مأساة كبيرة يعيشها المئات من قاطني قرية "البيضا"، إحدى قرى منطقة المهضة بحي العامرية غربي الإسكندرية، خلال موسم الشتاء وهطول الأمطار كون منازلهم غير مسقوفة، الأمر الذي يؤدي إلى غرق ممتلكاتهم بالمياه وتحويل حياتهم لجحيم محقق.
وتخفيفًا عن مأساة الأهالي، قرر عدد من الشباب المتطوعين في فريق "شباب بيحب الخير"، إنهاءها بإنشاء أسقف لنحو 20 منزل بالقرية كمرحلة أولى جميعها بالجهود الذاتية.
يقول محمد مصطفى، أحد الشباب المشاركين في المبادرة، إنهم حوالي 50 شاب وفتاة قرروا إنشاء مبادرة أو حملة لمساعدة الأهالي في المناطق الفقيرة وتحت خط الفقر والتي يعاني قاطنوها من مشكلات وأزمات مزمنة.
وأضاف لـ"مصر العربية":"قرية البيضا كان يعيش قاطنوها في مأساة حقيقية وخاصة في فضل الشتاء بسبب أن أسقف المنازل كانت من أخشاب بالية تتيح دخول الأمطار بغزارة إليها مما يؤدي إلى تلف أساسهم وأجهزتهم ويحول حياتهم لجحيم محقق.
وتابع: "قمنا بجمع التبرعات فيما بيننا وبالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية واتفقنا مع عدد من العمل غلى أنشاء عدد من الأسقف للمنازل الأكثر تضررا في القرية وسيتم سقف الباقي تباعًا".
ويقول محروس ذكي، أحد أهالي القرية، أن القرية تعيش دون أدنى خدمات حيث تغرق طوال العام في بحيرات من مياه الصرف بسبب ضعف الشبكة الداخليه بها وفي أوقات الشتاء تكون مأساة هطول الأمطار داخل المنازل.
ويضيف:"تقدمنا بالكثير من الشكاوى إلى الأجهزة المختلفة ولكن دون أي جدوى فظل الوضع كما هو عليه لسنوات.
ويوضح مصطفة برانية، أحد أهالي القرية أن القرية تعاني كذلك من وجود "مجيرات" لتصنيع الجير بالمحيط القريب منها تتسبب في تطاير الرذاذ والغبار عليهم مما يتسبب لهم في الكثير من الأمراض، مشيرا إلى أن هذا الغبار يضفي لون أبيض على القرية ومن هنا جاء أسم قرية "البيضا".