بعد 58 سنة في المطرية، نقلت وزارة الآثار  اليوم السبت، تمثالين من الجرانيت للملك "رمسيس الثاني" و"الإله حورس" قادمين من حديقة المسلة بالجزيرة بالمطرية، إلى المتحف المصري الكبير ، وسط إجراءات أمنية مشددة بالتعاون مع شرطة السياحة والآثار، وشرطة النجدة.  

 وأوضح عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن فريق عمل من المتحف، بالتعاون مع منطقة آثار المطرية، والإدارة الهندسية بالهرم هما من قاموا باستلام التمثالين، والبدء في إعداد تقرير مفصل عن الحالة الأثرية لهما.

وشدد  مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير،  على أنه تم إتباع الأساليب العلمية المتعارف عليها في عملية التغليف، وجرى استخدام طريقة L. Shap لتغليف تمثال الملك رمسيس، ووضع تمثال الإله حورس، داخل صندوق خشبي حمولته تصل إلى 3 أطنان ومبطن بالفوم المقوي.

وأكد زيدان أن عملية التغليف استغرقت يومين، حرصًا على اتباع أعلى معدلات الأمان في تحريك وإنزال التماثيل من على القواعد الخرسانية، ومراعاة ضيق الممرات ‏بحديقة المسلة.

وعن كيفية وضع التمثالين في معامل الترميم، يستعرض الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير،  أنه سيتم إيداع التمثالين في معامل ترميم الآثار الثقيلة بالمتحف، للبدء الفوري في عمل الفحوص والتحاليل اللازمة، وإعداد خطة ترميم وصيانة ‏لهما، ليدخلا ضمن سيناريو العرض المتحفي،ويكونا جاهزين للعرض عند افتتاح المتحف.

ويعد تمثال الملك رمسيس هو واحدًا من أروع التماثيل، التي تصور الملك رمسيس الثاني، وهو مصنوع من الجرانيت الأسود، ويظهر فيه الملك جالسًا على كرسي عليه نقوش باللغة المصرية القديمة وخراطيش تحمل اسم الملك، ويبلغ أبعاد التمثال 80x 60 x220 ويزن حوالي ثلاثة أطنان.

وبالنسبة لتمثال الإله حورس فهو مصنوع من الجرانيت الوردي، وتبلغ أبعاده 60x120x120x ويزن حوالي ١طن وهو يصور الإله ‏حورس على شكل الصقر.

جدير بالذكر أن التمثالين كانا يعرضان بحديقة المسلة، منذ عام ١٩٦٢، حيث نقلا في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، من منطقة آثار المطرية، إلى حديقة مسلة الجزيرة ومكثا فيها قرابة ٥٨ عامًا، بالتعاون مع محافظة الجيزة، وجرى إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لنقل التمثالين.