رغم الآمال العريضة التي عقدها أصحاب دور النشر، على معرض الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته الـ15، لتعويض حالة الركود التي تشهدها أسواق بيع الكتب خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الرياح دائما ما تأتي بغير ما تشتهي السفن، وسط عزوف المواطنين عن الشراء والإكتفاء بـ"الفرجة".
ولم يعكس الزحام الكبير من جانب المواطنين على أجنحة وأقسام المعرض، معدلات عملية الشراء، والتي تبقى بحسب أصحاب دور النشر ضعيفة للغاية، وسط أرتفاع ملحوظ في أسعار الكتب.
وتشارك 50 دار نشر في معرض الإسكندرية الدولي للكتاب، والذي انطلق يوم 25 مارس الماضي، ويستمر حتى 7 من أبريل المقبل، وتضم اجنحته العديد من الكتب والروايات للكتاب الشباب.
"مصر العربية"، قامت بجولة داخل معرض الإسكندرية للكتاب والتقت بعدد من أصحاب دور النشر.
قال محمد جمال، بائع كتب بمعرض الإسكندرية للكتاب، إن الإقبال هذا العام على شراء الكتب والروايات من المثقفين وطلبة الجامعات ضئيل جدًا عن الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن السبب يعود لارتفاع أسعار الكتب بشكل كبير يعيق عملية شراء كميات كبيرة من الكتب.
وأضاف أن نسبة الشراء لا تتجاوز الـ 10 %، مضيفًا أن أغلب المترددين على المعرض يكتفون بـ"الفرجة" على الكتب فقط وعند سماع أسعارها يتركوها كما كانت.
وأشار وائل محمود أحد المترددين على معرض الكتاب، إلى أن الأسعار ليست في متناول الجميع وخاصة أن أكثر المترددين على المعرض من طلبة المدارس والجامعات ، قائلا:"المعرض السنة دي محتاج ميزانية خاصة".
وأضاف أن أسعار الكتب والروايات تتراوح بين "120، 115، وصولا ؟غلى 80 جنيها"، مشيرا إلى أن الكتب الأقل من هذه الأسعار تكون لكتاب غير معروفين وليس ذو أهمية كبرى لقطاع كبير من الفرأ.
وأشارت ندى محمد من المترددين عن المعرض إلى أن كل عام تزيد أسعار الكتب بنسبة لا تقل عن 10%، متوقعة الأعوام القادمة أن نجد الأسعار وصلت إلى 500 جنيها للكتاب.
وأضافت من المفروض أن يتم تخفيض الكتب بنسب كبيرة لتشجيع الشباب على القراءة وهو أحد الأهداف الأساسية للمعرض، مشيرة إلى أنه ما يحدث في الأسعار يجعل الشباب يتراجعون عن الشراء ومن يحتاج منهم إلى كتاب بشكل ضروري يستعين بتحميله عن طريق ال بي دي أف.