رئيس التحرير: عادل صبري 09:26 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

سياسيون عن حبس الصحفيين: تكميم الأفواه ليس حلًا

سياسيون عن حبس الصحفيين:  تكميم الأفواه ليس حلًا

أخبار مصر

حبس الصحفيين

سياسيون عن حبس الصحفيين: تكميم الأفواه ليس حلًا

مصر العربية 08 أبريل 2018 12:43

نافعة : استمرار القبضة الأمنية هو أفضل طريقة لانتشار الارهاب 

حبس الصحفين سيضع مصر فى ذيل قائمة حرية الرأى والتعبير

غباشى: المشهد العام ملئ بالألغام وهذه هى الحلول

 

 

"غلق الصحف وإلقاء القبض على الصحفيين ليس الحل".. هكذا كانت نصيحة عددٍ من الساسة فى مصر للسلطة الحالية،  بعدما شهدت الأيام القليلة الماضية هجمة واضحة على الصحافة، عقب الانتهاء مباشرة من صولات وجولات الانتخابات الرئاسية .. 

 

فبعد يوم واحد من إعلان  عبد الفتاح السيسى رئيسًا لمصر لفترة ثانية، وإثر ساعات قليلة من إلقاء كلمة له حملت الكثير من المعانى الإيجابية، أغلقت السلطات  موقع مصر العربية، واقتيد رئيس تحريره عادل صبرى، إلى قسم شرطة الدقى.

 

 جاء هذا بعد نشر موضوع مترجم عن صحيفة عالمية "نيويورك تايمز" يتحدث عن الحشد الانتخابى، فى الوقت ذاته؛ ظهرت ازمة المصرى اليوم إلى السطح بعد نشر موضوع صحفياً تطرق لمسألة الحشد ايضاً ، ولأن وكالة الأنباء رويترز تحدثت عن ذات الأمر فتم مطالبتها بالإعتذار ومسح ما نشرته.. 

 

فى البداية  علق د. عمرو هاشم ربيع، المحلل السياسي، على هذا المشهد قائلاً:  ما حدث من شأنه أن يجعلنا نظل فى ذيل قائمة حرية الرآى والتعبير،  ويضع مصر فى أدنى السلم لحرية  الصحافة، بعد مصادرة الصحف والقبض على الصحفيين. 

 

ولفت إلى أن هذا من شأنه أن يمنع عن مصر المنح والمساعدات الأجنبية، ويؤدى لمشاكل فى الاستثمارات الخارجية.

 

تابع: على مكمم الأفواه أن ينظر إلى الماضى القريب، مبارك  وماذا حدث له، مؤكداً أن غلق منافذ النشر وتكميم الأفواه من شأنه أ يتسبب فى مشاكل وكوارث.

 

واستشهد بقول الله تعالى: "الم يروا كم أهلكنا قبلهم من القرون أنهم إليه لا يرجعون"، موضحاً أننا لا نتلفت ونتعلم لم حدث فى السابق، وننظر تحت اقدامنا، قائلاً: "فاكرين الدنيا دايمة  لنا وهى مش دايمة ولا حاجة تخلص فى لحظة".

 

وطالب بإعادة النظر فى التعامل مع حرية الصحافة والصحفيين، خلال الفترة القادمة، مؤكداً أنه لا يجب إدارة الدولة بمنطق المعسكر. 

 

وفى السياق ذاته قال د.حسن نافعة، استاذ العلوم السياسية:  من الواضح أن الجناح الذى يطالب بمزيد من القمع والاعتماد على الوسائل الأمنية لمعالجة المشكلة  أو الأزمة السياسية فى مصر هو الأقوى حالياً.

 

وتابع: علينا أن ننتظر خطاب السيسى في مجلس النواب والذى سيوضح فيه الخطوط العريضة للولاية الثانية، لكى نستشف ماهية هذه السياسة، ولكن كل الدلائل تشير إلى أن قبضة الأجهزة الأمنية تشتد ولا يوجد  ما يبشر بالخير فى الولاية الثانية، ولفت إلى أن هذا سيؤدى لمأزق كبير فى الحياة السياسية المصرية. 

 

وأضاف : بدون انفراجة أو رؤية  سياسية  لملئ الفراغ الذى لا تملؤه سوي الأجهزة الأمنية حالياً،  ستدخل  مصر فى مرحلة بائسة. 

 

واستكمل: ليست الصحافة  فقط التى تواجه أزمة،  ولكن  تفتيش المواطنين  فى المطارات دون أى مبرر، إغلاق المجال العام، مصادرة الكتب، والتضيق على منظمات المجتمع المدنى، كلها حلقات فى سلسلة واحدة.

 

وقدم  نافعة  روشته لتجاوز هذه  المشاكل قائلاً: العودة إلى دولة القانون والدستور، ومنح الأحزاب حريتها فى العمل وكذلك مؤسسات المجتمع المدنى، حتى يمكن بالفعل القضاء على الإرهاب، قائلاً: استمرار القبضة الأمنية،  هو أفضل طريقة لتنشيط الإرهاب وإقناع  المواطنين بأن العنف هو الوسيلة الوحيدة للتغير السياسى وهو أمر شديد الخطورة . 
 

أما مختار الغباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، فقال:"الوضع العام لا يجعلك تستطع شرح المشهد كما يرام، لأنه ملئ بالألغام".

 

وتابع: نحن بحاجة إلى رؤية أخرى من الحكومة، للتعاطى مع المشهد الحالى سواء صحافة أو إعلام أو تيارات سياسية، إن أردنا أن نخطو للأمام ويكون هناك شكل ديمقراطى، ونخلق حالة سياسية بها تناغم مع الإرادة الحكومية، أو كاشف لها أو موجه لها . 

 

كانت  المنظمة المصرية لحقوق الإنسان  وصفت إغلاق موقع مقر "مصر العربية" واحتجاز رئيس تحريره "عادل صبري" بأنه "انتهاك صارخ لحرية التعبير الذي يحميه الدستور والقانون الدولي".

 

القصة بدأت  قرارين صدرا من المجلس الأعلى للإعلام الذي يرأسه مكرم محمد أحمد؛ أحدهما خاص بمعاقبة مصر العربية بتغريمها 50 ألف جنيه، والثانى بتغريم المصرى اليوم 150 ألف جنيه، والتحقيق مع رئيس تحريرها والاعتذار، وذلك على خلفية أخبار متعلقة بتغطية الانتخابات الرئاسية.

 

ورغم أن مصر العربية نشرت تقريراً مترجماً عن صحيفة عالمية، وهي النيويورك تايمز، ونسبته لمصدره، إلا أن الأعلى للإعلام رأى أن التقرير الذي حمل عنوان “المصريون يزحفون للتصويت من أجل 3 دولارات”، يتسم بعدم المهنية رغم نسبته لمصدره، ورأى الأعلى للإعلام أنه كان يجب أن تتدخل مصر العربية بالرأي، أو بالتحقق فى إطار إيمانهم.

 

ورغم أن  الموقع كان حريصًا طيلة فترة تغطية الانتخابات على نشر كافة الأخبار الصادرة عن الهيئة الوطنية للانتخابات، وترجمتها لما تنشره الصحف العالمية وما يرصده المحررون من خارج اللجان، بعدما تجاهلت الهيئة الوطنية طلبا بمنح المحررين تصاريح للتغطية من داخل اللجان..

 

وانتهى الأمر بالقبض على رئيس تحرير الموقع عادل صبرى وتشميع الموقع، أما رئيس تحرير المصرى اليوم فتقدم بإستقالته . 

 

ومنذ يومين ألقى القبض على 3 مصوريين صحفيين، تم اطلاق سراح اثنين منهم.

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان