حالة من الفزع أصابت أهالي منطقة الدويقة بحي منشأة ناصر بمحافظة القاهرة، بعد سقوط صخرة، على منطقة مصنفة ضمن المناطق الأكثر خطورة نظرا لطبيعة الجبل، دون حدوث أية إصابات لعدم وجود أهالي بالمنازل التي سقطت عليها الصخرة.

وأكد المهندس خالد صديق، المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات، أن الصخرة سقطت في منطقة خالية من السكان، مشيرًا إلى أن ساكني هذه المنطقة تم نقلهم إلى مشروع الأسمرات 1 و2.

وأوضح "صديق"، أن هناك إجراءً احترازيا لنقل سكان المناطق المجاورة لهذه المنطقة ويمثلوا 82 أسرة، منوهًا إلى أن التقرير الجيولوجي، أكد أنه يمكن حدوث تكرار وقوع صخرة أخرى علي هذه الأسر.

وتابع أن هناك ثلاث عمارات تقع على الحافة العلوية يسيئون استخدام المياه وبالتالي حدث تسلقات جبلية في هذه المنطقة، لافتا إلى أنه جار نقل الـ82 أسرة إلى المرحلة الثالثة من مشروع حي الأسمرات 3.

من جانبه، قال اللواء محمد عبد الجليل، رئيس حي منشأة ناصر، إن الصخرة التي سقطت صغيرة جدا لا تتعدى ربع متر مكعب، مشيرا إلى أنه لا توجد إصابات أو خسائر في الأرواح ، كما نفي وجود أي خسائر مادية.

وأكد عبد الجليل، إنه تم إخلاء المناطق ذات الخطورة الجولوجية من السكان وانتقالهم إلى حى الأسمرات، مضيفًا أنه تم إزالة العقارات لضمان عدم عودة المواطين إلى منازلهم مرة اخرى.

وكشف أحد سكان العقارات المنهارة بمنشأة ناصر، تفاصيل اللحظات الأولى لسقوط الصخرة الجبلية على المنازل، لافتًا إلى أن أنه أثناء تواجده بالمنزل سمع هزة أرضية خفيفة، وفور سماعها خرج هو وأولاده من البيت، قائلًا: " شفنا الموت بعنينا، وربنا أنقذنا من الموت".

ولم تكن تلك هي المرة الأولى ففي يناير 2015 أنقذت العناية الإلهية 70 أسرة من أسر الدويقة من كارثة، فبعد نقلهم بساعات من منطقة منشأة ناصر إلى مناطق مدينة بدر و6 أكتوبر، انهارت صخرة تزن 2 طن، بعد إزالة كافة المنازل التى تم إخلاؤها حتى لا يعاود السكن بها مرة أخرى.

وكان أيضا من أبرز حوادث تلك الصخرة والتي لا تنسى فى 2008 وسقط فيها عشرات القتلى، وكذلك شهدت انهيارًا فى 2010 وراح ضحيته العديد من أهالى الدويقة.