فى الوقت الذي تشهد فيه عروض الأوكازيون  إقبالًا كبيرًا من جانب المواطنين، للحصول على السلع بأسعار مخفضة، تلجأ العديد من المحلات التجارية للتلاعب في الأسعار مستغلين ذلك الإقبال، في تحقيق ربح بطريقة غير مشروعة.

وفي هذا الإطار شنت وزارة التموين حملات رقابية على المحلات التجارية المشاركة في الأوكازيون الشتوي، بالتنسيق مع مديري المديريات بالمحافظات المختلفة.

وتمكنت الحملات الرقابية من كشف العديد من حالات التلاعب، من قبل أصحاب المحلات من خلال تقديم تخفيضات  غير حقيقية على عكس ما يتم طرحه، حيث يقوم البعض بالإعلان عن نسبة تخفيضات محددة لمنتج  معين من الملابس، وبعد فحص "باركود" السلعة المعلنة في الاوكازيون، يتم اكتشاف أن نسبة الخصم أقل من السلع المعلن عنها.

وأعلنت الوزارة أنه تم تحرير 433 مخالفة  حتى الآن، منذ بدء الاوكازيون، منهم 420 عروض وهمية في تخفيضات أسعار السلع، و8 مخالفات عدم الإعلان عن الأسعار، و5 محاضر نتيجة عدم الحصول على تصريح للمشاركة فى الأوكازيون، وتم إحالتها إلى النيابة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأكد الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية،  على ضرورة استمرار تكثيف الحملات على الأسواق للحفاظ على حقوق المواطنين، والتصدّي لأي إعلانات مضللة خلال فترة الأوكازيون ، وأن يتم إعداد تقرير يومي من جانب المديريات عن حالة الأوكازيون الشتوي،  بجانب تكثيف الجولات الميدانية للتواصل مع المواطنين والتعرف على المشاكل التى تواجههم والعمل على حلها .

وارتفع عدد المحلات المشاركة في الأوكازيون الشتوي، إلى 3100 محلًا حتى الآن، وتقوم المحلات بتقديم تخفيضات فى أسعار السلع المطروحة للمواطنين بشرط الإعلان عن الأسعار قبل وبعد الاوكازيون، من خلال الفواتير وباركود السلع للمحلات التي تقوم بتكويد المنتجات لديها. 

ويقوم مفتشو الوزارة بالاطلاع على أسعار السلع،  من خلال الفواتير للتأكد من حقيقة عروض السلع فى الأوكازيون الشتوى وكذلك من وجود تصاريح لدى المحلات المشاركة وتحرير محاضر لأي شخص يثبت تلاعبه فى العروض على عكس الحقيقة لخداع المواطنين. 

تجار: مفيش إقبال

وأرجع  أحد اصحاب محلات الملابس الجاهزة، حالة الركود فى ملابس الشتوي، الى ارتفاع سعر الملابس الشتوي، بالتزامن مع حالة الغلاء التي اكتسحت العديد من السلع الاخرى، بالإضافة إلى قيام كثير من موطنين باستخدام ملابس العام الماضي بدل من شراء الجديد، وعزوفه عن شراء ملابس جديدة.

وحول حقيقة التخفيضات من عدمها،  قال "كريم علي"، تاجر: إن هناك بعض المحلات تضع أوكازيونات وهمية لعدد معين من الملابس التي ليس عليها إقبال، أو على موديلات من العام الماضي،  متابعًا :" لكننا متعاقدين مع مصانع محددة وهى من تضع تخفيضات وليس نحن، وهذا الفرق بين اوكازيون حقيقي من عدمه".

فيما يقول  مصطفى عبده، أحد اصحاب محلات ملابس الجاهزة بشبرا، :" لم نتنظر حتىالاوكازيون وقمنا بعمل تخفيضات على كثير من الموديلات ،من أجل جذب الموطنين للشراء ولكن دون فائدة، خاصة أن كثيرًا من المواطنين يقومون بشراء قطعة أو اثنين فقط للشتاء وهو من أسباب الركود".