طالب الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، المشككين في تجربة التعليم الجديد بالصبر، قائًلا: «اصبروا 4 سنوات وهتشوفوا تعليم تاني خالص في مصر».
قال إن بنك المعرفة يعد من المشروعات القومية التي لم تنل حظها من الشهرة مثل مشروعات أخرى، لافتا إلى أن بنك المعرفة يضم أكبر 33 ناشرا في العام وأنه تمت الاستفادة منه في تطوير مناهج الصف الأول الثانوي.
وأضاف لوزير خلال جلسات مؤتمر التعليم في مصر الذي تنظمه مؤسسة اخبار اليوم بالتعاون مع جامعة القاهرة : « إن بنك المعرفة يضم محتوى بالمليارات ويتم تقديمه للطلاب مجانا»، مشيرا إلى أن التابلت يتيح للوزارة التواصل بشكل مباشر مع أكثر من 700 ألف طالب بشكل مباشر.
واستكمل ، إن فكرة تطوير التعليم في مصر وتحقيق الحلم كان هدفنا من البداية لذا تم اتخاذ خطوات جريئة لتطوير التعليم ولتخريج طالب مبدع قادر على المنافسة في سوق العمل، ويكون طالب متميز في البحث العلمي.
وأضاف "شوقي"، أن نجاح هذه الرحلة يرجع إلى جيش كبير من الأشخاص الذين عملوا ويعملون بشكل متواصل من أجل إنجاح هذه المنظومة.
وأكد الدكتور طارق شوقي، ، أن عصر الإجابة النموذجية انتهى بالفعل، وأن الطلاب سيرون هذا في الامتحان التجريبي الثاني الذي تعقده الوزارة لطلاب أولى ثانوي يوم 24 مارس الجاري، قائلا لأولياء الأمور: "لو كنتم مُصرين على مسح العقول والحرص على الدروس الخصوصية ده قراركم فالدروس الخصوصية تقتل التفكير تماما لأنها تحفظ الطالب الإجابة".
وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن بنك المعرفة عمره 4 سنوات وله دور كبير في البحث العلمي وتصنيف الجامعات والبحث العلمي وينشر عليه مجلة جامعة القاهرة، قائلا: "لدينا أكبر 33 ناشرا في العالم ويرغبون في الدخول معنا في هذا المشروع العملاق الذى يعمل على توفير هذا المحتوى ببلاش لكل المواطنين، ونحاول أن يكون الشعب قارئ يبحث عن المعرفة، والمحتوى الخاص ببنك المعرفة يزيد يوما بعد يوم .
أردف "فيه محتوى لو تم وضعه في غرف سيملئ مكتبة الإسكندرية 4 مرات واستفدنا من هذه المنظومة في التعليم الثانوي عن طريق المادة والفيديوهات الرقمية للطلاب مجانا وهذا المحتوى بمليارات الجنيهات ولم نحصل عليه جاهزا ولكن تم تأليفه بخبراء التعليم المصريين والأجانب".
وفى كلمته، أشار الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني إلى اهتمام الوزارة بجعل الطالب متفاعل ولديه ملف إنجاز لتوثيق كل الأنشطة والمنافسة فى سوق العمل، مؤكدا على اهمية دور المعلم لتدريب الطلاب، فالنجاح يتحقق بالطالب والمعلم معًا.
وقال مجاهد: إن الوزارة تعمل على استثمار السنوات القادمة لتطوير التعليم الفني، وذلك من خلال تحويل المناهج من النظام المعتمد على المحتوى إلى النظام المعتمد على إكساب الجدارات، وإلى التعليم الفني المتمحور حول الطالب حيث يتم تخصيص ملف لكل طالب يتضمن حصيلته الدارسية وتقييم أدائه، ليتم تقديمه بعد ذلك لهيئة ضمان جودة التعليم الفني، ويتم ذلك بالتوازى مع التركيز على رفع المهارات والكفاءات.
وأشاد مجاهد بدور المعلم، مؤكدًا أنه يتم العمل على إنشاء أكاديمية لمعلمى التعليم الفني بحيث يكون لها أفرع في كل المحافظات، لكي ينافس الطالب بجدارة فى سوق العمل العالمية.
فيما قال الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام أن الأفكار العظيمة تملك أجنحة تسمو بها فى الفضاء ولكن لابد من ارض لتثبت في الواقع، لذا لابد من التحول من اسلوب التعلم بالاعتماد على الغير إلى الاعتماد الذاتي والابتكار، والمناهج المبنية على الأنشطة بدلًا من تركيز المناهج على المحتوى، لذا قامت الوزارة بتطوير المناهج بجانب الاستثمار في الطفولة المبكرة، مؤكدا على أن التعليم هو ركيزة بناء الإنسان المصري المواكب والمعاصر.
وأشار حجازي، إلى أن قطاع التعليم قبل الجامعي يمر حاليًا بمرحلة تطوير شاملة، والتي تهدف إلى إحداث عملية تغيير وتطوير جذرية في معطياته، ومخرجاته، وجوانبه كافة، قائلًا: أن من بين التدخلات الرئيسية لعملية التطوير الراهنة، تحتل مسألة تطوير نظم الإدارة مكانة وأولوية متقدمة من أولوياتنا؛ فهي إحدى ركائز تطوير القطاع وفق رؤى وتطلعات الدولة والقيادة السياسية.