يواصل عشرات العاملين بمصنع كليوباترا للأسمنت "المنيا سابقا"، اليوم الأربعاء، اعتصامهم لليوم الرابع احتجاجا على تقليص حقوقهم المالية من قبل إدارة المصنع الجديد، وعدم معرفة موقفهم التأميني الخاص بنحو 172عاملا. 

وقال أحد العاملين لـ"مصر العربية" إن مصنع أسمنت المنيا الذي كان تابعا لشركة أسمنت حلوان وتم بيعه مؤخرا لشركة إعمار للصناعات وأصبح اسم المصنع كليوباترا للأسمنت منذ نحو 4 أشهر. 

وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن المصنع تم بيعه 5 مرات وفي كل مرة كان كان يتم تحرير اتفاقية  جماعية تضمن حقوق العاملين بل أنهم حصلوا على مكتسبات بعدما باعت الدولة الشركة، لكن هذه المرة مختلفة.

وبحسب المصدر ذاته فأن إدارة الشركة الجديدة لم تعترف بحقوق العاملين السابقة وخفضت الوجبة التموينية الشهرية من 650 جنيها إلى 150 جنيه وعلاج الأسر كان مفتوحا لكن الإدارة قررت التعاقد مع شركة تأمين و يجب دفع مبالغ معينة للحصول على الخدمة بقيمة محددة. 

وتابع أنهم لم يتقاضوا العلاوة الدورية التشجيعية المستحقة طبقا لتقارير التقييم بالإضافة إلى علاوة الـ7% التي قررتها الحكومة، كما خفضت الإدارة سعر الوجبات اليومية لمن يعملون ساعات إضافية بدلا من 35 جنيه للوجبة أصبح 20 جنيه. 

وعن الموقف التأميني يقول العامل إن اثنين من العاملين خرجوا على المعاش و من المفترض كانت لهم مكافأة 220 ألف جنيه ووثيقة تكافيلة أخرى لكن الإدارة الجديدة أبلغتهم أنهم غير مدرجين في التأمينات فذهبوا لشركة أسمنت حلوان لكن لم يحصلوا على حقوقهم.

ويضيف إن هناك معضلة في مسألة التأمينات فتأمينات العاملين على بورتلاند أسمنت طرة في 15 مايو، لكن لم يستطعيوا نقل تأيناتهم على الشركة الجديد، لكن الشركة عرضت التأمين عليهم من جديد غير أن العاملين رفضوا لأن هذا يعني ضياع حقوقهم في السنوات الماضية.

وأشار إلى أن هناك مفاوضات من خلال الوساطة والتحكيم بوزارة القوى العاملة يشارك فيها كل من اللجنة النقابية للمصنع وإدارة شركة أسمنت حلوان و إدارة شركة كليوباترا ووزارة القوى العاملة.

وخلال جلسات الوساطة والتحكيم طرح العاملين حقوقهم في الأرباح السنوات الماضية وحقوقهم في بيع مساكل العجمي وجمصة والمدينة السكنية الختصة بالعامليت والموقف التأميني.

وأكد العامل إنهم أخطروا كل من مكتب القوى العاملة والنقابة العامة للعاملين بالبناء و الأخشاب و الأمن الوطني في المنيا ومحافظ المنيا بالاعتصام قبل البدء فيه بـ10 أيام، لكن رئيس الشركة قرر إغلاق المصنع جزئيا حتى يدفع للعاملين رواتبهم الأساسية فقط، رغم أن المصنع يعمل بكامل طاقته.