«لكل تالف عوزة»، شعار رفعه أهالي قرية ميت الحارون، التابعة لمدينة زفتى بالغربية، حيث اتخذوا من الأراضي الزراعية ومخازن المنازل، ورشا لتقطيع الكاوتش الهالك والمستعمل، وتحويله لمنتجات مثل المقاطف والسيور والمطبات، محاولة منهم للقضاء على شبح البطالة.

استطاع سكان قرية «ميت الحارون»،  أن يخلقوا لهم مهنة بالتوازي مع الزراعة، من خلال ما يعرف بصناعة المقاطف الزراعية، والتي تستخدم لجمع حصاد الموسم الزراعي من خضراوات وفواكه وحبوب، لتصبح تلك مهنة 7 آلاف نسمة الموجودون بالقرية.

أكثر من 300 ورشة، أنشأها أهالي القرية،  فكل أسرة لديها ورشة للتدوير أو مخزن لبيع الإطارات، وبالنسبة لهم فالمهنة هي وراثة يعلمونها لأبنائهم وأحفادهم ، ليرفعوا بذلك شعار "لا عاطل في القرية".

يقول "الحاج محمد"، أحد سكان تلك القرية، إنه امتهن تلك الحرفة منذ 30 عاما، مضيفا: "استغليت بيتي كمخزن وورشة، وبدأت في العمل وجلب الإطارات من تجار الخردة، ولما كبر ولادي ساعدوني والورشة كبرت وبقينا نورد مطبات بدائية، وسيور للجرارات، وسيور أيضا لنقل الشنط للمطارات".

وعن تاريخ تلك الحرفة قديمًا ومقارنتها بالوقت الحالي، يقول "ألحاج محمد": "الحرفة صعبة وشاقة وكانت في البداية يدوية وبتعتمد علي القوة الجسدية للعامل، في الفك والتقطيع، لكن الآن اِشترينا ماكينات للفك والتقطيع زي آلة الونش لفك الشرائح، بالاضافة للسكاكين العادية والشواكيش والمسامير".

وعن سعر الماكينات يقول صاحب الورشة: " سعرها حوالي 140 ألف جنيه لو جديدة ولو مستعملة حوالي 40 ألف جنيه، ومؤخرا اشتريت المستعملة وزودت الإنتاج ووفرت عدد العمال بدل 10 عمال، بقى عندي 4 فقط". 

وعن مراحل العمل يقول "الحاج محمد" إنها تمر بأكثر من مرحلة: " سلخ وتقطيع وتشكيل، صاحب الورشة بيشتري الإطارات الهالكة بسعر منخفض من مزادات او محلات تصليح، بعد كدة كل عامل في الورشة له مهمة، عامل بيقوم بفصل الجزء العلوي، وعامل يقوم بالتقطيع عن طريق آلة الترس، وآخر يقوم بصناعة المقاطف بتدبسها بالآلة". 
 

وعن أسعار المنتجات يقول صاحب الورشة :"المقطف بيتباع من 30 لـ 50جنيه حسب سعته، والسير بـ300 جنيه، والمطب البدائي بـ 100 جنيه".