انطلقت فعاليات المؤتمر السادس للشباب، اليوم السبت بجامعة القاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء وعدد من المسؤولين بالدولة و3000 مدعو، والذي تضمنت جلساته النقاش حول استراتيجية بناء الإنسان المصري، وتطوير التعليم، على أن يستكمل غدا مناقشة تطوير منظمة التأمين الصحي.
وكانت أولى المؤتمرات الدولية التي نظمها الرئيس عبد الفتاح السيسي للشباب، انعقدت في مدينة شرم الشيخ، في أكتوبر 2016، ثم اعتاد الرئيس على تنظيم مؤتمرات بحضور الشباب ومسؤولين بالدولة، لمشاركتهم في القضايا والمشاكل التي تواجه البلاد، ثم الخروج بعدد من التوصيات والقرارات.
ورأى سياسيون أن مؤتمرات الشباب التي ينظمها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعد آلية وطنية لتواصل الأجيال، ورسالة قوية تؤكد أن القيادة السياسية فى مصر مؤمنة بقيمة الشباب وقدرتهم على النهوض والابتكار، وأن الرئيس وضع يده على المشكلات الحقيقية ولديه استراتيجية واضحة وموضوعة يتم تنفيذها بكل دقة للتغلب عليها.
أشرف رشاد، رئيس حزب مستقبل وطن، رأى أن مؤتمرات الشباب آلية قوية ووطنية لتواصل الأجيال والتشاور فيما يتعلق بالتحديات القائمة والتكاتف، لخلق حضارة حقيقية مكتملة الأركان تليق بمصر وشعبها، وترسيخا لمبدأ أن بناء الوطن لم يعد مسؤولية الحكومة وحدها ولكنها مسؤولية مجتمعية فى المقام الأول تشترك فيها جميع الأطياف.
وأضاف رشاد، في بيان صحفي اليوم السبت، أن عملية إصلاح الأمم تبدأ من كشف المشاكل المزمنة والتحديات التى تواجهها وكذلك حجم الطموحات والآمال التى تسعى لتحقيقها، لتبدأ بعد ذلك عملية الإصلاح وفق أسس وقواعد ودراسات موضوعة بدقة.
وشدد أن حرص الرئيس على استكمال ومواصلة هذه المؤتمرات الفريدة، يعد رسالة قوية تؤكد أن القيادة السياسية فى مصر مؤمنة بقيمة وعبقرية الشباب وقدرتهم على النهوض والابتكار لامتلاكهم أفكارا قادرة على تعزيز المشروع الوطنى للبلاد، وأن مصر بخبرة شيوخها وحماسة وعبقرية شبابها قادرة على النهوض رغم أنف قوى الشر.
وأوضح رئيس حزب مستقبل وطن أن جميع المحاور التى تضمنها المؤتمر، تؤكد أن الرئيس وضع يده على المشكلات الحقيقية وأن هناك استراتيجية واضحة وموضوعة يتم تنفيذها بكل دقة للتغلب عليها.
وأشاد رشاد بالجلسة الأولى التى حضرها وزير التعليم العالى ورئيس الوزراء، إذ يرى أنها رسخت لمجموعة من الأهداف وعززت ضرورة الاهتمام بالتعليم الفنى باعتباره قاطرة التنمية الحقيقية.
وأكد أن أهم وأعظم استثمار تصنعه القيادات السياسية هو الاستثمار فى الإنسان، لأنه هو الركيزة الأساسية لصناعة الحضارات، وهو ما يفعله الرئيس السيسى حاليا حيث أعاد صياغة العلاقة بينهم وبين مؤسسة الرئاسة بشكل خاص وباقى الجهات التنفيذية بشكل عام وزرع فيهم الثقة والأمل والطموح.
واتفق معه النائب أيمن أبو العلا، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، مؤكدا أن الرئيس السيسي أدرك مبكرا أهمية الشباب، وعلى الوزراء والهيئات المختلفة، السير على نهجه، وتمكين الشباب وتعظيم قدراتهم والاستفادة القصوى منهم، فمصر تمتلك نسبة كبيرة من الشباب لطالما وجب على الجميع أن يستغلها.
وأكد أبو العلا، في بيان صحفي، أن الحوارات الدورية التى يجريها الرئيس مع الشباب، تبلور أن الدولة المصرية تعيش مرحلة جديدة وهامة من الانفتاح على الشباب والإيمان بقدراتهم، وهو الامر الذى طالب به الجميع طوال العقود الماضية.
وتابع :"الشباب هم عماد الحاضر وأمل المستقبل، كما أن الدولة أصبحت تؤمن بأهمية تمكينهم والاستفادة منهم لما يحقق الصالح العام، وهو الأمر الذى يجب أن نوجه عليه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لأنه أدرك أهمية الأمر وعمل على تنفيذه منذ اليوم الأول".
فيما اعتبر الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، أن المؤتمر السادس من أهم المؤتمرات الشبابية، لاسيما أنه ينعقد داخل جامعة القاهرة، التي تعد أعرق الجامعات العربية والإفريقية، وتخرج منها زعماء ووزراء عرب وأفارقة.
وقال صميدة، في بيان صحفي، إن هذا المؤتمر يعطى أولوية قصوى لعلاج جميع المشكلات والأزمات التى تواجه التعليم والصحة، إضافة إلى مشاكرة أكثر من 3 آلاف شاب فيه، مشيدا بالقضايا التي استعرضها الرئيس السيسى أمام المؤتمر فى يومه الأول.
وأشار رئيس حزب المؤتمر إلى أن قضية بناء الإنسان المصرى ليس مسئولية الحكومة وحدها، وإنما هى مسئولية الشعب المصرى كله وبجميع اتجاهاته وانتماءاته السياسية والشعبية والحزبية.
ولفت إلى أن حزب المؤتمر يتابع باهتمام التوصيات والقرارات التي ستصدر عن المؤتمر في ختام جلساته، غدا، وسيتم تكليف الهيئة البرلمانية للحزب، بمتابعة تنفيذ هذه التوصيات والقرارات.