يستغل قطاع كبير من سائقى النقل الجماعى بمواقف الأقاليم بالقاهرة الكبرى موسم الأعياد، فى زيادة أسعار أجرة الموصلات على غير المعتاد، ويساعدهم فى ذلك مجموعة من الموظفين بهذه المواقف الذين يتقاسمون معهم الزيادة، وسط غياب كامل من الأجهزة الرقابية على هذه الظاهرة التى تتكرر كل عام. وفقًا لشكاوى عدد من المواطنين؛ الأمر الذى دفع جهاز حماية المستهلك من النزول إلى مواقف السيارات للتأكد من التزام السائقين بالتعريفة .
فى موقف عبود اختفت سيارات الأجرة المخصصة لنقل المواطنين من الموقف على غير العادة، وحل مكانها اتوبيسات صغيرة تسع 33 مواطنًا، وفى ظل الإقبال الكبير من المواطنين الذين يفضلون قضاء عيد الفطر المبارك وسط عائلاتهم، يستغل السائقون هذا الزحام وقلة السيارات فى رفع الأجرة للضعف.
وبدوره اشتكى المواطن محمد عبد العظيم، من استغلال بعض السائقين فى موقف عبود لعيد الفطر المبارك ورفع الأجرة للضعف، مما أدى إلى تكدس العديد من المواطنين فى الموقف.
وأضاف: "الأجرة الرسمية من القاهرة إلى دسوق لا تتعدى 27 جنيها، لكن فوجئت اليوم برفع الأجرة إلى 40 جنيها وهناك سيارات أخرى إلى 35 جنيها، وسط غياب الرقابة من مسئولى الموقف"، وذكر المواطن أنه اشتكى لمسئولي الموقف ولكن السائقين ضغطوا عليهم وساوموهم بالمبالغ التى يدفعونها إليهم على سبيل الرشوة.
ويضطر المواطنون إلى دفع الأجرة بالزيادة التى يطلبها السائقون، ومن هؤلاء لميس التى أعربت عن غضبها من استغلال السائقين لهم، وقالت: "أنا أم جئت مع أولادي الثلاثة ومعى فى الموقف شنط كثيرة، وصدمت عندما اكتشفت الوضع داخل الموقف ولكن اضطررت إلى دفع الأجرة التى طلبها السائق، وفوضت أمري إلى الله فى هذا الفساد المستشرى فى المجتمع.. حتي أصل إلى بيتى أنا وأولادي سالمين".
الأمر ذاته يتكرر فى موقف نقل المنيب، التى يعتبر من أهم المواقف الموجودة فى مصر التى تقل مئات المواطنين يوميا من القاهرة إلى الصعيد، والعكس، ويقوم المواطنون فى المنيب باستقلال سيارات إلى مراكز الصعيد بأجرة معلومة مسبقا، لكنها ازدادت فى الوقت الأخير مع دخول العيد، وفقا لبعض المواطنين الذين يعانون من نفس المشكلة.
وقال المواطن علي عبدالله، :"خلال فترة الأعياد تزداد أجرة السفر بين المحافطات إلى الضغف، حيث يستغل السائقون حاجه المواطنين والزحام في هذه الأيام إلى زيادة التعريفة المحددة"، منتقدا ضعف الرقابة على المواقف فى تلك الفترة.
وبدورهم قدم عدد من السائقين مبررات كثيرة لرفع الأجرة، وكشف علاء محمود، أن أقرانه السواقين يرفعون الأجرة زيادة لزيادة الطلب عليهم وقلة السيارات، فضلا عن أنهم ينقلون الركاب إلى مدنهم ويعودون فارغين، لذا تعتبر الزيادة تعويضا لهم عن رحلة العودة، وذكر أن مسئولي الموقف يتقاسون معهم هذه الزيادة.
وأشار علاء محمود، أنه يحاول تعويض أسرته عن غيابه فى العيد برفع الأجرة على المواطنين.
فى السياق ذاته قام محافظي القاهرة والجيزة، بتكليف مسئولى المواقف والمرور بمتابعة مواقف السيارات سواء النقل العام أو والسرفيس والأجرة، للتأكد من عدم استغلال السائقين للمواطنين، وضرورة وضع خطة مرورية تمنع التكدس فى الشوارع والميادين الرئيسية مع ضمان سير الحركة المرورية بسهولة.
وبدوره كثف جهاز حماية المستهلك برئاسة اللواء دكتور راضى عبد المعطى رئيس الجهاز جولاته على الأسواق ومواقف سيارات الميكروباص قبل ساعات من عيد الفطر المبارك، من خلال سيارات الضبطية القضائية بالجهاز، فى إطار متابعة مدى التزام سائقى الميكروباص بتعريفة الأجرة المقررة ولعدم استغلال السائقين مناسبة العيد لزيادة تعريفة الأجرة على المواطنين.