كشف محمد شتا المتحدث الرسمي باسم حملة "خليها تصدي"، أن الحملة تتجه الفترة المقبلة إلى وجهة مختلفة وهي حملة لمواجهة زيادة أسعار قطع غيار السيارات، وذلك بعد نجاح الحملة على تخفيض أسعار السيارات ومقاطعة شرائها للحد من زيادة الأسعار وجشع التجار.

وأضاف شتا قائلاً: "نعمل على تدوين عقد بين التاجر والمواطن بصيانة السيارة لمدة 7 سنوات". 

وكانت حملة "خليها تصدي زيرو جمارك 2019_ Let It Rust 2019"، قد تسببت في تراجع مبيعات السيارات خلال الأشهر الماضية، بنسبة 40% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب ما أكد  سمير علام نائب رئيس شعبة السيارات بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، مؤكداً أن الحملة تسببت في  ارتباك السواق وعدم استقرار اسعاره.

وأوضح علام في تصريحات صحفية،  أن غالبية معارض السيارات خفضت الاسعار  في يناير الماضي، على خلفية التطبيق الكامل للاتفاقية الاوروبية واعفاء السيارات ذات المنشأ الاوروبي من الرسوم الجمركية ، وبلغت  قيمة الانخفاض في الاسعار الجديدة لبعض السيارات الاوروبية  100 ألف جنيه.

واستبعد علام أن تشهد الأسعار انخفاض جديد، موضحاً أن أي انخفاض جديد بالأسعار يهدد الصناع والتجار بخسائر حقيقية في مبيعات السيارات، وذلك نظراً لارتفاع تكاليف الانتاج خاصة وان غالبية مدخلات الانتاج يتم استيرادها من الخارج .

ولفت  نائب رئيس شعبة السيارات بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن السيارات الأوروبية لا تلقى رواجاً بالسوق المحلي، للإرتفاع الكبير في أسعارها، حيث يقتصر الطلب عليها على من قبل فئات محدودة للغاية، مؤكداً أن تطبيق "زيرو جمارك" عليها نتيجة التطبيق الكامل للإتفاقية الأوروبية لا يعني خفض أسعارها بدرجة كبيرة.

وأكد علام، أن السيارات الأسيوية تحتل المركز الأول  في السوق المحلي، لأنها تناسب القدرات الاقتصادية المتوسطة للمستهلك المصري، مشيراً أنه رغم ثبات الرسوم الجمركية على ورادات هذه السيارات إلا أن المعارض اتجهت إلى خفض أسعارها مطلع العام بهدف تحريك الاسواق ومواجهة حالة الركود التي تضربها منذ عدة أشهر .