كشف الدكتور الحسيني محمد عوض، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، ورئيس لجنة حقوق الحيوان والحياة البرية، أن فيروس (إتش 3 إن2)، المعروف بـ"انفلونزا الكلاب" قائم بذاته غير ضار للبشر حتى الآن، إلا إذا حدث اتحاد سلالة فيروس إتش 3 إن 2 مع أنفلونزا بشرية، مشيراً أنه يمكن لهذه السلالات أن تتحد لتشكل فيروسا جديداً.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي«فيسبوك» وغيرها، وبعض المواقع الإلكترونية، تداولوا أنباء عن انتشار المرض في مصر، وسط تحذيرات تبادلها مواطنون على مواقع التواصل من خطورة المرض.
وأضاف الحسيني في تصريحات صحفية له، أن وزارة الصحة المصرية أو الهيئة العامة للخدمات البيطرية لم تسجل أي حالات حتى هذه اللحظة، وأن ما تتداوله بعض مواقع التواصل الإجتماعي، والأخبار الكاذبة عن وجود انفلونزا الكلاب، وانتقالها للمصريين إشاعة مغرضة وغير حقيقية.
وأكد أن النقابة تناولت أكثر من مرة مشاكل ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، وما تسببه من هلع، ونقل العديد من الأمراض المشتركة مثل البروسيا (الاجهاض المعدي)، والسل، والحويصلات الهوائية، والحويصلات المائية، والطفيليات الخارجية، والديدان، والسعار، وغير ذلك من الأمراض.
ولفت الحسيني أن أعراض وأنواع أنفلونزا الكلاب قد تتطور عند الكلاب المصابة إلى متلازمتين مختلفتين، وهما:
1- أعراض معتدلة وتظهر في هذه الحالة أعراض "سعال رطب أو جاف، وعادة يصاحبها افرازات من الأنف في معظم الحالات، وتستمر الأعراض من 10 إلى 30 يوما وعادة ما تختفى من تلقاء نفسها".
2- أعراض شديدة يعاني الكلاب من أعراض مثل " ارتفاع في درجة الحرارة، ويمكن أن يعاني الكلب من الالتهاب الرئوي، وبالتحديد التهاب رئوي نزيف، حيث يؤثر فيروس الإنفلونزا على الشعيرات الدموية في الرئتين، لذلك قد يسعل الكلب دما، ويواجه صعوبة في التنفس إذا كان هناك نزيف في الحويصلات الهوائية".
3- الأعراض العامة لانفلونزا الكلاب هي السعال، والعطس، وفقدان الشهية، وارتفاع درجة الحرارة، واحمرار العين، وسيلان الأنف.
وأشار رئيس لجنة حقوق الحيوان، أن الطبيب البيطري يحتاج إلى إجراء بعض الفحوصات على الكلب المريض، مثل تحليل الدم والأشعة السينية، ويمكن استخدام المنظار القصبي لرؤية القصبة والشعب الهوائية بشكل أكبر، وجمع عينات من الخلايا وعادة ما تحتوي هذه العينات على بكتيريا، وعادة ما يتم التعامل مع مرض انفلونزا الكلاب، باستخدام المضادات الحيوية والراحة والعزلة عن الكلاب الأخرى.