رئيس التحرير: عادل صبري 04:10 مساءً | الأحد 06 يوليو 2025 م | 10 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

كيف تصدت «حماية العقارات التراثية» بالإسكندرية لهدم المباني؟

كيف تصدت «حماية العقارات التراثية» بالإسكندرية  لهدم المباني؟

أخبار مصر

كيف تصدت «حماية العقارات التراثية» بالإسكندرية لهدم المباني؟

بعد عام على إنشائها..

كيف تصدت «حماية العقارات التراثية» بالإسكندرية لهدم المباني؟

حازم مصطفى 12 أبريل 2019 15:30

قبل نحو عام من الآن، أعلنت محاظة الإسكندرية عن إنشاء إدارة مختصة بالمحافظة على المباني التراثية، والتصدي لمحاولات المقاولين هدمها، لإقامة عقارات وبنايات شاهقة الارتفاع، وهو ما عقد عليه المهتمون بالشأن الثقافي والتراثي بالمدينة وقتها، آمالا كبيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تراث المدينة الساحلية، فهل نجحت الإدارة في ذلك؟، هذا ما تطرحه "مصر العربية" خلال السطور المقبلة.

وتضمنت صلاحيات الإدارة العامة للحفاظ على تراث الإسكندرية، عدة اختصاصات هي: "تفعيل قرارات اللجنة الوزارية الصادرة من مجلس الوزراء، ووضع تخطيط الأنشطة التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر على الآثار والتراث والارتقاء بعملية تقييم وتخطيط المواقع التراثية، والعمل على إخلاء جميع المبانى الأثرية بالمحافظة مع وضع جدول زمني للإخلاء بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة".

وكذلك لها دورًا في الحفاظ على النسيج العمراني للإسكندرية والرقابة لمنع الهدم والبناء العشوائى، ومتابعة تنفيذ خطة معالجة شبكات المياه والصرف الصحي في مناطق الإسكندرية التراثية، لوقف تسرب المياه السطحية ومنع تدهور الأبنية التاريخية، والتنسيق بين محافظة الإسكندرية ووزارة البيئة للمحافظة على المظهر العام الحضارى للإسكندرية.

هدم العقارات التراثية مسلسل مستمر..


يقول أحمد السيد، أحد أعضاء حملة "أنقذوا الإسكندرية"، أنه ورغم تلك الصلاحيات الواسعة والآمال التي عقدها المهتمين والمواطنين على حد سواء، إلا أن تلك الفترة قد شهدت عدة وقائع لهدم عقارات تراثية لها مكانة كبيرة في التاريخ السكندري، وخاصة في منطقة محطة الرمل وسط المدينة والتي تعتبر محمية تراثية محظور الهدم فيها ومنها عقار الطليان.



وتابع:"على كورنيش البحر بمنطقة محطة الرمل التراثية قامت معاول الهدم بهدم عقار نيو كريستال التاريخي والذي تخطى عمره الـ100عام، وسط احتجاجات واسعة وصمت من جانب ممثلو اللجنة المشكلة للحفاظ على التراث.

وأضاف:"كما لم يسلم عقار راقودة على كورنيش منطقة الشاطبي من معاول الهدم رغم كونه ذو طراز معماري مميز وقد سكنه شخصية شهيرة وهو المخرج العالمي يوسف شاهين.

واعتبر السيد، أن اللجنة أصبحت مخيبة للآمال وغير ذو فائدة حقيقية، وخاصة وأنها لم تتخذ أي قرار حتى الآن بوقف نزيف التراث أو إصلاح العطب في نص القانون الذي يسمح بإخراجها من مجلد التراث رغم المطالبات المستمرة لذلك.

ويقول محمد حافظ، أحد المهتمين بالشأن الثقافي بالإسكندرية، أن عروس البحر تتصدر قائمة المحافظات التى تعانى من الاعتداء على مبانيها التراثية، فمن 1135 مبنى تراثيا يضمها مجلد الثراث الحضارى في المحافظة هدم ما يزيد عن 100 مبنى فى غفلة من القانون بموجب أحكام قضائية.

 

وأشار "حافظ"، إلى أن الأزمة تكمن في وجود ثغرة في القانون تتعلق بحرف "الواو"، موضحا أن هناك 5 أسباب تجعل العقار تراثي وهي أن يكون قد مر عليه مئة عام أو سكنه شخصية هامة، أو شهد حدث هام، أو ذو طابع معماري مميز، أو يقع في منطقة حفظ تراث، وبدلا من وضع كلمة أو وضع حرف واوا مما يلزم أن تكون  الخمس عناصر موجودة معا بدلا من أن نكتفي بعنصر واحد وبما أنه من المستحيل أن تجتمع العناصر الخمس في عقار واحد فيخرجه القاضي من مجلد التراث مطالبا بتعديل هذا القانون بشكل عاجل".

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان