"بناء علوى عبارة عن مقصورة قرابين شيدت على شكل حرف L، وأحجار المقصورة تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة وأعيد استخدامها فى أماكن أخرى"، هكذا وصف الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مقبرة "خوى" أحد النبلاء فى عهد الملك جدكارع بجنوب سقارة، التي تم اكتشافها اليوم.
وأوضح وزيري، أنه لم تعثر البعثة سوى على بقايا الجدران السفلية والتى شيدت من الحجر الجيرى الأبيض.
وأضاف أن المقبرة تعد الجميلة والفريدة في هذه المنطقة وصاحبها "النبيل أوالقاضي"، وعمرها ٤٥٠٠ عام، وجودة الألوان والنقوش بها جيدة كما لو كانت مدهونة بالأمس.
وتابع: "تجسد النقوش بالمقبرة القرابين التي قدمها قدماء المصريين ومن أهم ما بها أن المصري القديم أثناء تلوينها سند يده وظهرت بصمات يده"، مؤكداً أن المقبرة تشبه الأهرامات، بها ممرات ومخازن وتعود إلى الأسرة الخامسة.
وأشار أن البعثة عثرت أيضا بالجدار الشمالى من المقبرة على مدخل البناء السفلى للمقبرة والذى يحاكى تصميمه أهرامات الأسرة الخامسة، وهو التصميم الذى يتم الكشف عنه لأول مرة داخل مقابر للأفراد وليس ملوك تلك الفترة.
واستكمل "وزيرى"، يبدأ هذا الجزء من المقبرة بممر هابط يؤدى إلى ردهة صغيرة ومنها إلي حجرة أمامية منقوشة عليها مناظر تصور صاحب المقبرة جالس أمام مائدة القرابين ، وكذلك على قائمة قرابين و منظر لواجهة القصر.