بعد نحو 12 يوما من إلقاء القبض عليه، قالت ميسرة نجلة السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق، اليوم الثلاثاء، إن والدها حالته الصحية تتدهور إذ تعرض لأزمة قلبية ويعاني ظروف احتجاز صعبة.
و أضافت ميسرة على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي"فيس بوك"أن والدها محبوس في زنزانة انفرادية لا يدخلها هواء و بها سريرحديد متهالك ليس عليه أى شئ، لا مرتبة، لا ملاءات، لا وسائد وممنوع من دخول أي ملابس و أطعمة أو زيارات.
وتابعت ميسرة تحت عنوان "ماذا جنى أبي؟" أن والدها لا يسمح له بالتريض أو التعرض لأشعة الشمس وحالته الصحية تسوء كل يوم، إذ تعرض لأزمة قلبية وضيق في التنفس منذ يومين.
واستطردت : (هذا الرجل السبعينى الذى يشهد تاريخه على وطنيته، كما تشهد مئات من مقالاته و كتاباته السياسية.. قد يكون ذنبه الوحيد أنه أحب مصر للنخاع و تقدم باقتراحات وفقاً لخبرته الطويلة للخروج من أزمات مصر، وما أكثرها! قد يكون ذنبه أنه اختار أن يحمل كلمة الحق بدلاً من حمل الدفوف).
واختتمت حديثها قائلة: ( هذا ما جنيته يا أبى.. كان لابد أن تعلم انه كى تكون مصرياً شريفاً اليوم يجب أن لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم حسبنا الله ونعم الوكيل ).
وكانت قوات الأمن ألقت القبض على السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الأسبق من منزله في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك وحبسته النيابة 15 يوما على الذمة التحقيقات على خلفية اتهامات عدة من بينها التحريض على التظاهر.
السفير معصوم مرزوق طرح في الأسبوع الأول من شهر أغسطس المنصرم مبادرة تحت "اسم من أجل مصر..تعالوا إلى كلمة سواء" تهدف إلى لحلحة الأزمة السياسية في مصر.
تضمنت مبادرة "مرزوق" 9 بنود تتلخص في أنها بمثابة خارطة طريق سياسية جديدة، تطالب باستفتاء شعبي حول استمرار الحكومة الحكومة والبرلمان وفقا للمادة 157 من الدستور.
كما ينص البند السادس منها على حظر كل من اشترك أو ساهم في ولاية عامة في مؤسسات الحكم أو البرلمان خلال الأعوام العشر السابقة على الاستفتاء المشاركة في الترشح أو التعيين لأي منصب عام خلال العشرة أعوام التالية على انتهاء ولاية المجلس الانتقالي.
كما تنص المبادرة على ضرورة إصدار قانون عفو شامل يتضمن تحصين قضائي كامل لكل من تصدى لمهام الحكم والتشريع ما بعد 25 يناير 2011 وحتى بداية ولاية المجلس الانتقالي، وتقنين أحكام العدالة الانتقالية والمصالحة، والإفراج الفوري عن كل المحبوسين في قضايا الرأي، مع تعويضات عادلة ومجزية لكل ضحايا هذه الفترة بواسطة لجنة قضائية مستقلة يحددها المجلس الأعلى للقضاء.
ودعا مرزوق في نهاية المبادرة إلى عقد مؤتمر شعبي في ميدان التحرير لدراسة الخطوات التالية، وذلك من بعد صلاة الجمعة، يوم 31 من أغسطس 2018، وحتى الساعة التاسعة مساءً نفس اليوم، يحضره كل من يوافق على ما تضمنه هذا النداء.
السفير معصوم مرزوق طاحب تاريخ وطني إذ التحق بجبهة القتال فى حرب الاستنزاف عقب نكسة 67، وبعدها كان مشاركًا فى حرب أكتوبر 73 وحصل على وسام الشجاعة من الطبقة الأولى.
وعقب رحلة فى العسكرية انتقل إلى عالم السياسة فبات دبلوماسيًا حيث شغل منصب مساعد وزير الخارجية المصرى، بعدما نجح فى اختبارات الوزارة، وعمل دبلوماسيًا فى الأكوادور ونيويورك والأردن.