رئيس التحرير: عادل صبري 08:06 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

واحد عريس وواحد «بيعيد».. شهداء سيناء يكملوا زفافهم وعيدهم في الجنة

واحد عريس وواحد «بيعيد».. شهداء سيناء يكملوا زفافهم وعيدهم في الجنة

أخبار مصر

أحد شهداء سيناء

واحد عريس وواحد «بيعيد».. شهداء سيناء يكملوا زفافهم وعيدهم في الجنة

آيات قطامش 06 يونيو 2019 21:40

في كل مرة يغادر الواحد منهم بيته، يودع أهله وداع الراحل بلا عودة، يتبادلون القبلات والأحضان ويمطره الأهل بالدعوات، على أمل اللقاء والرجوع سالمًا غانمًا لهم من جديد.

 

فعلى الحدود في سيناء اعتادنا أن تطرق مسامعنا خبر استشهاد أحد الأبطال لترتفع مع كلٌ منهم قائمة تحوي أسماءً لا حصر لها من شهداء سقطوا بفعل عمليات إرهابية. 

 وحينما يفارق واحد منهم الحياة يأتي غيره مؤمنًا بدوره في استكمال المشوار بحماية أرض الوطن حتى وإن كلفه هذا "عمره"، فبات المشهد كشجرة تتساقط أوراقها ولكنها تزهر من جديد.

 

نزيف لا يزال مستمرًا في سيناء، يخطف أرواح شبابــ ويعتصر معه قلوب أمهات، ولكن ما يزيد الأمر حدة حينما يكون الحزن مزدوجًا.. ويخطف بدلًا من الفرحة اثنين/ كما هو الحال في الحادث الإرهابي الذي وقع في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، فبينما يستعد الجميع لصلاة العيد، وعقب شهر رمضان الكريم، وقع هجومًا مفاجئًا على كمين العريش.

 

 لم تكن تلك المرة الأولى التي تختار فيها العناصر الإرهابية توقيتات كهذه،  فسبق وخطفت النيران مجموعة جنود  كانوا يوزعوا وجبات السحور في أحد ليال رمضان، وسرق الارهاب عمر شاب على الحدود قبل أيام من زفافه، ومجموعة ليست بقليلة فارقت الحياة أثناء تناول إفطار رمضان. 

 

نرصد في هذا التقرير بعضًا من تلك الأحداث ونبدأ الحكاية من حيث انتهت في كمين العريش أول أيام العيد:

 

كمين العريش ..أول أيام العيد

 

ضابط وأمين شرطة و5 مجندين، عاد كل واحد منهم لمسقط رأسه ولكن تلك المرة محملين على الأعناق في توابيت، في أول أيام عيد الفطر ، عقب هجوم إرهابي فجر أمس الأربعاء على كمين في العريش.

 

في الوقت ذاته؛ تم الثأر لهم من جانب قوات الأمن بقتل 14  من العناصر الإرهابية، أثناء ملاحقتهم وسط تبادل لإطلاق النار،  بحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية.

 

فيما انهال سيل من البيانات التي تدين حادث العريش من جهات وأشخاص عدة.

 

السحور الأخير

 

اعتلى كلاهما مدرعة، لتوزيع تعيينات السحور في رمضان قبل الماضي 2018، على زملائهم من الجنود المتمركزين لتأمين الحدود في سيناء، عقب بضع ساعات فقط من قدوم شهر رمضان الذي ينتظره المسلمون من العام للعام.

 

إلا رصاص الإرهاب خطف عمر أحدهما بينما اصيب الآخر بإصابات خطيرة، لتخيم على بيوت أسرهما أجواء الحزن والألم  والفقدان وتخطف تلك الأحداث معها بهجة وفرحة رمضان منهم ذاك العام.

 

بعدما استشهد النقيب عبد المجيب الماحي، مدير مكتب مدير الأمن المركزي بشمال سيناء، وأصيب اللواء ناصر حسين، قائد قوات الأمن المركزي بشمال سيناء،بإصابات خطيرة ونزيف بالمخ، إثر انفجار عبوة محل الواقعة أثناء توزيع تعيينات السحور على كمائن دائري الصفا. 

 

عزاء بدلًا من زفاف

 

اتشح الجميع بالسواد، تبدلت بين عشية وضحاها الأفراح إلى أحزان، فبينما كان يستعد ذاك الشاب للنزول عقب أيام ليزف إلى عروسه ويدخل عش الزوجية مع حبيبته، عاد لها ولكن ليسكن بيتًا آخر جديد داخل قبره، عقب استشهاده على خلفية عملية ارهابية تعرض لها. 

 

صاحب وبطل تلك القصة هو  الملازم أول محمد أبو غزالة، حيث وقعت احداثها 24 أكتوبر 2014 بمنطقة "كرم القواديس" بشمال سيناء. قبل موعد زفافه بأيام قليلة. 

 

  دماء على مائدة الإفطار في رمضان

 

أثناء تجمع رفاق الكفاح لتناول وجبة الإفطار في رمضان، خلال تواجدهم في نقطة حدودية برفح، وقعت الأحداث المأسوية لهؤلاء الجنود الصائمون. 

ففي 5 أغسطس 2012؛ الموافق 19 رمضان سالت دماء 16 جنديًا مصريًا  مصريًا ، وأصيب تسعة آخرون، أثناء وقت الافطار، عقب تعرضهم لهجوم مسلح من جانب عددًا من العناصر الإرهابية

وفي  رمضان 2014؛ استشهد ما يزيد عن 15 جنديًا من حرس الحدود في هجوم بالأسلحة الثقيلة بالوادي الجديد 

 

كانت هذه بعضًا من أحداث كثيرة طالت أرواح جنود أبرياء، فقط خرجوا لأداء واجبهم. 

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان