"مثل انتشار النار في الهشيم".. انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر اختفاء تمثال بائع العرقسوس، من ميدان البورصة الشهير بمنطقة مينا البصل، غربي الإسكندرية، فيما لم يتبق منه سوي القدمين بجوار تمثال آخر للمرأة المصرية، وسط مطالبات عديدة بفتح تحقيق في الأمر ومحاسبة المسئول عن اختفاء التمثال.
التمثال إنشائه ووضعه في ميدان البورصة عام 2003 وقت تولي اللواء عبد السلام المحجوب، منصب محافظ الإسكندرية، ضمن أعمال تطوير الميدان ومنطقة سوق الجمعة وقتها.
على إثر ذلك قرر اللواء نبيل منصور، رئيس حي غرب الإسكندرية والواقع بنطاقه ميدان البورصة، فتح تحقيق عاجل في الأمر، لافتا إلى أنه تولى منصبه منذ 6 أيام فقط وفوجئ مثل المواطنين بالحديث عن اختفاء التمثال.
وأوضح رئيس الحي في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن النتائج التي توصلت لها التحقيقات، أن التمثال انهار خلال موجة الطقس السيئ التي ضربت الإسكندرية في شهر نوفمبر عام 2015 وهو العام الذي شهد غرق المدينة.
وأشار منصور، إلى أن الجزء المتبق من التمثال متحفظ عليه داخل مخزن ملحق بقسم شرطة مينا البصل حتى الآن منذ أن سلمه الأهالي وقتها للقسم.
وأضاف رئيس الحي، أن محافظ الإسكندرية، أعلن عن خطة كاملة لتطوير ميادين المحافظة ومن بينها ميادين منطقة غرب وميدان البورصة.
من جانبه نفى محمد متولي، مدير عام منطقة آثار الإسكندرية، أن يكون التمثال أثري، مشيرا إلى أنه مصنوع عام 2003 من مادتي الجبس والفايبر.
وأشار مدير منطقة آثار الإسكندرية، إلى أن محافظة الإسكندرية لا يوجد بها سوى أربعة تماثيل فقط هي المسجلة في مجلد الآثار وهي تماثيل (محمد علي بميدان المنشية، والخديوي إسماعيل بميدان كوم الدكة، وتمثال سعد زغلول بميدان محطة الرمل، وتمثال البارودي بميدان سيد درويش).