رغم أهميته التاريخية الكبيرة، بما يضمه من عشرات المباني التراثية والتاريخية إلا أنّ شارع فرنسا الواقع في منطقة المنشية وسط الإسكندرية، يعاني حالة من الإهمال تمثلت في تهالك عدد كبير من مباني الشارع ومحاصرة تلال القمامة والمخلفات لأرجائه واحتلال الباعة الجائلين له.

الشارع الذي ذكره الكاتب الكبير  لورانس داريل صاحب "رباعية الإسكندرية" الشهيرة واصفًا أيه بأنه "شارع التتويج وقاع المدينة "، يعتبر من أقدم وأهم شوارع المدينة الساحلية حيث توجد به "زنقة الستات"، الشهيرة، ويضم مسجد ووكالة الشوربجي التي تعود للعصر العثماني وينتهي الشارع في ميدان صغير يحوي المحكمة الأهلية القديمة.

أما في الشوارع التي على يسار شارع فرنسا، فكانت تصطف بعض المساجد التاريخية مثل مسجد الشيخ إبراهيم باشا، وفي الركن الشمالي الغربي من الميدان، يوجد مسجد طربانة ومسجد الشوربجي الذي يرجع تاريخ تشييده إلى عام 1757.

ورغم الأهمية السياحية الكبيرة للشارع إلا أنه عانى مؤخرا من حالة من الإهمال تمثلت في تهدم أغلب مبانيه القديمة والتاريخية ومحاصرة القمامة والمخالفات لها علاوة على احتلال الباعة الجائلين بفروشاتهم له.

يقول أحمد السيد، عضو مبادرة "إنقذو الإسكندرية"، إن المبادرة سبق وأطلقت عدد من المنشادات للمحافظين المتتابعين على الإسكندرية بالاهتمام بالشارع بشكلخاص وبمنطقة المنشية بشكل عام لما تمثله المنطقة من أهمية كبيرة في تاريخ الإسكندرية المعاصر.

وأضاف: "الشارع يضم بين جنباته عدد كبيرمن المباني التراثية وأخرى مسجلة في سجلالآثار ومنها وكالة الشوربجي، كما يضم مناطق "زنقة الستات"، وهي مكان سياحي هام يجب استغلاله بشكل أفضصلحيثنال شهرة ليسفي مصر فحسب ولكت عربيا أيضا بسبب حكاية "ريا وسكينة"، سفاحتا الإسكندرية الشهيرتين.

واشتكى عدد من قاطني الشارع من حالة النظافة التي يشهدها حاليا بعد محاصرة تلال القمامة للعقارات بالشارع، حيث يقول مصطفى نور:"اتمنى من المسئولين أن ينزلوا عن مكاتبهم ويأتو للشارع ليروا الحال الذي وصل له، مضيفا:"هناك سائحين يأتون ويرون المشاهد ويسجلون ما يرون فهل هذا يرضي السادة المسئولين؟!".

ويطالب محمد مجدي، صاحب محل بالشارع الأجهزة التنفيذية بالنظر بعين الإعتبار للشارع وخاصة فيما يتعلق بالقمامة وانتشارها واحتلال الباعة الجائلين للطريق.