رئيس التحرير: عادل صبري 11:42 مساءً | الاثنين 30 يونيو 2025 م | 04 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

أحزاب مصرية تطالب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية ردا على إعلان ترامب

أحزاب مصرية تطالب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية ردا على إعلان ترامب

أخبار مصر

ترامب ونتنياهو

يحذرون من خطورة "شرعنة الاحتلال" على استقرار المنطقة

أحزاب مصرية تطالب بعودة سوريا إلى الجامعة العربية ردا على إعلان ترامب

أحلام حسنين 26 مارس 2019 16:27

في إطار ردود الأفعال المتوالية ضد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، أدانت مجموعة من الأحزاب المصرية هذا القرار، الذي حذرت من عواقبه على عملية السلام، وزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية.

 

وحذرت أحزاب مصرية من أن "إعلان ترامب" سيحدث تطورًا خطيرًا في الصراع العربي الإسرائيلي، مطالبين الدول العربية والمجتمع الدولي بضرورة التصدي للسياسة الأمريكية الجديدة في "شرعنة الاحتلال"، وما وصفوه بـ"البلطجة الأمريكية".

 

كما طالبت أحزاب مصرية بضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، إذ اعتبروا أن انعقاد القمة العربية في تونس بدون "سوريا"، واستمرار استبعاد دمشق من الجامعة، هو تضامن غير معلن مع القرار الأمريكي، وأنه لا يمكن الحديث عن رفض عربي للقرار الأمريكي، دون دعوة عربية لسوريا كي تعود لمقعدها في الجامعة.

 

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وقع رسميا، أمس الأثنين، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولانالمحتلة من سوريا في عام 1967، في خطوة أشاد بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو ووصفها بـ "تاريخية".

 

ويعكس قرار الرئيس الأميركي بشأن الجولان ومن قبله اعترافه بالقدس (في ديسمبر 2017) عاصمة لإسرائيل، تغيرا جذريا في قواعد اللعبة في المنطقة، وقطيعة مع عقود طويلة من السياسة الأميركية الحذرة في التعاطي مع ملف السلام في الشرق الأوسط.

 

وجاء قرار ترامب على وقع تصعيد خطير في غزة، على خلفية إطلاق صاروخ نوعي من جنوب القطاع صباح الاثنين طال منزلا في تل أبيب، وأدى إلى إصابة 7 أشخاص بينهم ستة من عائلة واحدة بجروح متفاوتة.

 

"التجمع"

 

من جانبه اعتبر حزب التجمع أن إعلان ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة، بمثابة إهانة واضحة للمجتمع الدولي، فضلا عن كونه مخالفا لكافة قرارات الشرعية الدولية، التي تعترف بسورية الهضبة، والتي تطالب الكيان الصهيوني بالانسحاب منها.

 

وأضاف التجمع في بيان له اليوم الثلاثاء :"وفيما يأتي الاعتراف الأمريكي قبل انعقاد القمة العربية في تونس بأيام، متضمنًا إهانة واضحة لكافة الدول العربية، تنعقد القمة ومقعد سوريا مازال شاغرًا، بل وعودة سوريا للجامعة غير مدرج على جدول الأعمال".

 

وأكد الحزب على رفضه لهذه الخطوة، محذرا من تداعياتها ليس فقط على الاستقرار في المنطقة العربية، وإنما على استقرار النظام العالمي الجديد بأسره، والذي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية هدم مؤسساته وقراراته، ووضعه بالكامل في كفة ميزان، تحاول واشنطن بالقوة والبلطجة ترجيح كفته الأخرى، التي احتفظت بها لنفسها منفردة.

 

وتابع :"إن الحبر الذي وقع به دونالد ترامب قراره بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان المحتلة، لن يصمد طويلًا أمام صمود الشعب السوري وجيشه ومؤسسات دولته التي ستطهر الهضبة من دنس الاحتلال، آجلًا أم عاجلًا".

 

واستطرد:"وإننا إذ نشيد بالانتصار السوري العظيم على الإرهاب المدعوم دوليًا، والذي استهدف تفتيت الأرض السورية، فإننا نؤكد أيضًا ثقتنا في قدرة الجيش السوري على استعادة الجولان".

 

وتوجه الحزب برسالة للقمة العربية في تونس، أنه لا يمكن بأي حال الحديث عن جامعة عربية بدون سوريا، معتبرا أن استمرار استبعاد دمشق هو تضامن غير معلن مع القرار الأمريكي، وأنه لا يمكن الحديث أيضًا بأي حال، عن رفض عربي للقرار الأمريكي، دون دعوة عربية لسوريا كي تعود لمقعدها في الجامعة، وهذا أضعف الإيمان.

 

"المؤتمر"

 

في السياق نفسه أدان حزب المؤتمر بشدة إعلان ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية،  مؤكدا أن الموقف الأمريكي تجاه الجولان السورية المحتلة يعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981،  وإن تغيير وضع هضبة الجولان سيمثل انتهاكا مباشرا لقرارات الأمم المتحدة.

 

واعتبر حزب المؤتمر  برئاسة الربان عمر المختار صميدة رئيس الحزب، هذه الإعلان بأنه مجرد حبر على ورق، مشددا أن هذا الاعتراف غير مشروع وغير مقبول ولا يغير حقيقة أن الجولان هى أرض سورية.

 

وقال المؤتمر، في بيان له اليوم الثلاثاء، إن إعلان ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان هو بمثابة ردة خطيرة وغير مسبوقة في موقف الولايات المتحدة من الصراع العربي الإسرائيلي، وجعل أمريكا تفقد ثقتها أمام العالم كله بعد اتخاذ قرار فردى من ترامب فيه مخالفات صارخة ومشبوهة للقانون الدولى ولقرارات الأمم المتحدة.

 

ووصف حزب المؤتمر إعلان ترامب بشأن الجولان بأنه تصرف "همجى" ولايستند إلى الشرعية أو القانون الدولي، فهو يمارس أفعالا وأقوالا ليس لها علاقة بالواقع معلنا رفضه لهذه الإجراءات الأحادية، المبنية لإرضاء اللوبي الصهيوني اليهودي ودعم نتنياهو اليميني المتطرف في الانتخابات الإسرائيلية، من خلال قرارات باطلة.

 

"الوفد"

 

كما أدان حزب الوفد، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، مؤكدا أنها تتعارض مع القانون الدولي.

 

وأكد الدكتور ياسر الهضيبي، نائب رئيس حزب الوفد، المتحدث الرسمي للحزب، عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة، مشدداً على أن الجولان أرض سورية عربية تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

 

وقال في بيان صادر عن الحزب، إن الإجراءات التشريعية والإدارية التي يتخذها الاحتلال، لتغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني، لاغية وباطلة، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولاتفاقية جنيف الرابعة.

 

وحذر الهضيبي من عواقب تصريح الرئيس الأمريكي،  مشددا أنه يشكل انتهاكا صارخا للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعلى اعتباره لاغياً وليست له أيّة شرعيّة دولية.

 

وأكد المتحدث الرسمي لحزب الوفد، أن تصريحات ترامب بشأن الجولان، لن تغير من الحقيقة الثابتة التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، معتبرا أن مايحدث تحد لحقوق الشعب السوري في استرداد أرضه، وتحد للشرعية الدولية التي تعتبر الجولان السوري أرضًا محتلة.

 

ونوه البيان إلى أن " إعلان ترامب" سوف يحدث تطورًا خطيرًا في الصراع العربي الإسرائيلي، يؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة العربية، ويضر جهود التوصل إلى تسوية سلمية في المنطقة.

 

"حماة الوطن"

 

وأدان حزب حماة الوطن، إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، مؤكدا أن الموقف الأمريكي تجاه الجولان السورية المحتلة، يعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 وأن تغيير وضع هضبة الجولان سيمثل انتهاكا مباشرا لقرارات الأمم المتحدة.

 

وقال الفريق جلال الهريدى، رئيس حزب حماة الوطن، إن هذا القرار خطوة تنتهك كل المواثيق والقرارات الأممية، وأبسط قواعد الشرعية الدولية، مؤكدا أن مصر متمسكة بحقوق الدول العربية على أراضيها دون التفريط في شبر واحد منها.


وحذر رئيس حزب حماة الوطن من أن إعلان ترامب سيحدث تطورًا خطيرًا في الصراع العربي الإسرائيلي، يؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة العربية، ويضر جهود التوصل إلى تسوية سلمية في المنطقة وأمريكا تنتهج سياسة جديدة فى المنطقة، لافتا إلى أن شرعنة الاحتلال وتقنينه خطيئة تمثل خطورة كبرى على المنطقة بأكملها.


وطالب الهريدى، كل الجهات المعنية ومنظمات المجتمع الدولي، ممثلا بدوله وهيئاته المختلفة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمن، الجهاز المعني بحفظ السلم والأمن الدوليين، عليه أن يتدخل بشكل حاسم لإنفاذ قراراته بهذا الشأن، إذ إن الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب ستقود إلى المزيد من التأزم وتأجيج الصراع في المنطقة، وهو ما قد يفجر الأوضاع وإشعال فتيل حرب لن تحمد عقباها.

 

"مصر الوطن"

 

في السياق نفسه دعا محمد مجدي صالح رئيس حزب مصر الوطن - تحت التأسيس، إلى تحرك عربي سياسي ودبلوماسي ضد ذلك العبث الصهيوني.

 

ورأى مجدي، أن الإدارة الأمريكية أصبحت لا تلعب الدور المطلوب منها إقليميا ودوليا لحماية الأمن والسلم العالمي، ولكن أصبحت سياستها تتجه لحماية دولة إسرائيل على حساب الجميع وهو الأمر الغير مقبول عربيا، مشددا على ضرورة أن يكون هناك رد عربي يناسب الموقف.

 

 

"المصريين الأحرار"

 

ومن جانبه اعتذر الدكتور ايمن أبوالعلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الأحرار، عن حضور حفل الاستقبال الذي تقيمه سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، بمناسبة مرور ٤٠ عاما على توقيع اتفاقية السلام المصرية الأسرائيلية.

 

وكان أبوالعلا قد تلقى دعوة من السيد السفير توماس جولدبرجر، سفير الولايات المتحدة الامريكية،  لحضور حفل استقبال للاحتفال بمرور أربعين عاما على توقيع اتفاقية السلام المصرية الأمريكية.

 

وأكد أبو العلا ، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، على رفضه الشديد وجميع أفراد الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار بخصوص ما يتعلق من إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بأحقية اسرائيل لضم هضبة الجولان الأرض السورية العربية.

 

وشدد أن قرار ترامب يعد انتهاك لجميع المواثيق والقرارات الدولية، والتى تؤكد أن هضبة الجولان أرض محتلة، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرارا مجلس الأمن الدولى رقما 242و338.

 

وأوضح أبو العلا أن القرار 242 ينص على الانسحاب الإسرائيلى من الأراضى التى احتلتها فى حرب 1967، ومن ضمنها هضبة الجولان، فى حين يدعو القرار رقم 338 للتسوية السياسية، دون الأراضى المحتلة فى 67 أيضًا،  القرار رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذى اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّة وإدارتها على الجولان السورية المحتلة، وعلى اعتباره كأن لم يكن .

 

وأشار ابوالعلا ان تقدم باعتذار عن الحضور بعد هذا الاعتداء الصارخ على الشرعية الدولية والحقوق العربية.

 

الجولان المحتلة 

 

الجولان هي هضبة صخرية في جنوب غرب سوريا تبعد نحو 60 كيلومترا إلى الغرب من العاصمة السورية دمشق. تبلع مساحتها نحو 1200 كلم مربع.

 

كما أن الجولان هى إحدى المحافظات السورية الـ 14، وتعرف باسم محافظة "القنيطرة"، وتضم المحافظة مدينتين: "القنيطرة" وهي مركز المحافظة، دُمِّرت بالكامل على يد القوات الإسرائيلية قبل أن تنسحب منها في حرب أكتوبر عام 1973، و"فيق"، التي لا تزال مدمرة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

 

وكانت إسرائيل قد احتلت معظم مرتفعات الجولان من سوريا إبان حرب يونيو 1967، وأحبطت مساعي سوريا لاستعادة المنطقة خلال حرب عام 1973.

 

أرض سورية محتلة

 

واتفق البلدان على خطة لوقف الاشتباك بعد عام من إنشاء منطقة منزوعة السلاح بطول 70 كيلومترا تشرف عليها دوريات مراقبة تابعة للأمم المتحدة. لكنهما في حالة حرب من الناحية الفنية.

 

وفي عام 1981 أقر البرلمان الإسرائيلي تشريعا يطبق "القانون والاختصاص القضائي والإدارة" على الجولان، وضم الأراضي، غير أن المجتمع الدولي لم يعترف بالخطوة وظلت مرتفعات الجولان أراض سورية محتلة.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان