رئيس التحرير: عادل صبري 09:43 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

«شوكان» عاشق الكاميرا.. «من عتمة الزنزانة إلى النور»

«شوكان» عاشق الكاميرا.. «من عتمة الزنزانة إلى النور»

أخبار مصر

شوكان

بـعد حبس 5 سنوات

«شوكان» عاشق الكاميرا.. «من عتمة الزنزانة إلى النور»

آيات قطامش 17 فبراير 2019 19:24

بعد مرور 5 سنوات مكثها الشاب بين أربعة جدران داخل زنزانته، تخللها سلسلة من تجديدات حبس لا حصر لها، يستعد المصوّر الصحفي محمود أبو زيد الشهير بـ "شوكان" الخروج للنور عقب انتهاء مدة حبسه، ولكن بتدابير وشروط.

 

بدأت وزارة الداخلية صباح اليوم اتخاذ إجراءات الإفراج عن «شوكان» و214 آخرين، على خلفية اتهامهم في القضية المعروفة إعلاميًا بغرفة عمليات رابعة. .

 

سيواجه "شوكان 3 إجراءات عقابية أخرى بعد الإفراج هو وباقي المتهمين المفرج عنهم تتلخص في وضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات، وحرمانهم من إدارة أموالهم وأملاكهم، وعزل من يعمل منهم من وظيفته الحكومية.

 

 

 

بداية القصة 

يعود تسلسل الأحداث لـ 5 سنوات مضت، حينما  ساق  "شوكان"  شغفه وحبه للصورة، إلى ميدان رابعة العدوية كي يوثق بعدسته  عملية فض الاعتصام، بحكم عمله  كمصور صحفى بوكالة ديموتكس الألمانية، وكان برفقته خلال تغطية الحدث مصوران أحدهما فرنسى الجنسية والآخر أمريكي.

 

ورغم أنّ ثلاثتهم كانوا يقومون بذات العمل، وهو تغطية الحدث باعتبار أن هذا من صميم عملهم الصحفى إلا أنهم فوجئوا بإلقاء القبض عليهم، ولكن أطلقت سلطات الأمن سراح الأجنبيين بعد ساعتين من الاحتجاز في استاد القاهرة، بينما تم التحفظ على المصور المصري  "شوكان" وألقي به في الحبس، في 14 أغسطس 2013.

 

أصيب الشاب الذي بات يعرف في زنزانته بـ النزيل رقم 242، خلال  فترة حبسه بفيروس سي منتظرًا مصيره، الذى لم يحدد بعد على خلفية توجيه له سلسلة من الاتهامات، بعدما تم إدراجه فى قضية فض رابعة مع 738 متهمًا آخرين..

 

حيث واجه خريج أكاديمية «أخبار اليوم» سلسلة من التجديدات،  التى جاوزت العام، إلى أنّ أحيل وباقي المتهمين للمحاكمة،  لتصدر المحكمة حكمها بحبس "شوكان" خمس سنوات، والتي انتهت ليخلي سبيل الشاب اليوم ويخرج للنور. 

 

 

محمود أبو زيد المعروف باسم شوكان (من مواليد 1987)، حصد العديد من الجوائز المحلية والدولية حتى وهو قابع داخل زنزانته، فأعماله كانت كافية كي تتحدث عن صاحبها في الخارج. 

 

حيث منحته اليونسكو منذ فترة ليست ببعيدة جائزة من طراز رفيع، وذكرت:

«اختيار محمود أبو زيد شوكان جاء تقديرًا لشجاعته ومقاومته والتزامه حرية التعبير"».. هي عبارة جاءت على لسان رئيسة اللجنة التي تمنح الجائزة  وتدعي «ماريا ريسا»، معللة سبب منح اليونسكو جائزة حرية الصحافة الدولية المرموقة لـ«شوكان».

 

ولتميز صور شوكان كانت الوكالة الألمانية التى عمل بها صنفته ضمن أفضل 200 مصور صحفى على مستوى العالم..-حسبما نشر-

 

وفى 28 يونيو 2016؛ منح نادى الصحافة الأمريكي جائزة حرية الصحافة لعام 2016، لشوكان.

حيث فاز بالجائزة  على المستوى المحلي تيم تاي، طالب يعمل بالتصوير، بينما تم اختيار "شوكان" لنيل الجائزة كمرشح على مستوى العالم.

 

يكرم هذا  النادي كل عام صحفيين أثبتوا شجاعتهم  في تغطية ما لا يريد البعض أن يتم نقله للناس، في ظروف صعبة، وقال توماس بير،  رئيس نادي الصحافة الوطني، إن الصحفيين اللذين تم اختيارهما من مناطق مختلفة من العالم أشعروا جميع الصحفيين بالشجاعة والمثابرة في التغطية الصحفية، والتي تبقينا ندافع عن حرية الصحافة.

 

وفى العام ذاته؛ كرمت لجنة حماية الصحفيين أربعة صحفيين  بينهم شوكان من  مصر  أما الثلاثة الباقون فكانوا من الهند وتركيا والسلفادور، حيث  منحتهم جائزتها الدولية لحرية الصحافة لعام 2016، وتمنح اللجنة جائزتها  لهؤلاء  الصحفيين  الذين واجهوا تهديدات وملاحقات قانونية والسجن.

 

 

 

لم تكن الجوائز تلاحق شوكان عالميًا فحسب بل محليًا ايضًا، ففي 2015 اطلقت مسابقةشوكان للتصوير الصحفى،  وهى جائزة تحمل اسم المصور الصحفى شوكان وتمنح على شرفه للصور المتميزة فى محاولة للتذكير بقضيته..

 

 ويمكن فى هذه المسابقة المشاركة لكل مصور صحفي بحد أقصى 3 صور وتتكون لجنة التحكيم من المصور الصحفي حسام دياب، والمصورة الحرة راندا شعث، والمصور أحمد هيمن والمصور توماس هارتويل، مصور محرر بوكالة الأسوشيتد برس ورجيه أنيس المصور بجريدة الشروق.

 

ومنحت  شعبة المصوريين الصحفيين بنقابة الصحفيين، شهادة تقدير لشوكان تسلمها أحد أفراد أسرته.

 


رغم أن الكاميرا كانت السلاح الذى زج بشوكان فى السجن، إلا أنه قال فى إحدى رسائله: «اشتقت للكاميرا .. اشتقت إلى سر بلائي ومصيبتي .. اشتقت إلى تركها في المساء على وعد اللقاء بها صباح اليوم التالي.. اشتقت إلى عملي الذى كفلني ولا زال يكلفني أيامًا من عمري».. فهل يعود «شوكان» يومًا لمعشوقته؟

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان