رئيس التحرير: عادل صبري 01:25 صباحاً | الأحد 06 يوليو 2025 م | 10 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

وزير القوى العاملة: مصر تشن حربا ضد الإرهاب لتحقيق تنمية شاملة

خلال أعمال الدورة 46 للعمل العربى

وزير القوى العاملة: مصر تشن حربا ضد الإرهاب لتحقيق تنمية شاملة

خطوات جادة وجريئة لاصلاح الاقتصادى لتوفير الاستثمار

دعاء احمد 14 أبريل 2019 15:17

افتتح وزير القوى العاملة أعمال الدورة الـ 46 لمؤتمر العمل العربى المنعقد بالقاهرة ويستمر حتى 21 أبريل الجارى بحضور 16 وزير عمل عربي.

 

وقال سعفان، إن توافر  الأمن والأمان، عنصرانِ أساسِيانِ لِتَحقِيقِ التَنمية وَتَهيئة  مناخٍ آمِن  يساعِد على البِنَاءِ والعمل الجاد مؤكدا أن الدولة المصرية تعمل بكل جهدها على مواجهة  ضِدّ الإرهاب، الذي يَسْتَهْدِفُ أمَّتنَا العَرَبِيَّة، والمَدْعُوم مِنْ عَنَاصِر خَارِجِيَّة تَسْعَى إلى النَيْلِ مِنْ أمْنِ شُعُوبِنَا وَتَعْطِيلِ خطواتِ

 

واشار الوزير ان  الحرب التي شنتها مِصر على الإرهاب، لم تعق خطواتِ التَنْمِيَة التي اتَّخ الحُكُومَة لِتَحْقِيقِ تَنْمِيَةٍ شَامِلَةٍ، تَمَّ تَحْديد أهدَافها بِوضُوح في رؤية اسْتِرَاتِيجِيَّة وضَعَتْهَا الحُكُومة حتى عام 2030، وذَلِكَ على كَافَّة المَحَاوِر الاقْتِصَادِيَّة والاجْتِمَاعِيَّة والبِيئِيَّة، وذلكَ منْ خِلال تنفيذ مشروعات عِمْلاقَة وبِنَاء مُدُن جَدِيدة على أحْدَث الطرَاز والمَعَايير العَالَمِيَّة، واتِّخَاذ خطوات جَادَّة وجَرِيئَة لِلإصْلاح الاقْتِصَادي، لِتَوْفِيرِ بِيئَةٍ مُوَاتِيَةٍ لِلاسْتِثْمَار، الذي يُوَفِّرُ المَزَيد منْ فُرَصِ العَمَل.

 

 

وأوضح أن الدولة المصرية قامت بإصدار قانون جديد للاستثمار، يهدفُ إلى القضاء على البيروقرَاطيَّة، خَاصَّةً فيما يخصُّ المشروعات الجديدة، كما أنَّهُ يُشَجِّعُ المُسْتثمرينَ، الذينَ يرْغَبونَ في إقامةِ مشروعاتٍ جديدةٍ في مصر، في ظِلِّ برنَامج الإصلاح الاقتصادي، فضلا عن تشجيعِ ثقافةِ العملِ الحُرّ، وإقامةِ المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصِغَر،

 

وأشار إلى أن الحُكُومَةُ المِصْرِيَّة أوْلَتْ اهتمامًا كبيرًا لتشجيعِ رِيَادَة الأعمال، وتنميَة ثقافة العمل الحُر بَيْنَ الشباب، وتدريبهم على كيفيةِ إنشاءِ وتمويلِ وإدارةِ المشروعات الخَاصَّة، وَاخْتِرَاق الأسْوَاق، وَتوْفِير القروض بتسهيلاتٍ ائتمانيَّة، من خلالِ جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

 

كما أوْلَت الحُكُومة اهتمامًا كبيرًا للعِمَالةِ المصريَّة، من خلالِ تصميم وتنفيذ برامج تدريبيَّة مُتَطَوِّرَة، تَتَوَاكَبُ مع التَطَوُّرَاتِ التِكْنُولُوجِيَّةِ السَرِيعَة والمُتَلاحِقَة في مختلفِ المَجَالات، وإصلاح مَنْظُومَة التعليم، بما يُحَقِّقُ التَوافُق بَيْنَ مُخْرَجَاتِ التعليم ومُتَطَلَّبَات سوق العمل في الداخلِ والخَارِج، ويعملُ على خفضِ مُعَدَّلاتِ البطالة.

 

 

كما أصدرت حِزْمَةٍ من التَشْرِيعَاتِ الجَدِيدَة، التي تُوَفِّرُ البيئة المناسبة لتحقيقِ هذهِ الأهدَاف، ومنها التشريعات العُمَّالِيَّة التي أوْلَتْهَا الحُكُومة اهتمامًا كبيرًا، والتي يَتِمُّ وضعها من خلالِ تَعَاونٍ ثُلاثِي بَنَّاء، بينَ كُل من الحُكُومة ومُنَظَّمَات أصْحَاب العَمَل ومُنَظَّمَات العُمَّال، وَكُلِّلَت هذه المُنَاقَشَات بصدورِ قانون المُنَظَّمات النقابيَّة وحمايَة حق التنظيم النقابي، ووضع مشروعًا متوازنًا لقانون عَمَل جَدِيد يُعْرَضُ حَاليًا على مجلس النواب، يعملُ على تحقيق التوازُن بينَ مصالح كل من أصحاب العَمَل والعُمَّال، ويفتحُ آفَاقًا جَدِيدَة لِعَالَمِ العَمَل.

 

ومن جانبه قال فايز المطيري، المدير العام لمنظمة العمل العربية، إن معظم الدول العربية تبنت خططا وبرامج تتواءم مع خطة التنمية المستدامة 2030، لافتا إلى أن هذا يضع منظمة العمل العربية أمام مسئوليات جسام تتطلب عملا جادا يستثمر كل طاقات المجتمع وموارده وثرواته بشكل شامل.

 

وأشارإلى أن التقرير المعروض على جدول أعمال المؤتمر هذا العام يأتي تحت عنوان "علاقات العمل ومتطلبات التنمية المستدامة"، ليربط بين مستقبل أسواق العمل العربية وواقع القوى العاملة ودور الشراكة الحقيقية بين أطراف العمل الثلاثة (عمال، حكومات، أصحاب أعمال).

 

وأوضح أن التقرير يهدف إلى المساهمة في تحقيق رؤي التنمية المستدامة في الدول العربية بشكل تكاملي وفعال.

 

 

 

فيما قال أحمد أبو الغيط أمين عام جَامِعَة الدول العربيَة ، أهمية مجابهة ومواجهة قضايا الفقر والبطالة، خاصة في ظل الظروف الراهنة والتقدمات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها عالم اليوم وتأثيراتها على سوق العمل، باعتبار سوق العمل يمثل عنصرًا حاسما للدول العربية جميعا على الإطلاق، الأمر الذي يتطلب ضرورة توسيع قاعدته لتشمل كل التغيرات المتسارعة.

 

وأضاف أبو الغيط أن بطالة الشباب تمثل تحديًا ذا طبيعة اقتصادية واجتماعية، تؤثر على سوق العمل بدلالات كثيرة واضحة تتطلب تغييرًا للسياسات التعليمية والتدريبية وربطهما بسوق العمل، ومواجهة كافة تحديات التدريب والتأهيل بشكل مستمر تتواكب مع التغيرات التكنولوجية والاقتصادية المتلاحقة نظرًا لما يعانيه سوق العمل الحالي من ندرة في التخصصات والعمالة المدربة.

 

اكدت مريم عقيل وزير الشئون الاقتصادية بدولة الكويت، ورئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية اهمية اللقاء بين أطراف العملية الإنتاجية الثلاثة للتواصل الفعال عبر أكبر منبر للحوار الاجتماعي في الدول العربية للتشاور والتعاون والتباحث وتعميق الحوار في كل ما يخص عمال العرب، ومنها معالجة ظاهرة البطالة التي تؤرق الجميع، وما أحدثته الثورة الصناعية الرابعة من اندثار بعض المهن، وأثرها على مستقبل سوق العمل، وخطط التنمية المستدامة

 

وأضافت عقيل أنه على جدول أعمال هذا المؤتمر جلسة خاصة لعرض الآثار السلبية التي يتعرض لها العشب الفلسطيني للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وتقرير مصيره دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان