رئيس التحرير: عادل صبري 07:42 مساءً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

صور|متحف الأحياء البحرية.. أعماق البحار في دولايب زجاجية

صور|متحف الأحياء البحرية.. أعماق البحار في دولايب زجاجية

أخبار مصر

جانب من متحف الأحياء المائية

صور|متحف الأحياء البحرية.. أعماق البحار في دولايب زجاجية

سارة نور 14 أبريل 2019 23:45

على مساحة صغيرة إلى جوار قلعة قايتباي، تبدو كأنها أحد مداخل القلعة، إلا أن بنظرة  متفحصة إلى الداخل، تجد نفسك فجأة تغوص في أعماق البحار تستمتع برؤية الكائنات البحرية المختلفة بأشكالها البديعة وبأحجامها الطبيعية.

 

"متحف الأحياء البحرية المنحطة".. في مواجهة المدخل الصخري إلى أعلى علقوا تلك اللوحة تستقبل وفود الزائرين، الذين ربما لم يتخط أكبرهم حاجز الثلاثين،  قبل الهيكل العظمي لأحد  الحيتان الضخمة التي تبدو في حجم الديناصور، إذ يبلع طوله نحو17 متر.

المتحف يحتوي على أنواع نادرة جدا من الأسماك والطيور التي تعيش بالقرب من البحار و المحيطات وسمكة قرش عظيم معلقة في الجهة الأخرى من المتحفـ بالإضافة إلى الحفريات و الأجهزة التي تستخدم في اكتشاف أعماق البحار.

4 أقسام.. هذا كل ما يحتويه المتحف، القسم الأول منه يتضمن عدد من الدواليب داخلها أنواع نادرة من الأسماك البحرية منها سمك الشيطان المتوافر في البحر المتوسط و من المرجح انقراضه، وسمك الدجاجة التي تشبه الدحاجة لكونها تحتوي كثيرة رقيقة تشبه "ريش".

 القسم الثاني داخل متحف الأحياء المائية على دواليب أخرى تحمل عددا من القواقع والأصداف النادرة مثل صدف الكوكيان الذي يتكون من عدة رقائق مختلفة الحجم، تصغر كلما ارتفع الصدف إلى أعلى، ولا يعيش في أماكن كثيرة ويحتاج إلى مناخ معين.

في مدخل المتحف إلى اليمين واليسار يوجد عروسة وعريس البحر بأحجامهم الكبيرة إذ يصل حجمهما إلى 400 كيلوجرم ويصل طولهما من 3 إلى 4 أمتار، وتتواجد عرائس البحر في المياه الضحلة والعميقة، إذ تصعد إلى سطح الماء للتنفس الهواء من خلال فتحات الأنف الموجودة على البوز.

أحد الدواليب يحتوي على أنواع الاسفنج المختلفة ومنهم الاسفنج الزجاجي و التركي كومب والهاني كومب والزيموكا ، إلى جانبهم الترسة أوالسلحفاه البحرية بحجمها الضخم، لها فكان قويان حادان عديما الأسنان والجسم مغلف بصدفة تتكون من صفائح عظمية وتعيش في معظم محيطات العالم باستثناء المحيط الشمالي المتجمد منها سبعة أنواع معروفة ومهددة بالانقراض.

كما يوجد مجموعة من الأسماك الغضروفية التي تم تحنيطها بدقة، من بينها نوع يطلق عليه "الحداية" يشبه في شكله طائر الحدأة، ويعرف بخطورته على الإنسان، حيث يمتلك أسنانا حادة يستطيع بها قضم الأشياء الصلبة.

الدكتور حمدى عمر، أستاذ علوم البحار بالمعهد القومي لعلوم البحار قال في تصريحات صحفية أنهم يحنطون الكائنات البحرية بمختلف أحجامها وأشكالها، ويضعونها فى شكل مجسمات ويعرضونها على الزوار بغرض الاستمتاع.

وأضاف الدكتور عمر: نأتى بفقرات العمود الفقرى للحوت، والترسة البحرية والاستاكوزا، والأنواع المختلفة من القواقع البحرية، والطيور المهاجرة من البحار، لتوثيق جميع الكائنات البحرية التى تعيش داخل البحار. 

يوضح أستاذ علوم البحار أن الاعتناء بالمجسمات المحنطة لا يتطلب سوى تلميعها على فترات متقاربة للاحتفاظ بالشكل لأطول فترات ممكنة.

 المتحف تم إنشائه في 1930 تابعا للمعهد القومي لعلوم البحار، غير أنه لم يتم افتتاحه بصورة رسمية إلا بعد مرور 36 عاما على إنشائه أثناء حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.

والهدف  الرئيسي من إنشاء المتحف هو تعزيز السياحة المائية، والاحتفاظ بما يتم استخراجه من البحار، التي تتخذ أشكالا وألوانا تبدو غريبة وغير اعتيادية، كما أنه خصص لإفادة الباحثين في مجال الأحياء المائية.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان