«خليها تكاكي» حملة إلكترونية دشنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضد جشع واستغلال التجار ولمقاطعة شراء الدواجن بعد الارتفاع الهائل في الأسعار، حيث وصل سعر كيلو الدجاج لـ38جنيهًا، وطالب المواطنين فيها بتخفيض أسعار الدواجن لـ 20 جنيهًا للكيلو.
ووفقًا لتصريحات غرفة القاهرة التجارية، أرجعت أسباب الارتفاع لغلاء طن العلف من ٦٦٠٠ إلى ٧٣٠٠ جنيه، وارتفاع سعر الكتكوت الأبيض من ٥٠ إلى ١٠٠ قرش، كما أن التجار تعرضوا لخسائر الفترة الماضية.
مما تسبب في نقص المعروض من الدواجن، حيث سجلت الدواجن البيضاء ٣٠ جنيهًا، والبلدى مزارع الأحمر ٣٩ جنيهًا، والبلدى فلاحي ٤٠ جنيهًا.
وأعلن عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرف التجارية، في تصريحات صحفية، أن مبادرة «خليها تكاكي» لن تكون مثمرة في ظل ارتفاع التكلفة الفعلية للدواجن، مؤكدًا أنه إذا كانت المقاطعة ستساهم في خفض الأسعار فسوف نعلن تأييدها.
وعبر أحمد عصام، أن الحملة ليس لها أي نوايا خبيثة وهي مثلها كمثل باقي الحملات التي تتصدى للغلاء وجشع التجار، مؤكدًا أن الحملة بدأت تأثر في أسعار الدواجن وبالفعل بدأت في الإنخفاض.
وأضافت ياسمين حمدي، ربة منزل، أنه بعد أن وصل سعر الكيلو لـ38 و40 جنيهًا أصبح الأمر لايحتمل قائلة: "طب نأكل ولادنا ايه اللحمة غليت قولنا بلاها لحمة واتجهنا للسمك والدواجن حتى دي هيغلوها طب هناكل إيه".
خليها تكاكي هي اللي هتجيب حقنا بهذه الكلمات عبرت فريدة أحمد، عن إعجابها بالحملة خاصة وأنه بعد أن قاطع المواطنين الدواجن بدأت بالفعل في الإنخفاض التدريجي لـ3 جنيهات في الكيلو.
بينما يري أحمد هشام، أحد أصحاب محلات الدواجن، أن التجار ليس لهم علاقة بالارتفاع خاصة وأن كلنا نسير في دائرة واحدة وكما هي ارتفعت على المواطنين فهي تسببت في خسارة مادية له قائلًا: "مش كل حاجة نقول جشع تجار كل حاجة غليت".
واعترض رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة، بمجلس النواب، عبر تصريحات صحفية، على حملة "خليها تكاكي" ووصفها بـ الممنهجة، ويري أنها تعمل ضد الإنتاج المصري خاصة وأن ثروة الدواجن يعمل بها نحو 7 ملايين مواطن فلا يمكن المقاطعة لأن ذلك سيتسبب في قطع عيش الكثيرين.
ومن خلال رصد أسعار الدواجن خلال الأيام الماضية في ظل مقاطعة المواطنين لشراء الدواجن، حققت المبادرة نجاحًا في خفض الأسعار، حيث تراجع الكيلو نحو 3 جنيهات بعد أن ارتفعت لـ5 جنيهات في الكيلو وهو ما تسبب في إزعاج المواطنين وعزوفهم عن الشراء.