أصبح الطريق الدولي الممتد من مدينة العريش مرورًا بمدينة بئر العبد حتى القنطرة شرق، بمثابة مصيدة للمسافرين من خلاله، لكثرة التحويلات دون وجود أي لوحات إرشادية، ووجود عدد من المناطق المغلقة بالرمال مع عدم وضع إضاءة قبلها لتحذير السائقين ، إلى جانب وجود عدد من الحفر الخطرة، التي تؤدي الى وقوع الحوادث بصفة مستمرة.
واستمر على مدى اليومين الماضيين، نزيف الدماء على الإسفلت، بسبب وقوع عدة حوادث بمناطق التلول والنجاح شرق وغرب بئر العبد، ما اسفر عن مصرع مواطن وإصابة قرابة 22 آخرين ، بعد تفاجئ سائق سيارة ميكروباص بساتر رملي يغلق الطريق ، وأخرى اصطدمت بلودر بعد اصطدامه بحفرة كبيرة واختلال عجلة القيادة بيد السائق.
محمد حجاج ، سائق سيارة أجرة يقول لـ" مصر العربية "، إن الطريق المؤدى من القنطرة للعريش يسمى طريق الموت بسبب عدم وجود كشافات أضاءه وعدم وجود أي لوحات إرشادية ، ولكونه طريق لا يصلح للسير ونتج عن ذلك زيادة فى معدل حوادث السير ودماء تسيل على الإسفلت بصورة متكررة.
وطالب حجاج، بضرورة تحرك سريع لوقف هذه الدماء الناتجه عن الإهمال المستمر في عدم وضع لوحات ارشادية وإضاءة مناطق التحويلات على الطريق.
أحمد عبد الكريم ، سائق سيارة ميكروباص " أجرة " أكد أن معاناة السائقين تبدأ على الطريق الممتد من غربا بالوظة باتجاه بئر العبد والعريش، لكثرة وجود الالتفافات والتحويلات على الطريق، وتغير مسار طرق أخرى.
وأوضح عبد الكريم، أن الرمال الزاحفة تسبب إعاقة لسير السيارات على الطريق، فضلا عن الظلام الدامس والشبورة، ، حيث يضطر الأهالي السفر ليلا بسبب زحام معديات القنطرة، والحظر المفروض على مدن العريش والشيخ زويد ورفح.
محمد عبد الله ، مهندس ، قال: "أحرص على أن أسافر في وضح النهار، لعدة أسباب أهمها أن الطريق تغير مساره كثيرا، دون أن يقوم المرور أو مجالس المدن بوضع إرشادات مرورية على نهر الطريق دالة على ذلك، ولذلك فإن الطريق يشهد حوادث كثيرة ويلقب بطريق الموت"
فيما يشير سمير سليمان ، سائق ، إلى أن غالبية أهالي شمال سيناء: "نجبر يفضلون السفر ليلا بسبب الزحام الموجود على معدية القنطرة، وهم يحملون أرواحهم على اكفهم لكثرة وجود المناطق الخطرة على الطريق الدولي العريش القنطرة، خاصة مع وضع مسارات معاكسة وضعت بعد الأحداث منذ فترة قريبة، ويتم تغييرها بين الحين والآخر.
وأكد سالم حسان ، موظف، ان الطريق الدولي الذي يربط بين العريش ومحافظة الإسماعيلية أشبه بالمغامرة، وفي النهار أيضا ليس أمنا بالشكل الكامل لعدم وجود إرشادات من ناحية والتغير المفاجئ والرمال من ناحية أخرى".
وقال حسام سالم، أحد أهالي العريش، أن المسافر يشعر بالرعب حين تبدأ مرحلة سفره من العريش إلى القنطرة أو العكس، لخطورة الوضع على الطريق الدولي العام، وعدم حل المشكلة برغم أن لها أكثر من عامين، وليست وليدة اللحظة.
بدوره قال النائب إبراهيم أبو شعيرة عضو مجلس النواب، تواصلت مع اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، وشرحت له خطورة الطريق والسير عليه بدون إرشادات مرورية، إلا أن المحافظ وعد بحل المشكلة والعمل بالتواصل مع الجهات المعنية لوضع الإرشادات وإنارة الطرق التي بها منحنيات وظلام دامس بالقرب من قرى التلول والميدان والروضة والسادات والنجاح، وهي أهم المناطق التي شهدت حوادث مرورية".
وقال النائب رحمي بكير عضو مجلس النواب بدائرة العريش: "تواصلت مع الجهات المعنية بشأن وضع حل جذري للمشكلة، إلا أن هناك بطأ كبير في الإجراءات هو السبب في حصد الأرواح على الطريق الذي بات الأهالي يسمونه طريق الموت من أعداد الحوادث الشبه يومية على الطريق.
وفي المقابل، قال العميد إيهاب فرغلي، رئيس مجلس مدينة بئر العبد إن السبب الرئيسي في الحوادث هي السرعة الزائدة والمخالفات المرورية في قطع الطريق التي تقوم بها بعض المركبات.
وأضاف فرغلي: "سنعمل على وضع الإرشادات اللازمة والعمل على إصلاح كشافات الإنارة المتعطلة وتركيب أخرى في المنحنيات المظلمة، ومناطق التحويلات التي تقع بنطاق مركز ومدينة بئر العبد".