يعاني مزارعو القصب في أقصى جنوب الصعيد وتحديدًا بمحافظة الأقصر من ارتفاع تكاليف زراعة الفدان الواحد وسط تجاهل الحكومة لمطالبهم كل عام.

ومع حلول موسم حصاد محصول القصب كل عام يجدد المزارعون في محافظة الأقصر، مطالبهم بزيادة توريد سعر الطن بسبب زيادة تكلفة إنتاجه من مواد بترولية وري وسماد وإيجار.

وطالب المزارعون بزيادة سعر الطن إلى 1000 جنيه على الأقل بدلًا من السعر الحالي 720 جنيهًا للطن الواحد، وهو سعر يرى المزارعون أنه ظالم لهم ولا يكفي تكلفة زراعة ورعاية المحصول طوال العام.

وتبلغ إجمالي المساحة المزروعة بمحصول القصب بمحافظة الأقصر حوالي 36 ألف فدان تنتج مليونًا و 300 ألف طن قصب تدر حوالي 140 ألف طن سكر تقريبًا.

يقول الحاج رشدي عرنوط، نائب رئيس الجمعية العامة لمنتجي القصب، إن ارتفاع تكلفة إنتاج محصول القصب من رى وأسمدة وعمالة ونقل تضاعفت أكثر من مرتين بشكل لا يوازي الزيادات التي أقرتها الحكومة لسعر الطن والتي كان آخرها العام الماضي.

وأوضح أن السعر العادل للطن حاليًا يجب أن لا يقل بأي حال من الأحوال عن ألف جنيه مع شرط عدم فرض أي زيادات أخرى في أسعار السماد والري والإيجارات من نواحي التكلفة.

بينما يشير أحمد محمود – أحد مزارعي القصب بمركز إسنا – إلي زيادة سعر طن السماد بالجمعيات إلى أكثر 3600 جنيه بواقع يتراوح ما بين 160 و 180جنيه لجوال السماد الواحد حسب النوع فيما وصل إلى أكثر من 250 جنيه فى السوق السوداء، قائلا: «بيوتنا بتتخرب».

ويقول خالد حرزالله نقيب الفلاحين بمحافظة الأقصر، إن تكلفة زراعة فدان القصب الذي يستغرق العام في زراعته ومتابعته العام تتجاوز 23 ألف جنيه ينتج ما بين 35 إلى 40 طنًا فيما بلغ سعر الطن الحالي 720 جنيهًا بإجمالي 29 ألف جنيه تخصم منها التكلفة فيتبقى حوالي 6 آلاف جنيه أي ما يوازي 500 جنيه شهريًا وهو مبلغ ضئيل جدًا نظير تعب ومشقة المزارع.

وكانت الحكومة وافقت الموسم الماضي على زيادة سعر توريد طن القصب للمصانع إلى 720 جنيهًا للطن الواحد بدلًا من 620 جنيهًا إلا أن هذه الزيادة لم تعد كافية في ظل استمرار ارتفاع الأسعار في مختلف مدخلات زراعة المحصول - بحسب المزارعين.