رئيس التحرير: عادل صبري 08:54 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

بالصور| «توت عنخ آمون».. «الفرعون الصغير» مستعد لاستقبال الزائرين

بالصور| «توت عنخ آمون».. «الفرعون الصغير» مستعد لاستقبال الزائرين

أخبار مصر

توت عنخ امون

بالصور| «توت عنخ آمون».. «الفرعون الصغير» مستعد لاستقبال الزائرين

فادي الصاوي 01 فبراير 2019 22:05

انتهت وزارة الآثار من مشروع ترميم مقبرة الملك توت عنخ أمون، أشهر المقابر الفرعونية، بعد تسع سنوات من أعمال الترميم والإصلاح، بالتعاون مع معهد بول غيتي الأمريكي، والذي تولى مع أثريين مصريين إصلاح الخدوش والتآكل الذي أصاب الرسومات الملونة على الجدران.

 

توت عنخ أمون، هو أحد ملوك الأسرة 18، ولد عام 1341 قبل الميلاد، وتوفى عن عمر لم يتجاوز 19 عاما، سنة 1323 قبل الميلاد.

 

واكتشف مقبرة توت عنخ أمون عالما الآثار البريطانيين هوارد كارتر وجورج هربرت، في وادي الملوك بالقرب من الأقصر عام 1922، وكانت كاملة ومليئة بالكنوز والآثار النادرة ولم تعبث بها يد اللصوص.

 

وعثر العلماء على جميع محتويات المقبرة، كالزيوت والعطور، واللعب التي كان يلعب بها في طفولته، والمجوهرات الثمينة وتماثيل من الذهب، كما عثروا على تابوت حجري بداخله ثلاثة توابيت كل واحد بداخل الآخر، أخرها تابوت مصنوع من الذهب، وعندما تم رفع غطاء التابوت الثالث، تم الكشف عن المومياء الملكية للملك توت عنخ امون، والتي تم الحفاظ عليها لأكثر من 3000 سنة.

 

كما تم رسم جداريات تحكي قصة حياة الفرعون الصغير وانجازاته، وجميعها كانت ملونة بألوان زاهية مازالت موجودة حتى الأن.

 

ومن أروع الاكتشافات القناع الذهبي الخاص بالملك، وتم عرضه مع غالبية القطع الأثرية في المتحف المصري بالقاهرة، ويجري نقلها إلى المتحف الكبير الجديد في الجيزة.

وفى السنوات الأخيرة تأثرت الجداريات والرسومات والنقوش والألوان الزاهية، بعوامل الرطوبة والغبار وثاني أكسيد الكربون الذي يخرجه الزوار في هذا المكان الضيق، الذي لا يوجد به تهوية جيدة نظرا لوجود المقبرة في داخل جبل.

 

وللحفاظ على المقبرة بعد ترميمها بتعاون أمريكي مصري، يطبق نظام صارم جديد لزيارة المقبرة والحفاظ على الرسومات والنقوش، وسيكون هناك منصة جديدة تسمح للزوار بمشاهدة ما بالداخل والاستمتاع به وفهم التاريخ والثقافة التي تجسدها هذه الرسومات.

 

وخلص الخبراء إلى أن البقع البنية الموجودة على اللوحات الجدارية جاءت بسبب ميكروبات ظلت في المكان لفترة طويلة ولم تعد تمثل خطورة.

 

ولم يتم إزالة هذه البقع نظرا لأنها اخترقت الطلاء ونفذت إلى الجدار.

 

وقالت سارة لاردينواس، خبيرة بالمشروع من معهد غيتي الأمريكي: "سعينا لتصميم نظام مستدام يستوعب الزوار كل يوم، وأردنا أيضا تقليل التأثير السلبي على الآثار نفسها".

 

وأضافت لرويترز: "لا يمكنك تحميل أو تعليق شيء على الأرضية أو الجدار أو في السقف، لذلك كان يجب تصميم كل مكونات النظام لتكون ذاتية الدعم بطريقة لا تضر بأي مكونات ذات أهمية تاريخية".

 

وأقيم احتفال أمس الخميس داخل متحف التحنيط فى الأقصر برعاية الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيرى أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وعالم المصريات الدكتور زاهى حواس، ورئيس مجلس إدارة معهد بول جيتى الأمريكي، ومدير بعثة المعهد العاملة فى الأقصر، وبجانب جمهور من الأثريين وعلماء المصريات بمصر والعالم.

 

 وتم خلال الاحتفال عرض أفلام وثائقية، وصور وشرح لمراحل أعمال الحماية والترميم لمقبرة الفرعون الذهبى، بجانب مراسم رمزية بتسلم وزارة الآثار المصرية لأعمال ترميم وحماية المقبرة من الخبراء الأمريكيين.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان