فن صناعة العطور يعتمد على الإحساس والخبرة للخلط بين أكثر من تركيبة للخروج بروائح عطرية مختلفة يتعجب طالبها عند استنشاقها ويشعر بالإبداع والتميز كل من يستنشقها بل وتثير فضول كل من حولك وليسألونك ما أسمها وأي مكان اشتريته؟.

محاسن محمد، أحد ربات البيوت، دعمت موهبتها في صناعة عطور من المنزل والبداية بمشروع صغير لمساعدتها أيضًا في تلبية نفقات أطفالها وزوجها.

تقول محاسن أن مهنة صناعة العطور تتقنها منذ أن كانت صغيرة ولديها هوس بأنواع العطور المختلفة، مؤكدة أن ما ساعدها بشكل أكثر في مشروعها هو معرفتها الجيدة بالأنواع المختلفة للزيوت العطرية ولديها القدرة في الموازنة وتحديد كميات ومكونات المنتج. 

سر مهنة صناعة العطور يكمن في كميات التقطير من مكون لآخر للوصول في النهاية لتركيبة عطرية فريدة ومميزة تحدد شخصية ونوع العطر بعد الخلط، ويتم استخدام قمع زجاجي ذي عنق طوية ضيق للتعبئة. 

بدأت محاسن في تطوير فكرتها والترويج لمنتجاتها عبر جروب لها على الفيس بوك بأجمل وأفصل التراكيب العطرية المختلفة العربية بل والعالمية والرجالي والحريمي، التي أعدتها بنفسها وبرأس مال يبدأ من 1000 جنيه، وأبرزها نسيم الصباح، عطور برائحة الفواكهة كالخوخ والكرز والفل والياسمين، والفانيليا. 

وتستطرد محاسن أن سعر الزجاجة الواحدة يبدأ من 20 جنيهًا وحتى 100 جنيهًا وتختلف من تركيبة لأخرى ووفقًا أيضًا للمواد الخام المستخدمة وحجم ونوع العطر.

وأما عن المواد الخامة والتراكيب العطرية متمثلة في الزيوت العطرية الطبيعية وأهمها زيت الجوجوبا وزيت اللوز الحلو، ثم شراء المذيبات وهو الكحول الإيثيلي النقي وتركيزه 99.87% (والباقي ماء). 

تؤكد محاسن أن أهم مادة خام هي المثبتات لتقليل معدل التطاير والمتمثلة في شمع النحل والجلسرين، والتغليف الجيد والتعبئة بشكل "يفتح النفس" ويشجع للشراء مرة أخرى.