"إذا لم تكن مدخناً، فلا تبدأ، وإذا كنت مدخناً، حاول أن تقلع، أما إن كنت لا تستطيع الإقلاع، فحاول أن تغير إلى مصادر أقل ضرراً".. 3 بدائل قدمتها شركة السجائر العالمية فيليب موريس إنترناشونال، فى إطار مبادرتها "عام بدون تدخين"، ودعت المدخنين وغير المدخنين في جميع أنحاء العالم للاختيار أحد هذه البدائل.

فيليب موريس إنترناشونال" PMI)) هي شركة التبغ الرائدة عالميا في صناعة وانتاج التبغ وتنتج 6 من أكبر العلامات التجارية في مجال صناعة السجائر من ضمن 15 علامة تجارية دولية في العالم منها مارلبورو العلامة التجارية رقم واحد في جميع أنحاء العالم وميرت، وال أم، ونيكست، ويعمل في شركة "فيليب موريس إنترناشونال" أكثر من 81 ألف موظف بجميع فروع الشركة حول العالم، وتباع منتجاتها في أكثر من 180 سوقا دولية.

تستهدف مبادرة الشركة توفير مستقبل أفضل لـ1.1 مليار مدخن وعائلاتهم وأحبائهم ومجتمعاتهم حول العالم، من خلال استغلال العلم والتكنولوجيا والابتكار  فى تقديم خيارات أقل ضرراً لأولئك الذين سيستمرون في التدخين.

وعلق فاسيليس جاتسيليس، المدير العام لشركة فيليب موريس مصر والمشرق العربي على المبادرة قائلا :"إن أفضل طريقة للتخلص من التدخين هي الإقلاع عنه؛ وأفضل طريقة تالية لذلك هي التغيير إلى بدائل أقل ضررا".

ورغم من الجهود العالمية لتشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين أو عدم البدء فيه، تتوقع منظمة الصحة العالمية أن يظل عدد المدخنين على مستوى العالم كما هو عليه الآن بدون تغيير في عام 2025.

وتأتي مباردة شركة "فيليب موريس إنترناشيونال"، فى الوقت الذي استثمرت فيه الشركة أكثر من 6 مليارات دولار أمريكي في البحث والتطوير والتصنيع وتسويق المنتجات الخالية من التدخين، وخصصت أكثر من 400 عالماً ومهندساً في مجالي البحث والتطوير.

وتحتل مصر  قائمة أكثر 10 دول يحرص سكانها على التدخين بكل أنواعه، وبحسب إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تبلغ نسبة المدخنين فى مصر 21 % من إجمالي عدد السكان، يضاف إليهم 23% مدخن سلبي، ويموت سنويا 171 ألف شخص لإصابتهم بأمراض تتعلق بالتدخين.

ووفقا لدراسة حديثة للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وصل متوســط الاستــهلاك اليــومي للسجائر العادية المصنعة إلى حوالى 16 سيجارة للفرد، ووصل استهلاك المصريين للسجائر يوميا خلال عام 2017/2018 إلى 280 مليون سيجارة، ويبلغ متوسط إنفاق الأسرة المصرية على الدخان، نحو 1724.9 جنيه سنويا، أي ما يمثل 4.7 % من إجمالي الإنفاق السنوي، البالغ 36700 جنيه للأسرة.

 وكشفت الدراسة التعبئة والإحصاء، أن أكثر من نصف الذكور (52%) في كل من الفئتين العمريتين (30 ـ 44 سنة) و(45 ـ 59 سنة) من المدخنين، بينما كانت هذه النسبة أقل من 1% بين الإناث.

 وأظهرت الدراسة أن 33.5% من الأفراد في الفئة العمرية (30- 44 سنة) معرضون لدخان التبغ في أماكن العمل خلال الثلاثين يوما السابقة للمسح (47.5% للذكور، 18.7% للإناث).

وفيما كشفت دراسه أعدها المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة، عن أعداد المدخنين فى مصر، أن 14.3% من طلاب المدارس الثانوية فى مصر يدخنون،  وأن 21.4% من طلبة المدارس الثانوية من الفتيان يدخنون، فيما تدخن حوالى 6.9% من الفتيات فى المدارس الثانوية.

وطبقا للأرقام الصادرة عن مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، فقد بلغ استهلاك المصريين للسجائر خلال العام 2017-2018 حوالي 83 مليار سيجارة، تقدر تكلفتها بـ73 مليار جنيه، في حين وصل استهلاك "تبغ المعسل" إلى 50 ألف طن سنويا بقيمة 3 مليارات جنيه.

فيما ارتفعت نسبة مدخني الشيشة في مصر مع تقدم السن، لتبلغ 17.2 % للشباب بالفئة العمرية بين 15 و29 عاما، وارتفعت إلى 27.3 % بالفئة العمرية من 60 إلى 69 سنة.

وشكل مدخنو الشيشة نحو 19.9 % من عدد المدخنين، بواقع 17.2 % بالفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة، و18.6 % للفئة العمرية من 30 إلى 44 سنة، و23.4 % للفئة العمرية من 45 إلى 59 سنة، و27.3 % للفئة العمرية من 60 إلى 69 سنة.

وتستهدف الشركة الشرقية للدخان (ايسترن كومباني) التي تحتكر صناعة التبغ والسجائر في مصر، رفع مبيعاتها من المعسل خلال العام المالي المقبل إلى 20 ألف طن، وفقا للموازنة التقديرية للشركة التي اعتمدتها الجمعية العامة للشركة اليوم.

وتستهدف الشركة، تحقيق صافي ربح بنحو 3.8 مليار جنيه خلال العام المالي المقبل، مقابل 3.25 مليار جنيه متوقع تحقيقها خلال العام المالي الجاري، وأت يبلغ حجم مبيعات المستهدفة من السجائر بنحو 64.87 مليار سجارة خلال العام المالي 2019-2020 بالسوق المحلي والتصدير وإنتاج مشترك، ليصل إجمالي ما يؤول للدولة من حصيلة الضرائب والرسوم نحو 67.7 مليار جنيه خلال العام المالي المقبل.

" ساذجة"، بهذه الكلمة علقت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع، على حملات الإقلاع عن التدخين، المنتشرة فى مصر، ودعت إلى ضرورة القيامة بحملة إعلامية ضخمة ومتكاملة ضد التدخين، تستمر فترة طويلة تتجدد بشكل ممنهج، بالإضافة إلى التضييق على المدخنين فى الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية، فضلا عن حظر التدخين فى الأفلام والمسلسلات على غرار بعض الدول.

ويوجد فى مصر قانون لحظر التدخين في الأماكن العامة منذ عام 2007، ولكن لم يطبق بسبب وجود بعض الثغرات، بالإضافة إلى عدم وجود آلية تطبيق، وتسعى وزارة الصحة فى الفترة الأخيرة إلى إعادة صياغة قانون حظر التدخين في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية ووسائل المواصلات العامة، لتتمكن الدولة من تطبيقة بطريقة صحيحة .

وبدوره أكد الدكتور محمود عبد المجيد مدير مستشفى العباسية للأمراض الصدرية، أن الموطنين يعلمون أضرار التدخين لكنهم يراهنون على أن التدخين لن يصيبهم بأذى على غرار أشخاص قابلوهم يدخنون منذ سنوات طويلة، ولم يصابوا بأي مرض ويعيشون لعقود لكثيرة، الأمر الذى يدحض الشعار الموجود على علبة السجائر "التدخين يؤدي للسرطان ويسبب الوفاة".

وشدد عبد المجيد على ضرورة وضع ضوابط لمنع التدخيل قائلا: " فى مصر التدخين يتم فى قاعات الدرس وفى المواصلات وفى الأماكن المغلقة دون رقيب، فى حين يمنع العالم التدخين ويضع المواطنين فى أماكن محدودة لمنع أذية الآخرين"، مطالبا بتفعيل قوانين حظر التدخين.

ومن جانبها كشف  الدكتورة سحر لبيب مدير إدارة مكافحة التدخين بوزارة الصحة، عن قيام الوزارة بتوفير عيادات للمساعدة في الإقلاع عن التدخين وخط ساخن برقم 1680، يتلقى ما بين 600 إلى 800 مكالمة شهريًا.

وأشارت لبيب فى تصريح لها إلى إنشاء 27 وحدة في المحافظات لمكافحة التدخين، بالإضافة إلى إنشاء دليل إرشادي للمساعدة على الإقلاع عن التدخين، مؤكدة أنه تم رصد نسب التدخين في مصر من خلال العديد من المسوح الطبية.