قررت نيابة جنوب القاهرة الكلية، في ساعات الأولى صباح من اليوم الثلاثاء، حبس الباحث الاقتصادي فاروق عبد الخالق وإبراهيم الخطيب صاحب مطبعة دار السلام أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد اتهامهما بنشر أخبار كاذبة.

وقالت نجلاء سلامة زوجة الباحث الاقتصادي عبد الخالق فاروق في الثانية صباحا على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"إن النيابة قررت حبس زوجها 4 أيام على ذمة التحقيقات على أن يتم نظر التجديد الأربعاء المقبل.

فيما أوضح المحامي علي عطية الذي حضر مع فاروق والخطيب أن التحقيقات استمرت مع الباحث الاقتصادي نحو 7 ساعات تخللتهم استراحتين على مدار أمس الإثنين.

وأضاف عطية على صفحته الشخصية على موقع"فيس بوك" أن النيابة وجهت لعبد الخالق 40 سؤالا فيما يخص مضمون كتاب "هل مصر بلد فقيرة حقا؟" وتفاصيل ضبطه وإحضاره حتى الانتهاء بتوجيه اتهامات حيازة مطبوع يحتوي على أخبار وبيانات كاذبة ونشر بسوء نية ومعلومات كاذبة.

وكانت قوات الأمن ألقت القبض على الباحث الاقتصادي عبد الخالق فاروق الخبير، أول أمس الأحد،  بعد أيام من مصادرة كتابه هل مصر حقا بلد فقير؟ .

وقالت زوجته نجلاء سلامة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك" إن قوات الأمن ألقت القبض على زوجها و اقتادته إلى قسم شرطة الشروق.

في 14 أكتوبر الجاري، اقتحمت قوات الأمن المطبعة التي طبعت كتاب "هل مصر بلد فقير حقا" لمؤلفه الدكتور عبد الخالق فاروق في حي دار السلام ، وألقت القبض على صاحبها إبراهيم الخطيب الذي ظهر أمس الإثنين، في النيابة بعد أسبوع من  اختفائه.

وقال الدكتور عبد الخالق فاروق في تصريحات صحفية قبل أيام : إن الأمن صادر الكتاب رغم حصوله على تصريح رسمى من الجهات المختصة، موضحا  أن الكتاب ﻻ يسب أحدا، وإنما يناقش الأزمة الاقتصادية بالأرقام والحقائق.

الأمر الذي دعا الدكتور عبد الخالق فاروق الخبير الاقتصادي لنشر الكتاب بصيغة (بي دي إف)  وطالب أصدقائه على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أصدقائه بنشر الكتاب بنسخة (بي دي إف)، بعدما وضع رابط الكتاب على صفحته.

وفي 2017، أعلن عبد الخالق البدء في كتابه الذي يتناول مأزق الاقتصاد المصري في ظل سيطرة رأسمالية رجال الأعمال في 27 فصلا هي، مأزق الاقتصاد المصرى وصانعي القرار ، وهل مصر بلد فقير حقا ؟

ويتضمن الكتاب فصولا تحتوي أجوبة عن الأسئلة المثيرة للجدل حاليا مثل، كيف تدار الثروات البترولية و كم خسرت مصر من تعاقدات الغاز مع "إسرائيل" والأردن؟، وكم خسرت مصر من تعاقدات الغاز  .

الكتاب  يناقش الموارد البشرية والكثافة السكانية، ومن يمول العاصمة الإدارية الجديدة ؟ وهكذا كانت تدار ثرواتنا البترولية والغازية  وكذلك حالة بريتش بتروليم BP كنموذج حالة لفساد غير مسبوق وإجابات حول منجم السكري كنموذج لإهدار الثروة الوطنية.