يرتبط الترام لدى السكندريين بالكثير من الذكريات والحنين، حتى إنه قد تحول إلى جزء من وجدان كل سكندري، وهو ما حدا بمجموعة من طلاب جامعة الإسكندرية للاتفاق فيما بينهم على تجميل وتزيين محطات الترام والتي تبلغ نحو 37 محطة بشكل تطوعي.
نحو 30 طالبًا وطالبة من مختلف كليات جامعة الإسكندرية، اختلفت توجهاتهم وكلياتهم التي ينتمون إليها ووحدتهم فكرة تجميل مدينتهم والبداية كانت بتجميل أحد أهم المعالم التي تميز عروس البحر وهو الترام والذي طالته يد الإهمال على مدار سنوات لم تجد محطاته العريقة أي صيانة.
البداية كانت من محطة ترام الجامعة، والتي تقع بالقرب من جامعة الإسكندرية حيث حمل الطلاب أدواتهم ومواد الطلاء والأولان والفرش وبدأ في تزينها وتجميلها بالألوان الزاهية.
يقول محمد درويش، أحد الطلاب، أنهم وبالجهود الذاتية وبمساعدة من عدد من الجمعيات الأهلية قرروا بدء مشروعهم لتجميل مدينتهم وبدأو بمحطات الترام وأولها محطة الجامعة مشيرا إلى أنها الأكبر والأصعب.
ولفت "درويش"، في تصريح لـ"مصر العربية"، إلى أنهم حصلوا على التراخيص اللازمة من هيئة النقل العام وبدأو عملهم وسط ترحيب بير من المواطنين.
وأضاف "درويش"، أنهم مستمرون في تجميل المحطات تباعا مشيرا إلى أن المحطات الأخرى قد تكون أسهل من محطة الجامعة والتي تقع بشكل منخفض عن الأرض وتحتل مساحة كبيرة.
ولاقى ما قام به الطلاب تجاوب كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حيث قالت هدى مندور، :"المفروض الانجازات ده تكون مشروعات تخرج بدلا من مشروعات التخرج اللي ملهاش لازمه"، وقالت نور صلاح،:"يالا ياشباب ورونا همتكم..هما دول ولادنا اهل الهمه والجدعنة..خلو بلدنا ترجع عروسة اجمل واجمل".