بعد مرور 4 أيام على حادث قطار محطة مصر الأليم والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من المصابين والوفيات، ظهرت صور وفيديو تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة كانت قريبة جدًا من الجرار الذي تسبب في نشوب حريق ولكن يشاء القدر تكون من إحدى الناجيات.
فداخل الغرفة رقم ٣٢٣ بالطابق الثالث فى مستشفى «دار الشفاء» بالقاهرة، توجد منى عبدالفتاح، من محافظة الأقصر، إحدى الناجيات من حادث قطار محطة مصر ، وترتدي خمارًا وبيدها شنطة وشبهها البعض بـ«حلاوتهم زينهم» التي نجت أيضًا بأعجوبة في حادث تفجير الدرب الأحمر.
وأثارت صور منى وهي بجانب الجرار قلقًا شديدًا لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأرسلت عائلتها عددًا من الاستغاثات للبحث عنها ويشاء القدر أن تكون على قيد الحياه بعد أن فقد أهلها الأمل وكانوا يبحثون عنها بين الجثث والمشارح.
تقول منى أنها خرجت من معجزة ونجت بأعجوبة، وإصاباتها خفيفة، فهي تعمل مدرسة لغات في الأقصر، وجاءت إلى القاهرة لتأخذ كورش إنجليزي وتطور من لغتها وكانت بصحبة "سوسن" صديقتها المقربة وهي في الرعاية وحالتها خطرة.
تروي منى أنها كانت في جحيم ورأت الموت بعينها، وكان الناس أمامها مشتعلون بالنيران، ويستغثون بالمارة وبجانبها جثث محروقة ومفحمة، وقفت عاجزة أمام كل ذلك لم تستطع إنقاذ أحد.
وكان قد نشب حريق هائل بمحطة مصر الأربعاء الماضي، وأعلنت هيئة السكة الحديد عن انحدار جرار وردية رقم٢٣٠٢ واصطدامة بالتصادم الخرسانية بنهاية الرصيف رقم ٦ بمحطة مصر، وأوضحت الهيئة أنه نتيجة اصطدام الجرار بالتصادم نتج عنه بعض الاصابات والوفيات، وجاري المتابعة.