اجتمعت لجنة دراسة إعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، اليوم الثلاثاء، برئاسة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، لإعداد دراسة لإعادة التوازن البيئي للبحيرة والتي عانت من مشكلات عديدة كارتفاع نسبة الملوحة والصرف أفقدتها جزء من توازنها البيئي.
وأوضحت فؤاد، في الاجتماع الذي حضره اللواء عصام سعد محافظ الفيوم، والجهات المعنية ومنها وزارات الإسكان، والموارد المائية والري، والاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة، وهيئة التنمية الصناعية، والهيئة الهندسية، والرقابة الإدارية، أنه يجب الوقوف على وضع محطات الصرف الصحي والمشروع الأوروبي وتوقيت تفعيله، وتحديد الأدوار والمسؤوليات بين كافة الجهات وتحديد مجموعة التداخلات التي تساعد على مواجهة تلك المشكلات في أسرع وقت.
وشددت على أن بحيرة قارون لها أهمية كبيرة، مشيرة إلى أن الوزارة تتجه لإعادة هيكلة المحميات والاستفادة منها اقتصاديا من خلال صون الموارد والتوجه نحو السياحة البيئية والسياحة المستدامة، حيث تقوم وزارة البيئة بعدد من الإجراءات لرفع كفاءة المحميات الطبيعية.
وعانت بحيرة "قارون" على مدار الأعوام الماضية من الكثير من المشكلات، حتى أنها صارت طاردة لكل شيء حتى أسماكها التي لفظتها على شاطئها نافقة مختنقة، بسبب مياه الصرف الصحي التي امتزجت بمياهها الراكدة.
"مصر العربية"، كان لها لقاء مع عدد من الصيادين الذين عانوا من مشاكل البحيرة، وأوضحوا أن البحيرة لم يعد بها أسماك إلا القليل، حتى أن الأسماك النادرة التي كانت تتميز بها أصبحت تنفق على الشاطئ، ومياهها أصبحت سوداء بسبب الصرف الصحي الناتج عن شركة الملاحات.
وطالب الصيادون، بإزالة الصرف الصحي الذي يتم صرفه في البحيرة، وتنظيفها من المياه التي تشبعت بها.