شهدت منطقة منشأة ناصر، حالة من الفزع والرعب بين الأهالي بعد أن سقطت صخرة على تجمعات سكنية خلال الأيام الماضية بشارع الرزاز، ولكنها كانت خالية من السكان، وعلى الفور تحركت محافظة القاهرة واتخذت خطوات سريعة لإنقاذ آلاف الأرواح من الأهالي، وقامت الأجهزة التنفيذية للمحافظة بإخلال 13 عقارًا والتي وصل عدد الأسرة بها 82، وتم نقلهم بالفعل إلى وحدات سكنية مجهزة ومفروشة بالأسمرات.  

وأعلن المهندس خالد صديق، صندوق تطوير العشوائيات، أنه جاري افتتاح الأسمرات المرحلة الثالثة، المحروسة 2، وروضة السيدة "تل العقارب سابقًا"، مضيفًا أنه من المتوقع أن يتم نقل باقي سكان منطقة منشأة ناصر إلى الأسمرات المرحلة الثالثة والمتمثلة في أحياء "الدويقة" ،"الزرايب"، الزبالين". 

وأكد خالد صديق، أن وزارة التضامن الإجتماعي بالتعاون مع الجمعية الأهلية هي من تتولى فرش الوحدات السكنية بالكامل بأحدث الأجهزة والمعدات وبأثاث فاخر، في المدن الجديدة مثل الأسمرات والمحروسة وروضة السيدة. 

ومن جانبه، أعلن اللواء محمد عبد الجليل، رئيس حي منشأة ناصر، إنه تم إخلاء المناطق ذات الخطورة الجولوجية من السكان وانتقالهم إلى حى الأسمرات المرحلة الثالثة لضمان عدم عودتهم والبناء مرة أخرى.

"شفنا الموت بعنينا"، أهالي منطقة الدويقة يروون ما حدث معهم، سمعوا صوت هزة أرضية كبيرة  الثلاثاء الماضي، فخرجوا على الفور عند سماع الصوت، ووجودوا صخرة كبيرة سقطت من أعلى الجبل، مرددين "الحمدلله كانت الحكومة أخلت المكان سابقًا يعني لو كان في حد هنا كانوا زمانهم ماتوا". 

ولم تكن تلك المرة الأولى التي تشهد منشأة ناصر سقوط صخرة وتهدد حياة المواطنين، ففي 6 سبتمبر 2008، انهارت أولى صخرات الدويقة على منازل عدد من السكان مما أسفر عن مقتل 31 مواطنًا وإصابة 46 آخرين، واعتصم العشرات من أهالي الدويقة، عقب ثورة 25 يناير 2011 أمام مبنى محافظة القاهرة، للمطالبة بسرعة تسليمهم وحدات سكنية، بدلا من مساكنهم التى انهارت فوقها صخرة الدويقة فى عام 2008.

وشهدت تلك المنطقة أيضًا فجر يوم 3 يناير 2015، سقوط صخرة قدر حجمها بـ2 طن، بعد أيام قليلة من إخلاء قوات الأمن لـ70 أسرة من سكان المنطقة، إلى مناطق مدينة بدر و6 أكتوبر.