رئيس التحرير: عادل صبري 09:14 صباحاً | الخميس 18 أبريل 2024 م | 09 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

13 عامًا على غرق العبارة «السلام 98».. الكارثة الكبرى في تاريخ مصر

13 عامًا على غرق العبارة «السلام 98».. الكارثة الكبرى في تاريخ مصر

أخبار مصر

العبارة السلام 98

13 عامًا على غرق العبارة «السلام 98».. الكارثة الكبرى في تاريخ مصر

هادير أشرف 02 فبراير 2019 22:00

بكاء وعويل، وصرخات أمهات ثكالى وزوجات فقدت أحباءها، وأبناء فقدوا آباءهم، لحظات مر عليها 13 عامًا ولم تنس حتى الآن من ذاكرة المصريين، وهي لحظات غرق عبارة السلام 98.

 

بدأ الحادث الكارثي باختفاء عبارة السلام 98 – العائدة لشركة السلام للنقل البحري والتي غرقت وهي في طريقها من ضبا المدينة السعودية العائدة من منطقة تبوك إلى سفاجا - على بُعد 57 ميلًا من مدينة الغردقة المصرية على ساحل البحر الأحمر، وعلى متنها ١٣١٢مسافرًا و٩٨ من طاقم السفينة.

 

 غرفة عمليات الإنقاذ في أسكتلندا التقطت أول إشارات الاستغاثة من السفينة،  وقامت بنقلها عبر فرنسا إلى السلطات المصرية وعرضت المساعدة، ولكن السلطات المصرية قالت إنه لم يصلها خبر عن وجود مشكلة بالعبارة، حسبما ورد في تقارير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس الشعب للتحقيق في غرق العبارة. 

 

وقبل لحظات من غرق العبارة أجري قبطان السفينة "صلاح عمر" اتصالا بإدارة الشركة يبلغها باندلاع الحريق، اقترح أن يعود مرة أخري إلي ميناء "ضبا" فالمسافة قليلة قياسًا بالمسافة بين موقع السفينة وميناء سفاجا، ولكن رفضت الشركة خشية أن يؤخذ ذلك كأداة ضدها، كما حدث في حادثة غرق عبارة السلام"95" في قناة السويس. 


وفي هذا الوقت هبت رياح عاتية زادت النيران اشتعالًا حتى امتدت داخل السفينة، فحاول القبطان إقناع إدارة الشركة بالعودة لاستشعاره بالخطر، إلا أن صاحب الباخرة أمره باستكمال الرحلة وإلا سوف يعزل، فأخذت النيران تتراكم بجراج السفينة وعجز الجميع عن إخمادها نتيجة انسداد بالوعات الصرف وكونت سطحًا حرًا يتحرك مع حركة السفينة وتتمايل يمينًا ويسارًا فغمرتها المياه وانقلبت ثم غرقت.

 

سبب آخر ساعد على استمرار الحريق بالجراج وغرق العبارة، وهو قيام طاقمها بفتح باب المرشد الموجود على جانب أيمن السفينة بغرض التخلص من الدخان الكثيف بالجراج مما أدى إلى دخول هواء ساعد علي استمرار الحريق وأيضاً دخول مياه البحر للجراج نتيجة ميل السفينة للجانب الأيمن، حسبما ورد في تقرير  "تقصي الحقائق".

 

وكان أول الناجين من الغرق هو قبطان العبارة، فما أن تيقن من الغرق لا محالة، فر إلى قارب صغير مع بعض معاونيه، وفقا لشهود العيان من الركاب الناجين، فبينما لقى 1033 شخصا مصرعهم من إجمالي 1416 شخصا، تم إنقاذ 383 ظلوا يصارعون الموت أكثر من 14 ساعة.

 

وطبقاً لرواية الشهود الناجين، فإن حريقاً قد نشب في غرفة محرك السفينة أو مخزنها، وحاول طاقم السفينة مواجهته باستخدام مضخات تقوم بسحب مياه البحر عبر الخراطيم إلى داخل السفينة، ولكن طبقا للناجين فإن مضخات تنشيف السفينة والتي تقوم بسحب المياه من داخل السفينة إلى خارجها كانت لا تعمل كما هو مبين في تسجيل الصوت لطاقم الملاحين في غرفة القيادة والذي انتشر بشدة، مما أدى إلى اختلال توازن السفينة بسبب تجمع مياه المكافحة على جانب واحد فانقلبت ثم غرقت.

 

 

وبعد عامين من تداول القضية، قضت محكمة جنايات سفاجا في 17 يوليو 2007 بتبرئة جميع المتهمين، وعلى رأسهم صاحب العبارة ممدوح إسماعيل ونجله عمرو، مما كان الضربة القاضية لأسر الضحايا.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان