رئيس التحرير: عادل صبري 10:54 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

22.7 % من المصريين يتعاطون التبغ.. متى يمتنع الناس عن التدخين؟

22.7 % من المصريين يتعاطون التبغ.. متى يمتنع الناس عن التدخين؟

أخبار مصر

التدخين فى مصر

22.7 % من المصريين يتعاطون التبغ.. متى يمتنع الناس عن التدخين؟

فادي الصاوي 30 مايو 2019 17:50

 

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، مؤشرات خطيرة عن نسب التدخين في مصر، فى الوقت الذى أعلنت فيه الحكومة حظر هذه الظاهرة فى الأماكن العامة وخلال أوقات العمل الرسمية وفرض غرامات كبيرة على المخالفين.

 

وفى بيان له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن تعاطى التبغ الذي تُنظمه منظمة الصحة العالمية يوم 31 مايو من كل عام، أوضح الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن نسبة الأفراد الذين يدخنون حاليًا أي منتج من منتجات التبغ  المصنع في العمر (15 - 69 سنة)، بلغت 22.7%.

 

الجهاز أشار إلى أن ظاهرة التدخين في مصر أصبحت شائعة بين الذكور أكثر من الإناث، حيث بلغت النسبة 43.4% للذكور مقابل 0.5% للإناث، وأن أعلى نسبة من المدخنين الحاليين الذين يدخنون أي نوع من أنواع التبغ المصنع بلغت 27.3% في الفئة العمرية (30-44 سنة)، بنسبة 52.6% للذكور و0.5% للإناث.

 

وكشفت احصائيات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى شيوع التدخين في الأعمار الصغيرة حاليًا أكثر من ذي قبل، ويبلغ متوسط السن عند بداية التدخين 18.1سنة، بينما ينخفض متوسط سن بداية التدخين من 15.9 سنة للمدخنين الحاليين الذكور في الفئة العمرية (15-29سنة) مقارنة بالفئة العمرية (60- 69 سنة)، حيث بلغ 21.1 سنة.

 

وأشار إلى ارتفاع نسبة المدخنين الحاليين من الذكور للسجائر العادية المصنعة لتبلغ 82.7% من إجمالي المدخنين بمتوسط عدد سجائر مستهلكة في اليوم بلغ 15.9 سيجارة، يلي ذلك نسبة مدخني الشيشة حوالي 20% بمتوسط استهلاك 0.6 حجر في اليوم، بينما كانت نسبة مدخني السيجار 6.2% بمتوسط استهلاك 0.9 سيجار في اليوم.

 

ولفت الجهاز إلى أن نسبة من سبق لهم التدخين بصفة يومية والمقلعين عنه حاليًا بلغت 5.4%، منهم 10.3% للذكور، و0.1% للإناث، ولفت إلى أن البيانات تُشير إلى أن نسبة المدخنين الحاليين من الذكور الذين نصحهم الطبيب بالإقلاع عن التدخين خلال الإثني عشر شهرًا السابقة على المسح كانت 28.3%، وأن هناك 40.4% من المدخنين حاولوا الإقلاع عن التدخين خلال الإثنى عشر شهرًا السابقة للمسح.

 

وأشار الجهاز إلى أن نسبة الأفراد (15-69سنة) الذين شملهم المسح والمعرضين لدخان التبغ في المنزل (التدخين السلبي) خلال الثلاثين يومًا السابقة للمسح بلغ 48.9 % بنسبة 49.8% للذكور و47.8 % للإناث.

 

وأوضح الجهاز أن نسبة المعرضين لدخان التبغ في أماكن العمل بلغت 30.3% بنسبة 42% للذكور و17.8% للإناث، وكانت أعلى نسبة لهؤلاء الافراد في الفئة العمرية (30- 44 سنة)، حيث بلغت 33.5% (47.5% للذكور، 18.7% للإناث) بينما كانت أقل نسبة 17.5% في الفئة العمرية (60-69) سنة (21.3% للذكور،13% للإناث).

 

وتحتل مصر  قائمة أكثر 10 دول يحرص سكانها على التدخين بكل أنواعه، ويموت سنويا فى مصر 171 ألف شخص لإصابتهم بأمراض تتعلق بالتدخين.

 

 ووفقا لدراسة حديثة للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وصل متوســط الاستــهلاك اليــومي للسجائر العادية المصنعة إلى حوالى 16 سيجارة للفرد، ووصل استهلاك المصريين للسجائر يوميا خلال عام 2017/2018 إلى 280 مليون سيجارة، ويبلغ متوسط إنفاق الأسرة المصرية على الدخان، نحو 1724.9 جنيه سنويا، أي ما يمثل 4.7 % من إجمالي الإنفاق السنوي، البالغ 36700 جنيه للأسرة.

وفى أبريل الماضي أطلقت شركة السجائر العالمية فيليب موريس إنترناشونال، مبادرة "عام بدون تدخين"، ودعت المدخنين وغير المدخنين في جميع أنحاء العالم للاختيار أحد هذه البدائل وهي "إذا لم تكن مدخناً، فلا تبدأ، وإذا كنت مدخناً، حاول أن تقلع، أما إن كنت لا تستطيع الإقلاع، فحاول أن تغير إلى مصادر أقل ضرراً".

 

  وانطلقت حملات أخرى لمقاطعة السجائر ، إلا أن الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع وصفتها بالساذجة، ودعت إلى ضرورة القيامة بحملة إعلامية ضخمة ومتكاملة ضد التدخين، تستمر فترة طويلة تتجدد بشكل ممنهج، بالإضافة إلى التضييق على المدخنين فى الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية، فضلا عن حظر التدخين فى الأفلام والمسلسلات على غرار بعض الدول.

 

ويوجد فى مصر قانون لحظر التدخين في الأماكن العامة منذ عام 2007، ولكن لم يطبق بسبب وجود بعض الثغرات، بالإضافة إلى عدم وجود آلية تطبيق، وتسعى وزارة الصحة فى الفترة الأخيرة إلى إعادة صياغة قانون حظر التدخين في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية ووسائل المواصلات العامة، لتتمكن الدولة من تطبيقة بطريقة صحيحة .

 

وبدوره أكد الدكتور محمود عبد المجيد مدير مستشفى العباسية للأمراض الصدرية، أن الموطنين يعلمون أضرار التدخين لكنهم يراهنون على أن التدخين لن يصيبهم بأذى على غرار أشخاص قابلوهم يدخنون منذ سنوات طويلة، ولم يصابوا بأي مرض ويعيشون لعقود لكثيرة، الأمر الذى يدحض الشعار الموجود على علبة السجائر "التدخين يؤدي للسرطان ويسبب الوفاة".

 

وشدد عبد المجيد على ضرورة وضع ضوابط لمنع التدخيل قائلا: " فى مصر التدخين يتم فى قاعات الدرس وفى المواصلات وفى الأماكن المغلقة دون رقيب، فى حين يمنع العالم التدخين ويضع المواطنين فى أماكن محدودة لمنع أذية الآخرين"، مطالبا بتفعيل قوانين حظر التدخين.

 

ومن جانبها كشف  الدكتورة سحر لبيب مدير إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة، عن قيام الوزارة بتوفير عيادات للمساعدة في الإقلاع عن التدخين وخط ساخن برقم 1680، يتلقى ما بين 600 إلى 800 مكالمة شهريًا.

 

وأشارت لبيب فى تصريح لها إلى إنشاء 27 وحدة في المحافظات لمكافحة التدخين، بالإضافة إلى إنشاء دليل إرشادي للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، مؤكدة أنه تم رصد نسب التدخين في مصر من خلال العديد من المسوح الطبية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان