وجه الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عدة رسائل لطلاب ومعلمي الصف الأول الثانوي العام، بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول على نظام التعليم الجديد.
جاء ذلك، أمس الاثنين، في حوار حل الوزير ضيفًا عليه، خلال برنامج "نقطة حوار"، المذاع عبر شبكة راديو وتلفزيون "بي بي سي"، بحوار مجتمعي من مكتبة الإسكندرية.
وخلال الحوار وجه الوزير عدة رسائل لطلاب ومعلمي الصف الأول الثانوي، المطبق عليهم نظام التعليم الجديد، بعد تسريب جميع امتحانات الفصل الدراسي الأول، تلخص "مصر العربية" أبرزها في الفيديو التالي:
تسريب جميع الامتحانات
وشهدت جميع امتحانات الفصل الدراسي الأول، أول امتحانات رسمية على النظام الجديد للتعليم، تسريبًا لجميع المواد التي امتحن فيها الطلاب بداية من أول مادة اللغة العربية وحتى مادة الكمياء، آخر الامتحانات الخميس الماضي.
وعلى الرغم من دخول الطلاب لأول مرة في امتحانات الثانوية العامة، الامتحانات بكتاب المادة المدرسي "الأوبن بوك" وإتاحة فتح الطلاب له والنقل منه أثناء الاختبارات، إلا أن ذلك لم يمنع من تسريبها على مواقع التواصل الاجتماعي، وصل الأمر إلى خروج بعضها للطلاب قبل موعدها بنحو أسبوع.
امتحانات في مستوى الطالب «الغشاش»
وبرغم شكاوى الطلاب من صعوبة بعض مواد الامتحانات مثل اللغة الأجنبية الأولى، أكد الطلاب في جميع الامتحانات، مطابقة الامتحانات للتسريبات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل زمن الامتحان بأيام، ما جعل جميع امتحانات الصف الأول الثانوي هذا العام في مستوى الطالب «الغشاش».
وفي وقت سابق، فتح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، تحقيقًا داخليًا بالوزارة، لمعرفة المتسبب في عملية تسريب جميع الامتحانات، الذي استمر حتى آخر أيامها الخميس الماضي.
وقال شوقي، إن محاولات التسريب تهدف إلى إحداث بلبلة، ويحاول بعض معلمي الدروس الخصوصية كسب "بنط" على الوزارة.
وأضاف الوزير، في تصريحات سابقة للصحفيين، أن الغش حالة مرضية يعاني منها المجتمع خاصة أن الامتحان تجريبي، داعيا طلاب الصف الأول الثانوي للاهتمام بتدريب أنفسهم على نظام التقييم الجديد وعدم الالتفات للتسريبات.
تأمين الامتحانات يتطلب إجراءات عسكرية
وأكد أن تأمين الامتحانات يتطلب إجراءات أشبه بالعسكرية قد تكلف الدولة نحو المليار ونصف المليار جنيه، ولن تدفع الدولة هذا المبلغ في امتحان تجريبي، والطالب مسؤول عن اختياره بالبحث وراء التسريبات أو التركيز على الاستفادة من فرصة التدريب على ما سيكون عليه نظام الامتحان مستقبلًا.
عام النظام الجديد
وانطلق في العام الدراسي الجاري، نظام التعليم الجديد، الذي شهد تغير بداية من التعليم الابتدائي حتي الثانوي أبرزه تغيير نظام الثانوية العامة وتحويله إلى الثانوية التراكمية.
ويعتمد نظام الثانوية العامة الجديد على التقييم التراكمي طوال فترة الدراسة على مدار ٣ سنوات، وليس سنة واحدة فقط، كما أن الحصول على شهادة الثانوية العامة لن يعتمد على اختبارات الفرصة الواحدة فى نهاية السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية.
ووفقًا للنظام الجديد، فإن التقييم سيعتمد على آليتين، الأولى: الاعتماد على مشاريع التخرج"الأنشطة" على مستوى المدرسة، والثانية: الاعتماد على أسئلة الاختيارات من متعدد، التى سوف يتم تصحيحها إلكترونيًا، ولن يتدخل فيها عنصر بشري.