رئيس التحرير: عادل صبري 05:19 مساءً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو| بتعريف الناس كيفية معالجة المشكلات الأسرية.. الأزهر داخل البيوت المصرية

فيديو| بتعريف الناس كيفية معالجة المشكلات الأسرية.. الأزهر داخل البيوت المصرية

أخبار مصر

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

فيديو| بتعريف الناس كيفية معالجة المشكلات الأسرية.. الأزهر داخل البيوت المصرية

فادي الصاوي 08 أبريل 2019 19:00

شهد الأزهر الشريف خلال الفترة الأخيرة، نشاطا مكثفا فى مجال التوعية الأسرية، واقتحم بحملاته التى أطلقها مؤخرا مئات البيوت المصرية، وركزت تلك الحملات فى مجملها على القضايا الأسرية والاجتماعية الهامة كالطلاق والميراث وصلة الأرحام.

 

على مدار الشهور الماضية، دشن الأزهر وحدة "لم الشمل"، وأطلق ثلاث حملات توعية هامة كحملة "وعاشروهن بالمعروف" وحملة "نصيبا مفروضا" وحملة "أولو الأرحام"، كما عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عشرات الندوات التوعية داخل كليات جامعة الأزهر المنتشرة فى كافة محافظات الجمهورية، فى إطار برنامج الأزهر للتوعية الأسرية والمجتمعية، أطلقه تحت شعار "أسرة مستقرة = مجتمع آمن".

 

تأتي هذه الجهود في ضوء توجيهات الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لكافة أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، بالنزول إلى أرض الواقع ومعايشة الجماهير وتلمُّس همومهم، والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للمشكلات المجتمعية، خاصة القضايا الملحة.

 

بالأمس أطلق المركز الإعلامي للأزهر، أولى رسائل حملة "أولو الأرحام"، التي تستهدف التوعية بخطورة وأسباب تزايد العنف الأسري، ومخاطر ذلك على استقرار الأسرة والمجتمع، وتوضيح الأسس السليمة لترسيخ روح المودة والرحمة بين أفراد الأسرة.

 

 وتتضمن الحملة مجموعة من الفيديوهات القصيرة، التي يتناول كل منها أحد أسباب العنف داخل الأسرة، مثل: الأساليب الخاطئة للتربية، والعنف المرتبط بخلافات الميراث، والعنف الناتج عن التنمُّر، والعنف اللفظي المترتب على أساليب الإذلال والتحقير، وتعنيف الأبناء بسبب الأداء التعليمي، والعنف الذي يتعرض له الأبناء بسبب انفصال الوالدين.

 

 وتقدم الحملة عبر رسائلها مجموعة من النصائح الشرعية والأساليب الاجتماعيَّة والنفسيَّة، لتوعية جميع أفراد الأسرة بخطورة تلك الممارسات، مع تقديم طرق تعامل بديلة قائمة على المودة والتراحم.

وفى يناير الماضي، أطلق الأزهر الشريف، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، حملة "نَصِيبًا مَّفْرُوضًا"، التى تستهدف التوعية بفلسفة الميراث وأحكامه فى الإسلام، وبعض أشكال الظلم التى يتعرض لها بعض الورثة، بسبب العادات والتقاليد أو فهم البعض الخاطئ لأحكام الشريعة، وتبعات ذلك على الأسرة والمجتمع.

 

وتسلط الحملة الضوء على بعض المظاهر القبلية والعادات والتقاليد التى تحرم المرأة من حقها الشرعى فى الميراث، مع توضيح أنصبة المرأة فى حالات الميراث المختلفة، بالإضافة إلى بيان الحكمة والفلسفة من الميراث، والعلة من تقسيم التركة كما هى محددة فى القرآن الكريم.

 

كما تتناول الحملة عدة جوانب يغفل عنها البعض فى توزيع التركة وبعض الجوانب المهمة التى تخص المورث والوارث، وذلك عبر عدة فيديوهات قصيرة، يتم نشرها عبر صفحات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

كما تستهدف الحملةُ تَفنيدَ المَزاعِمِ الباطلة التي يُردّدها البعض حول فلسفة الميراث في الإسلام، والمَقاصِد الشرعية لأَنصبة الورثة وترتيبهم.

 

فى سبتمبر أطلق الأزهر الشريف، حملة بعنوان "وعاشروهن بالمعروف "، للتوعية بأسباب الطلاق ومخاطره، وتوضيح الأسس السليمة لبناء أسرة سعيدة ومتماسكة.

 

سلطت الحملة الضوء على أهم أسباب الطلاق وطرق علاجها، بهدف الحد من ارتفاع معدلات الطلاق في السنوات الأخيرة، وذلك في إطار الدور الدعوي والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، ويتضافر مع دوره التعليمي والديني.

 

وتضمنت الحملة مجموعة من الفيديوهات القصيرة، التي يتناول كل منها أحد أسباب الطلاق، مع توعية الزوجين بكيفية التعامل معه، وسوف يتم نشر تلك الفيديوهات عبر صفحات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

لم يقتصر دور الأزهر على الحملات التوعوية على مواقع التواصل الاجماعى بل دشن في شهر أبريل 2018 وحدة معنية بمعالجة الخلافات الأسرية تحت اسم "وحدة لم الشمل"، ويقوم أعضاء الوحدة بعقد لقاءات مع الزوجين، سواء عبر الهاتف أو من خلال الزيارة الميدانية، للوقوف على أسباب الخلاف وسبل حلها، كما تسعى الوحدة، من خلال منصاتها الإلكترونية ورسائلها الإعلامية والتوعوية، إلى زيادة الوعى بقيم المودة والتماسك الأسري.

 

وتدخلت وحدة لم الشمل، لحل حالات النزاع الأسرى فى مختلف محافظات مصر، حيث تم النزول والتوجه ميدانياً إلى جميع محافظات الجمهورية ، ماعدا محافظات جنوب سيناء وشمال سيناء، والوادى الجديد.

 

وبلغ العدد الإجمالى للقضايا التى تم النزول إليها من قبل أعضاء وحدة لمّ الشمل فى الفترة من 16/4/2018م إلى 31/12/2018م (1250)، ووصل العدد من 1/1/2019م حتى اليوم 5/3/2019م إلى (1453) حالة تم التصالح فى عدد (970) حالة.

 

فيما وصل عدد القضايا التى تم بحثها خلال شهر مارس 2019م (200) قضية، وذلك لوضع حلول لهذه القضايا قبل النزول إليها، موضحا أن جميع الحالات التي يتم بحثها والنزول للم شملها ما بين طلاق، ونزاع أمام المحاكم على النفقة، وقائمة المنقولات والرؤية والحضانة، وكذلك قضايا الخلع وحالات المواريث والنزاعات المالية ،والتشاجر وقطيعة الرحم.

 

في السياق ذاته عقد مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، عدة لقاءات فى الكليات التابعة لجامعة الأزهر، للتعريف ببرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، الذي أطلقه الأزهر تحت شعار "أسرة مستقرة = مجتمع آمن"، وتوضيح آليات عمل البرنامج القائم على إبراز دور الأسرة في المجتمع.

 

ويهدف البرنامج إلى تعريف الناس بكيفية معالجة المشكلات اليومية التي تواجه الأسرة المصرية وتوعيتهم بسلبيات الزواج المبكر، مع فتح باب النقاش مع الجمهور والإجابة على أسئلتهم، وعقد ورش عمل مع طالبات كلية البنات.

 

من جانبه أوضح الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر، أن برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية يعد استكمالا لجهود "وحدة لم الشمل" التى وجه الإمام الأكبر بإطلاقها فى السادس عشر من أبريل من العام الماضى، الأمر الذى يساهم فى تعزيز الاستقرار المجتمعى.

 

وكشف وكيل الأزهر، أن وزارة التضامن طلبت توقيع بروتوكول مع وحدة لم الشمل، نظرًا لما تقوم به الوحدة من مجهودات فى مواجهة ارتفاع نسب الطلاق.

 

فيما أوضح الدكتور أسامة هاشم الحديدى، المدير التنفيذى لمركز الفتوى الإلكترونية، أن وحدة لمّ الشمل قامت بالتدخل في عدد كبير من حالات الطلاق والتفكك الاسري ، منها ما كان ماثلاً أمام المحاكم ومنها قضايا تم الطلاق فيها بالفعل، ومنها قضايا المواريث.

 

 وعن طبيعة العمل داخل الوحدة أشار الحديدي إلى أن وحدة لم الشمل تستقبل اتصالات الجمهور على الخط الساخن (19906) على مدار اليوم من الساعة 9 صباحًا وحتى 4 عصراً خلال أيام الأسبوع، وتُملأ استمارة أعدتها الوحدة تسجل فيها جميع البيانات المتعلقة بالمشكلة، يتم فيها كتابة نبذة عن المشكلة وأسبابها ونوعها سواء كانت (خلافات أسرية ،أو مالية، أو قطيعة رحم)، وموعد ومكان الجلسة، ويقوم فريق من الأعضاء في مركز الأزهر العالمى للفتوى بوضع عدد من التصوّرات لحل المشكلة فتكون البدائل متاحة لدى أعضاء اللجنة المكلفة بحل المشكلة ميدانيًا.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان