاته استل الابن سكين المطبخ وأسرع خلف والدته وسدد لها طعنات وسط ذهول المارة لتسقط غارقة في بركة من الدماء، وحاول المتهم الفرار لكن الأهالي طاردوه وتمكنوا من ضبطه وقيدوه بالحبال لحين وصول الشرطة التي تحفظت عليه.

 

وعلى الفور انتقلت النيابة العامة بحوادث جنوب الجيزة، لإجراء معاينة لموقع الحادث عن تسديد الابن العاق 10 طعنات نافذة لوالدته بواقع 7 في الصدر و3 في الظهر، بالإضافة إلى وجود كدمات وسحجات في مناطق متفرقة من جسدها، وتم التحفظ على أداة الجريمة التي عُثر عليها بجوار الجثة.

 

لم تمر أيام قليلة على واقعة قتل شاب لأمه بأحد شوارع الهرم، إلا وتفاجئ المصريون بخبر إقدام شاب، على إلقاء والدته من شرفة المنزل، في إحدى قرى مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، بسبب حديثها بصوت مرتفع مع الجيران أثناء نومه.

 

بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء محمد حجي، مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، بورود إشارة لضباط مباحث طلخا أن أحد الأشخاص ألقى والدته من شرفة الدور الثاني بمنزلهما وأصيبت بكسور وكدمات متعددة.

 

انتقل، إلى موقع الحادث، ضباط وحدة مباحث طلخا بقيادة الرائد أحمد السادات، رئيس المباحث، وبالفحص تبين أن، أحمد إبراهيم السعيد عبد المجيد، 25 سنة، ألقى والدته فايزة إبراهيم، 59 سنة من شرفة الطابق الثاني في منزلهما بقرية تابعة للمركز.

 

وكشفت التحريات المبدئية أن مشادة نشبت بينهما بسبب تحدث الأم من شرفة المنزل مع الجيران أثناء نوم المتهم، وعندما عاتبها على إيقاظه من النوم نهرته فتعدى عليها بالضرب وألقاها من الشرفة ما أدى إلى إصابتها بكسور في العمود الفقري وكدمات متفرقة بالجسد، ونقلها إلى مستشفى الطوارئ لتلقي العلاج اللازم.

 

وتمكن ضباط المباحث من ضبط المتهم أثناء اختبائه بمنزل حماته، وبمواجهته اعترف بتعديه على والدته، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7349 لعام 2019 جنح طلخا وأحيل للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

 

وفى محافظة سوهاج قاما شاب وفتاة بقتل والدهما بطريقة مشينة في قرية الأحايوة، وإلقائه بالنيل للتخلص من الجثة.

 

وفى تحقيقات النيابة اعترفت "صباح حامد"، البالغة من العمر21 عام، وشقيقها، "حربي حامد" البالغ من العمر 24 عاما، اللذين يقيمان بقرية الأحايوة غرب بدائرة مركز العسيرات جنوب سوهاج، بالاتفاق على قتل والدهما المدعو "حامد م" البالغ من العمر 53 عاما بسبب خلافات أسرية بينهم وأسباب أخرى مثل التعدي عليهما وقيامه بتعاطي المخدرات.

 

اتفق الأخوان على التخلص من والدهما بعد شنقه وضربه بالعصا على رأسه، لذا وضعوه في جوال، واثقلوة بالحجارة حتى لا يطفو بعد إلقائه بالنيل ولا يعلم بهم أحد بجريمتهم التي قاموا بها، إلا أن القدر كشف سترهما عندما طفت الجثة إلى السطح وعثر عليها الأهالي، وتم إبلاغ الشرطة بالواقعة.

 

لم تقتصر الجرائم العائلية على قتل الأبناء لأبائهم وامهاتهم، بل امتدت لتشمل باقى أفراد العائلة، ففي عام 2018، أقدم شاب بمنطقة الحوامدية على قتل 3 نساء من عائلته.

 

بدأت الواقعة بتقي مأمور قسم شرطة الحوامدية إخطارا من شرطة النجدة، بنشوب مشاجرة ووجود قتلى ومصابين بشارع "بيببو" بدائرة القسم، وكشفت التحريات أن المتهم "أحمد.م.ف"، ذو الـ 24 عاما، فتح النار على أفراد عائلته بسبب خلافات حول الميراث، مما أسفر عن مقتل جدته 80 عاما، وزوجة عمه 50 عاما، وابنة عمه ذات الـ 17 عاما، وإصابة عمه وطفل يبلغ من العمر 4 سنوات، وابنة عمه الطالبة الجامعية.

 

وبحسب التحريات فإن المتهم لم يتوقف عند قتل أقاربه وإصابتهم، بل صعد  إلى شقته، ووقف بشرفة المنزل، وأطلق وابلا من الرصاص بطريقة عشوائية محذرا أحد من الاقتراب.، ولكن تمكنت الشرطة من السيطرة على المتهم وإلقاء القبض عليه.

 

من جانبه أرجع الدكتور إبراهيم مجدي استشاري الطب النفسي، أسباب وقوع الجرائم العائلية إلى كثرة مشاهدة العنف والمخدرات في الأفلام والمسلسلات التي لا تحتوى علي أي محتوى جيد يصلح أن يشاهده الشباب والمراهقون، الأمر الذي يدفع الشباب لارتكاب الجرائم.

 

ورفض استشاري الطب النفسي، وصف جرائم قتل الأبناء والآباء التى تحدث من حين لآخر بالظاهرة، لافتا إلى أن السوشيال ميديا وانتشار وسائل الإعلام هي من تقوم بتضخيم الحدث.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان